جوتيريش يحث الدول المتسببة في أزمة المناخ على مساعدة المتضررين
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، التي عبر فيها عن اعتقاده أنه يجب على الدول المتسببة في أزمة المناخ وضع حد لتلك الحرب على الطبيعة ومساعدة الدول المتضررة من تغير المناخ والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة.
وأضافت الصحيفة في تقرير صحفي حول زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لباكستان لمؤزارتها في أزمتها الحالية بسبب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد منذ عدة أسابيع وأودت بحياة المئات وتسببت في الإضرار بملايين من السكان إلى جانب تدمير ملايين المنازل والمنشآت، أن جوتيريش طالب المجتمع الدولي بتقديم ما يقرب من 30 مليار دولار لمساعدة باكستان في أزمتها الحالية.
وألقى التقرير المزيد من الضوء على تصريحات جوتيريش من باكستان والتي أكد فيها أن المجتمع الدولي مدين لباكستان بتقديم الدعم المطلوب لتعويض الخسائر التي تسببت فيها السيول المدمرة التي ضربت البلاد على الرغم من أن باكستان من أقل الدول المتسببة في أزمة تغير المناخ.
ويوضح التقرير أن الأمطار الغزيرة التي سقطت على باكستان على مدار ما يقرب من شهرين أو يزيد تسببت في مقتل 1،391 شخصا وتضرر ما يربو على 33 مليون آخرين إلى جانب تشريد ما يزيد على نصف مليون مواطن.
ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من مسارعة بعض الدول مثل الولايات المتحدة والإمارات والعديد من الدول الأخرى، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لباكستان فور حدوث الأزمة، إلا أن جوتيريش أكد أن الموقف يحتاج إلى مزيد من الإجراءات العاجلة لدولة لا تتعدى انبعاثاتها من الغاز المتسبب في أزمة المناخ واحد في المئة.
ويحذر جوتيريش، كما يقول التقرير الصحفي، من أن باكستان على وشك الانزلاق إلى كارثة إنسانية بسبب "حرب الطبيعة" التي تسببنا فيها والآن بدأت تلك الطبيعة تضرب بقوة وبعنف باكستان وسوف تضرب غدا دولا أخرى".
وتشير الصحيفة إلى أن زيارة جوتيريش لباكستان تأتي بعد أقل من أسبوعين فقط من النداء العاجل الذي وجهه للمجتمع الدولي لتوفير 160 مليون
دولار لتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الفيضانات في باكستان، مؤكدا ضرورة سعي الدول المتسببة في أزمة المناخ إلى تقليل انبعاثاتها من الغاز وتقديم الدعم الفوري لباكستان.