بالشراكة بين وزارة الثقافة الإماراتية والألكسو وجامعة زايد تنظيم ندوة علمية بجامعة زايد بعنوان "تطور اللغة العربية من النقوش الصخرية إلى العصر الرقمي"
في إطارفعاليات السفارة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية،نظمت بجامعة زايد بدبي ندوة علمية بعنوان "تطور اللغة العربية من النقوش الصخرية إلى العصر الرقمي – تجارب تعليمية عربية" ،بالشراكة بين وزارة الثقافة والشباب ،والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ،وجامعة زايد بدبي ، والمركز الإسماعيلي، وأناسي للإعلام ، بحضور الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذ الدكتور أحمد علي سالم عميد مشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد ، والدكتور مراد المحمودي أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، والدكتور أحمدو حبيبي خبير في إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو ، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية ، وطلاب جامعة زايد ، وعدد من المؤرخين والمتخصصين في اللغة العربية، وممثلون من الهيئات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية بالدولة. استهلت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور أحمد علي سالم عميد مشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد وقال فيها: إن تعميق البحث في اللغة العربية واستخلاص الدروس المستفادة من تجارب تعليمها في المدارس والجامعات لهو ضرورة من ضرورات الوقت ، ومدخل لتطوير اللغة العربية للتعامل مع مستجدات العصر، ومن ثم الحفاظ على حياتها ومكانتها بين أهلها ومحبيها. فالتحديات التي تواجه العربية في عصر العولمة والرقمنة ليست بالهينة، وتتطلب جهوداً مخلصة وحثيثة من جانب الخبراء والمختصين الذين يجمعون بين فهم روح اللغة العربية والأساليب العصرية لتعليم اللغات. وأضاف: إن من دواعي الأمل أن نرى كوكبة من هؤلاء بيننا اليوم، نتعلم منهم أحدث التطورات التقنية والمناهج الرقمية في تدريس اللغة العربية، ونحاورهم حول أفضل السبل للاستفادة من هذه المناهج التقنيات وكيفية خلق الموارد وسد الثغرات، ومن ثم المضي نحو مستقبل باهر للغة ظلت لقرون في طليعة اللغات التي حملت العلم والفكر والإيمان للبشرية جمعاء. وليس لدي شك في قدرتها على مواصلة العطاء لتمكين أبنائها من اكتساب العلوم وتنمية المعارف وتقديم البحوث ورسم آفاق التطوير في مختلف مناحي الحياة. ولتحقيق هذه الغاية، تسعى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد إلى دمج اللغة العربية في المناهج التعليمية، بما يضمن تكامل التكوين المعرفي والمهاري لدى الطلاب واعتزازهم باللغة العربية كأداة للتحاوُر المنفتح مع الألسن العالمية النظيرة لها. ثم قدم سعادة الدكتور مراد المحمودي أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو كلمة ترحيبية وتم تكريم الدكتورة كلثم الماجد أستاذ مشارك كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة زايد. واشتمل البرنامج افتتاح الندوة على تقديم فيلم تعريفي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو. وشارك في جلسات الندوة التي قسمت على جلستين كلا من الأستاذ الدكتور محمد مدبولي أستاذ السياسات والتشريعات التربوية بجامعة حلوان في مصر، والأستاذ الدكتور إبراهيم صبحي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية كلية الآثار بجامعة الفيوم في مصرالبروفيسورة هنادا طه تامير جامعة زايد ، والدكتور نزار حبش وطالب الدكتوراه بشار الحفني جامعة نيويورك أبوظبي ، والبروفيسورة هند س آل خليفة جامعة الملك سعود ، والبروفسيورة سارة بوين سافانت جامعة الآغا خان، والدكتور ماثيو باربرجامعة الآغا خان.
نظمت الجلسة الأولى تحت عنوان "مستقبل التعليم في العالم العربي" وأدارت الجلسة الدكتورة سناء المجايدة أستاذ مساعد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد. وقدم خلالها الدكتور محمد مدبولي السياسات والتشريعات التربوية بجامعة حلوان في مصر (عن طريق الزووم) عرض خطة التعليم في زمن الأزمات مشاريع وقصص نجاح / إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو ثم قدم الدكتور أحمدو حبيبي خبير في إدارة الثقافة منظمة الألكسوعرضاً للمشروع العربي المشترك – الخطة الخمسية. وقدم الأستاذ الدكتور إبراهيم صبحي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية كلية الآثار بجامعة الفيوم في مصر مداخلة بعنوان "النقوش والمخربشات الصخرية بدروب الحج الاسلامية دراسات في الشكل والمضمون". وتناول خلالها :الحج ومكانته لدى المسلمين ، دروب الحج وأهميتها الحضارية والتراثية ، المراجع والكتابات التي تناولت دروب الحج من مختلف الزوايا ، وعرض النقوش والكتابات المتعلقة بدروب الحج الاسلامية نماذج مختارة ، كما عرض شهادات آداء فريضتي الحج والعمرة وأهميتها في الدراسات التاريخية والآثارية وقدمت البروفيسورة هنادا طه تامير جامعة زايد ، عرضاً حول حتمية وضع بيداغوجيا اللغة العربية اليوم ونظمت الجلسة الثانية تحت عنوان الجلسة: اللغة العربية والتكنولوجيا : الحدود والطموح 2030 ، وأدار الجلسة البروفيسور ليف ستنبرغ عميد جامعة آغا خان وقدما خلالها الدكتور نزار حبش وطالب الدكتوراه بشار الحفني جامعة نيويورك بأبوظبي مداخلة بعنوان " المعالجة الآلية للغة العربية : تحديات وحلول". وقدمت البروفيسورة هند س. آل خليفة ، جامعة الملك سعود ، أحدث الأعمال للتحليلات الحوسبية للغة العربية. وقدمت البروفيسورة سارة بوين سافانت والدكتور ماثيو باربر - جامعة الآغا خان التعريف ببوابة كتاب - مساحة للدراسة الرقمية للغة العربية التاريخية وممارسات الكتابة.
وقال عزيز ميرشانت، رئيس الجماعة الإسماعيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة: "لقد تشرفنا بالعمل كشريك منظم مع هذه المؤسسات الأكاديمية المتميزة تحت إشراف الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان السفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى منظمة الألكسو.و سعدنا حقاً بالتعاون في هذه الندوة المهمة والتي تهدف إلى تعزيز اللغة العربية والحفاظ على التراث الثقافي". واختتمت الندوة بجلسة عمل شملت الدكاترة والباحثين المشاركين في الندوة لمناقشة المخرجات العلمية للندوة وصياغة التوصيات والمقترحات.