الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: مهرجان القاهرة للدراما.. "الريادة" كما يجب أن تكون

الشورى

◄"شعلة حب" أضاءت سماء الإبداع المصرى وأعادت "قوتنا الناعمة" فى المنطقة

◄حدث فنى متميز يليق بتاريخنا العريق بعيداً عن مظاهر "العرى" و"الابتذال"

◄تكريم "المبدعين القدامى" لفتة نبيلة تستحق الشكر والإشادة.. والجوائز ذهبت لمن يستحقونها

◄النجم الكبير يحيى الفخرانى واجهة مشرفة للمهرجان 

 

◄المهرجان نقطة تحول جديدة فى صناعة الدراما المصرية

  كانت ومازالت بل وستظل الدراما المصرية تمثل أحد أهم وأبرز روافد القوة الناعمة لمصر وذلك بما تمتلكه من أدوات كثيرة ساهمت بشكل لافت للنظر فى التأثير فى المحيط العربى ككل، والتأكيد على التفوق الثقافى والفنى بأعمال درامية نجحت فى تقريب مصر للعرب، وأصبح عدد كبير من الأشقاء فى دول عربية مختلفة يحفظون عن ظهر قلب أسماء نجومنا ونجماتنا، بل كانت ومازالت مصر هى أيضاً قبلة الفنانين العرب ممن يطلبون الشهرة والنجاح مما دفع البعض لأن يطلق على القاهرة " هوليوود الشرق" ، ومن أجل هذه الأهمية الكبيرة التى تزخر بها الدراما فى نفوس المشاهدين كان لابد من إقامة مهرجان القاهرة للدراما فى نسخته الأولى وهو المهرجان الذى نظمته نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكى نقيب الممثلين، وبالتعاون مع شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وبرئاسة النجم الكبير يحيى الفخرانى الذى وافق على رئاسة الدورة الأولى وهو ما منح المهرجان أهمية وثقلا، حيث إن اسم يحيى الفخرانى كفيل وحده بأن يحقق النجاح للمهرجان إذ يمثل قيمة كبيرة كفنان مصرى صاحب روائع درامية رائعة، كما أنه يختار أعماله الفنية بعناية ولديه فكر إنسانى وثقافى راقٍ وأعماله ساهمت فى انتشار الدراما بصورة عامة، لذلك كان وجوده رئيسا للمهرجان إضافة حقيقية فى دورته الأولى، وللحق اكتملت عناصر المهرجان بتكوين لجنة تحكيم مسابقة مهرجان القاهرة للدراما وتضم  نخبة من أفضل صناع الدراما فى مصر، برئاسة المخرجة القديرة إنعام محمد على، وبمشاركة السيناريست حاتم حافظ، والموسيقار راجح داوود، والفنان أحمد السقا، والفنان محمد ممدوح، ومدير التصوير محسن أحمد والناقدة خيرية البشلاوى، والمخرج تامر محسن، والفنانة صابرين.

وللحق فقد ظهر المهرجان على أكمل وجه من الرقى وعلى هذا النحو من الروعة وكأنه عرس ثقافى وفنى مبهر يعكس قيمة الفن والثقافة فى تشكيل الوجدان وبناء الإنسان، فقد تابعت المهرجان عن كثب ورأيت إطلالات راقية للنجمات عكس ما نراه فى مهرجانات أخرى من عرى وملابس خادشة للحياء وكأنهم يأتون للتصوير فقط، فقد تنوعت إطلالات نجمات الفن ما بين الفساتين الطويلة والقصيرة، وجاءت تصميمات الفساتين ما بين الشراشيب والكب والأكمام الطويلة وصيحة الكم الواحد، بعيدا عن أفورة المهرجانات الأخرى وظهورهن بملابس خادشة، مما يؤكد أننا أمام مهرجان حقيقى بدأ قويا منذ دورته الأولى، وأسعدنى التفاف النجوم حول المهرجان فى دورته الأولى ليؤكدوا  أهمية المهرجان، فالدراما تعد سلاحا فاعلا فى معركة الوعى وتؤكد أن الفكر والفن من العناصر الفاعلة لاستكمال عملية التنمية التى تخوضها الدولة ببراعة.  واللافت للنظر أن المهرجان حقق العدالة الغائبة لنجوم ورموز الفن الجميل أصحاب المواهب الحقيقية من الدور الثانى والثالث والذين أمتعونا بفنهم على مدى سنوات طويلة، فهولاء الفنانون تركوا بصمة لا تنسى فى تاريخ الدراما العربية، وهم الفنانة أمل إبراهيم والفنان عبد الله مشرف، والفنانة عواطف حلمى، والفنانة فادية عكاشة، والفنان فكرى صادق، الفنان قيس عبد الفتاح، والفنان محمد فريد، والفنان ناجى سعد، والفنان نعيم عيسى، كما تم تكريم نجوم الدراما الفنان القدير صلاح السعدنى والكاتب محمد جلال عبد القوى والمخرج جمال عبد الحميد واسم الكاتب والمنتج ممدوح الليثى فى لمسة وفاء تستحق الثناء والشكر، وإحقاقا للحق فقد بذل النقيب والفنان أشرف زكى مجهودا يشكر عليه فى ظهور الدورة الأولى على هذا النحو من الروعة، ولقد رأيته يتحدث عن المهرجان واتفق معه فيما قاله، حيث ذكر أن المهرجان عرس فنى ثقافى كبير واحتفاء خاص بصناعة الدراما المصرية التى تطورت خلال السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة على مستويات كثيرة مثل الكتابة والإخراج وجودة المسلسلات المقدمة للجمهور أيضا، ولفت إلى أن المهرجان ولد من فكرة داخل مجلس نقابة المهن التمثيلية، وتم الإجماع على تنفيذها ليكون بديلا عن مهرجان الإذاعة والتلفزيون الذى كان يقام منذ سنوات فى مصر ويشهد حضورا لافتا من نجوم الفن المصرى والعربى أيضا، وقال إن وجود نجم بحجم وقيمة ومكانة يحيى الفخرانى، سيكون إضافة حقيقية للدورة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما لأنه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وحبا جارفا داخل الوسط الفنى، لذلك المهرجان يكتسب ثقة ومصداقية وجذبا من جميع الأطراف من حيث وجود فنان ونجم كبير مثل يحيى الفخرانى رئيسا للمهرجان، إضافة للجنة التحكيم المكونة من فنانين ونجوم ونقاد كبار، كذلك تعاون نقابة الممثلين منظمة المهرجان مع شركة bod  الراعية له والمتحدة للخدمات الإعلامية.

