"الشورى" في ١٣ أكتوبر ١٩٢٧: تأبين زعيم الأمة سعد زغلول.. واشتباكات صاخبة مع جريدة فلسطين وصحيفة النجاح الجزائرية

يوم الخميس ٦ أكتوبر 1927، قبل 100 عام من اليوم، نشرت جريدة "الشورى" سلسلة من الموضوعات والملفات المتنوعة التي تغطي كافة الاهتمامات والمجالات بتوقيع عدد من كبار الكتاب والصحفيين.

الموضوع الرئيسي في الصفحة الأولى كان تحت عنوان "القول ما قالت حذام والقول ما قال ياقوت في الإعلام".. لكاتب العرب وأمير الأدب شكيب أرسلان.

واستمرت "الشورى" في متابعة وفاة زعيم الأمة سعد باشا زغلول، تحت عنوان "تأبين سعد باشا.. الحفلة العظيمة في القاهرة".. وفي التفاصيل أقامت الأمة المصرية بعد ظهر يوم الجمعة الماضي حفلة شعبية  لتأبين ساكن الجنان سعد باشا زغلول الزعيم الأكبر بحضور الأمراء والعلماء والوزراء وأعضاء  مجلسي الأعيان والنواب ورجال الأحزاب والكبراء وممثلي الطوائف والصحافة والمحاماة والطب إلخ إلخ.

فافتتح الحفلة الأستاذ مكرم عبيد سكرتير الوفد المصري مؤبنا الفقيد العظيم وتكلم بعده صاحب المعالي مصطفى باشا النحاس رئيس الوفد المصري باسم الوفد فصاحب الدولة عبد الخالق ثروت باشا رئيس الوزراء باسم الحكومة المصرية فصاحب المعالي محمد باشا محمود وزير المالية بصفته وكيل حزب حزب الأحرار الدستوريين فالأستاذ حسن نبيه المصري بك المستشار محكمة الاستئناف باسم القضاء المصري فقصيدة لشاعر النيل حافظ بك إبراهيم ألقاها بنفسه فذكر فيها فلسطين قال:  قل لمن بات في فلسطين يبكي إن زلزالنا أجل مصابا قد دهيتم في دوركم ودهينا في نفوس أبين إلا احتسابا فلقدتم على الحوادث جفنا ثم تلاه عبد الحميد بك سعيد باسم الحزب الوطني فقصيدة للآنسة فكرية حسني عن الذات فقصيدة لشاعر العصر أحمد شوقي بك.

واشتمل عدد جريدة الشورى على أخبار من اليمن والبحرين والكويت والحجاز.. واشتبكت "الشورى" مع جريدة النجاح الجزائرية تحت عنوان: "أين جريدة النجاح".. وجاء فيه "حملنا على جريدة النجاح الجزائرية ومحررها مامي إسماعيل الجاسوس الفرنسوي جملة كان لها أحسن صدى في بلاد المغرب التي لا تستطيع أن تظهر سخطها".

أيضا اشتبكت "الشورى" مع جريدة فلسطين تحت عنوان: "الغضب العام على جريدة فلسطين".. حيث قالت: "لما تفاقم شر جريدة فلسطين على الوطن الفلسطيني وقامت الصحف المخلصة بإظهار جناياتها رفضها القراء وأعلنت عليها الهيئات الوطنية سخطها فقد نشرنا في العدد الماضي قيام جمعية الشبان في يافا باستنكار سلوكها".

وأيضا تحت عنوان: "كيف يختلقون الأخبار؟".. حيث كاء فيه: "أكاذيب جريدة فلسطين.. أرسلنا إلى الأخبار الغراء ما يأتي فنشرته في عدد 9 أكتوبر وها نحن ننتهب هنا بنصه".

وتضمن العدد موضوعا عن منع المكسيك دخول العرب تحت عنوان "لماذا منعت المكسيك مهاجرة العرب إلى بلادنا؟".. وجاء فيه: "أذاعت البرقيات أخيرا أن حكومة المكسيك في أميركا منعت دخول السوري بما فيه الفلسطيني واللبناني".