الإثنين 25 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

انطلقت مصر إلى المستقبل بسرعة قطار فائق السرعة، حققت ما عجز عنه الآخرون خلال وقت قياسى بعد أن تجاوزت العقبات وحولت الخيبات إلى انتصارات، زادت سهام الأعداء لوقف مسيرة التنمية، لكن مصر ظلت صامدة فى وجه الأزمات، لم تتراجع أو تستسلم أو تسقط، حاربت على كل الجبهات دحرت الإرهاب والجماعات المتدثرة بعباءة الدين، وشيدت المصانع والمدن الذكية وزادت من مساحة الأرض الزراعية، وظلت عمود الخيمة لأمتها العربية وعمقها الإستراتيجى، لم تغير مبادئها وظل جيشها حريصًا على عقيدته يحمى الحدود والجبهة الداخلية، وانتصرت فى معركة الوعى.

لا شيء بعيدا عن مائدة مناقشات الرئيس السيسى مع مسئولى الدولة، كل الملفات تخضع للبحث، بعد أن أصبحت كلمة مستحيل من الماضى، المشروعات فى كل مكان على أرض مصر الصامدة فى وجه الأزمات والشائعات لا تهدأ، صوت النهضة يرن مثل الأجراس التى تذكر المصريين بأن وطنهم خلية نحل لا تهدأ، عيون قواتنا المسلحة لا تنام أو تغفل.

لقد أظهر كشف حساب الاقتصاد المصرى خلال السنوات الثمانى الماضية قدرة الدولة على بناء اقتصاد وطنى قادر على الصمود فى وجه الأزمات العالمية والداخلية، رغم الشائعات التى تسعى لهدمها من جماعة الإخوان الإرهابية وأبواقها الإعلامية التى لا تتوقف عن نشر الأكاذيب عبر قنوات تليفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعى عن مصر واقتصادها الناهض.

وعلينا ألا ننسى ما قالته قيادات هذا التنظيم التكفيرى عن مصر، إذ وصف منظر الإخوان سيد قطب مصر بعبارة «ما الوطنُ إلا حفنةٌ من ترابٍ عفِن»، فيما قال مرشدها مهدى عاكف «طظّ فى مصر»، ومن قبلهما أعلن مؤسسها وعرابها حسن البنا أنه «لا وطنية أو قومية فى الإسلام».

هكذا يفكر هؤلاء المجرمون وأتباعهم الذين يسعون الآن إلى التشدق بحب الوطن ويحاولون الإيحاء للبسطاء بالدفاع عنهم، ورفعوا فى التسعينيات شعار «الإسلام هو الحل» لخداع أبناء مصر لكن مؤامراتهم مكشوفة وألاعيبهم مفضوحة وهدفهم السطو على الدولة وأخونتها كما حدث فى عام حكم مرسى لأنهم جماعة من الخونة لا يهمهم مصر أو شعبها بل يتاجرون بآلام الناس وأوجاعهم لتحقيق أحلامهم غير المشروعة.

لقد هدد أحد قيادات الإخوان فى عام 2013 القيادة المصرية بعبارة «يا نحكمكم يا نقتلكم»، مضيفًا «هتلاقى ناس من كل ربوع الدنيا جاية تقاتلكم، من أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق ومصر وفلسطين».