وعلى الرغم من تكريم نجوم الصف الأول ونجوم دراما رمضان 2022  فإن لمسة الوفاء التى حدثت مع مبدعى الجيل القديم، كانت محط أنظار الجميع، فقد حصل على جائزة أفضل تتر مسلسل "مشوار" للنجم محمد رمضان، وحصل على جائزة أفضل موسيقى تصويرية خالد القمار عن مسلسل فاتن أمل حربى، أما جائزة أفضل ديكور فحصل عليها المهندس أحمد عباس عن مسلسل جزيرة غمام، وأعلنت جائزة أفضل تصوير الفنانة ريهام عبد الغفور وحصل عليها إسلام عبد السميع عن مسلسل "جزيرة غمام"، وحصل على جائزة أفضل مؤلف والتى قدمها الفنان سيد رجب، الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كامل عن مسلسل "جزيرة غمام"، أما جائزة أفضل مخرج والتى قدمها المخرج خيرى بشارة فقد حصلت عليها المخرجة كاملة أبو ذكرى عن مسلسل "بطلوع الروح"، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة صاعدة بمهرجان القاهرة للدراما فى دورته الأولى، والتى قدمها كل من أمينة  خليل وأمير المصرى، الفنانة رحمة أحمد عن مسلسل الكبير أوى، أما جائزة أفضل ممثل صاعد والذى قدمها خالد أنور ومايان السيد، وحصل عليها نور النبوى، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ والتى قدمها كارولين عزمى وأحمد داش، وحصلت عليها الفنانة ندى موسى عن دورها فى المشوار، أما جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ وقدمتها الفنانة ياسمين رئيس فحصل عليها الفنان رياض الخولى عن دوره فى جزيرة غمام، وحصل على جائزة أفضل مسلسل كوميدى والتى قدمها الفنان شيكو "راجعين يا هوى"، وجائزة أفضل ممثلة والتى قدمها الفنان أحمد السقا، وحصلت عليها الفنانة منة شلبى عن مسلسل بطلوع الروح، وجائزة أفضل ممثل والتى قدمتها الفنانة داليا البحيرى حصل عليها الفنان أحمد أمين، وحصل على جائزة أفضل مسلسل تليفزيونى والذى قدمه رئيس المهرجان النجم يحيى الفخرانى، والذى أعتبر أن هذه الجائزة أهم جائزة لأنه عمل جماعى، وحصل على الجائزة مسلسل "جزيرة غمام، كما تم تكريم أسرة مسلسل "الاختيار" بأجزائه الثلاثة وبحضور أبطاله منهم أحمد السقا والعوضى ودينا فؤاد وصبرى فواز، ومسلسل "العائدون".

أتمنى أن يكون مهرجان القاهرة للدراما فى دورته الأولى إعادة روح للصناعة ونقطة تحول فى الدراما المصرية وبمثابة إجراء جراحة عاجلة للدراما بعد أن أصابها الوهن خلال السنوات الماضية، فالمطالبة باسترداد عافيتها تمثل مطلبا قوميا، لأن هذا التردى الذى شهدته منذ سنوات يؤدى لمردودات سلبية، والتقاعس فى إنقاذها لمزيد من الوقت يكبد صناعة الدراما خسائر باهظة، وأتمنى أن يكون هذه المهرجان هو نقطة البداية لعودة صناعة الدراما كما كانت من قبل.

تم نسخ الرابط