"الشورى" قبل ١٠٠ عام: أخبار من جميع الدول العربية.. وأدب رحلات.. ونداء خاص لطلاب الأزهر
قبل ١٠٠ عام من هذا اليوم، وبالتحديد يوم الخميس ١٥ سبتمبر 1927، نشرت جريدة "الشورى" العريقة موضوعات وملفات متنوعة تغطي مختلف الاهتمامات والمجالات.. بتوقيع عدد من كبار الكتاب والصحفيين.. لتكون بحق "اسم له تاريخ".
الموضوع الرئيسي في الصفحة الأولى كان تحت عنوان "الصلب لا السلط.. ولا ندفع إلا على هذا الشرط".. تحفة من تحف ملك البيان الأمير شكيب أرسلان. أما الموضوع الثاني في الصفحة الأولى فكان مميزا للغاية وأشبه بأدب الرحلات تحت عنوان "شيء عن المهاجرين.. لما مر المواطن على أفندي جودة بمصر في طريقه إلى الوطن سألناه عن أحوال إخواننا المهاجرين في أميركا". واهتمت جريدة الشورى بالتغطية المستمرة لوفاة الزعيم سعد زغلول.. وجاء في العدد موضوع بعنوان "زعماء الثورة يعزون.. أرسل صاحبا العطوفة سلطان باشا الأطرش والأمير عادل أرسلان برقية من وادي السرحان في الصحراء إلى بيت الأمة".
وفي موضوع آخر تحت عنوان "صدى وفاة سعد" جاء فيه:وصلت صحف الأقطار البعيدة كأميركا والهند وتونس والجزائر فإذا هي حافلة بأخبار وفاة فقيد الوطن سعد باشا زغلول". وركزت جريدة الشورى في العدد، كعادتها، على أخبار فلسطين وكافة الأقطار العربية.. فمن تونس كتبت "الشعر العربي في تونس.. حمل إلينا البريد نسخة من ديوان السعيديات للشاعر الثائر السيد سعيد أبي بكر أحد شعراء تونس وكبار الأدباء".
ومن المغرب "في مراكش والريف مدريد في 9سبتمبر تقول جريدة ناسيون إن القيادة الفرنسوية العليا في مراكش أرسلت على جناح السرعة قوات كبيرة نحو جنوب مراكش".
ومن فلسطين نقرأ "الدكتور دجاني.. ضرب أحد المعتوهين في يافا حضرة الدكتور فؤاد بك الدجاني بينما كان يكتب وصفة لمريض وكانت الضربة شديدة بزجاجة تناولها المعتوه فأصاب الدكتور".
وفي نداء من "الشورى" للأزهر قالت الجريدة: "إلى إخواننا بالأزهر..تأتينا طلبات من بعض إخواننا طلبة الأزهر للاشتراك في الشورى فنهملها إلا إذا دفع أصحابها الاشتراك سلفا".