هكذا كان الإنذار من الجماعة الإرهابية التى لا تصدق حتى الآن أن حلمها فى حكم مصر سقط عقب اندلاع ثورة 30 يونيو «التى حماها الجيش»، لا يعترفون بالوطن كما أفهمهم قادة التنظيم والمهم لديهم السعى لحكم الدولة حتى لو كان المقابل قتل الشعب كله وفق فكر مؤسسها حسن البنا الذى وضع لهم ما يطلقون عليه «أدبيات الإخوان» فعاشوا مثل القطيع لا يخالفون الفكر التكفيرى مهما كانت النتائج لا ينسون أبدًا أن الوطن بالنسبة لهم حفنة من التراب العفن، يشعرون بخيبة الأمل كلما حققت مصر إنجازًا أو أقامت مشروعًا أو شيدت مدينة جديدة، لا يتوقفون عن إطلاق الأكاذيب، لكن مصر الصامدة تنتصر على الأزمات والشائعات، لا يكفون عن استخدام القنوات التليفزيونية واللجان الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعى فى نشر الفتن ومحاولة تأليب الرأى العام ضد القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية تنفيذًا لأجندات دول كبرى تسعى لإسقاط الدولة، إذ تحرص لجانها الإلكترونية لتصدر "الهاشتاجات والترندات" الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعى لرفض قرارات مسئولى الدولة، ويقينى أن الشعب انتصر فى معركة الوعى على هؤلاء المرتزقة ولم يعد لقمة سائغة لأفكارهم البالية.

وفرت الحكومة كافة السلع والخدمات للمواطنين رغم معاناة الكثير من دول العالم من نقص إمدادات سلاسل التمويل، إذ أطلقت وزارة الداخلية فعاليات مبادرة «كلنا واحد»، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، برفع العبء عن الأسر المصرية، إذ شهدت المنافذ المخصصة لهذه المبادرة إقبالًا شديدًا من قبل المواطنين فى مختلف المحافظات المصرية، تزامنًا مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية.

وبالتنسيق مع كبرى السلاسل التجارية بجميع أنحاء الجمهورية من خلال 993 فرعًا على مستوى الجمهورية، إضافة إلى عدد من السرادقات بالميادين والشوارع الرئيسية وقوافل السيارات بالمناطق الأكثر احتياجًا التى لا تتوافر بها أفرع للسلاسل التجارية إلى جانب مشاركة منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية فى المبادرة، إذ تتوافر السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تتراوح بين 25% إلى 60%.

كما توفر منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية السلع الأساسية بأسعار مخفضة وبجودة عالية، وذلك من خلال منافذها الثابتة والمتحركة بمختلف محافظات الجمهورية حتى نهاية العام الجارى تخفيفًا عن المواطنين، يأتى ذلك فى الوقت الذى تسببت الحرب الروسية- الأوكرانية فى نقص السلع والخدمات واندلاع حرب الطاقة التى تعصف باقتصادات الكثير من الدول خصوصًا فى أوروبا بعد أن أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" ضخ الغاز الطبيعى عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1" إلى أوروبا، بسبب "تسريب زيت فى أحد التوربينات واعتبر المسؤولون الأوروبيون أن الشركة ليست سوى أداة بيد الإدارة الروسية تضغط بها موسكو على أوروبا لوقف دعم أوكرانيا فى الحرب الدائرة حاليًا، ما زاد من توقعات أن تواجه أوروبا شتاء مظلمًا وباردًا وانكماشا فى الصناعة نتيجة نقص الطاقة والكهرباء، إلا أن مصر أجلت زيادة أسعار الكهرباء ستة أشهر رغم ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، ما يؤكد قدرتها على الصمود أمام التحديات العالمية.

وأقول لكم إن مصر رغم كل التحديات التى تمر بها حريصة على مواكبة المستقبل، ولا تتدخر قيادتها جهدًا من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين.

وأرى أن القيادة المصرية ستظل صامدة أمام كافة محاولات الهدم التى تخطط لها دول وجماعات معادية بعد أن انتصرت فى معركة الوعى بفضل إرادة شعبها الساعى إلى بناء الجمهورية الجديدة من أجل الأجيال القادمة للانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة بعد أن صار مصطلح "الجمهورية الجديدة" شعارا ترفعه الدولة للتأكيد على التحول الشامل الذى تشهده فى المجالات كافة، خصوصًا السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات الماضية والتى شهدت تطويرًا وتحديثًا لم تشهده مصر منذ مئات السنين.

 

تم نسخ الرابط