لافروف: روسيا عازمة على تعزيز التعاون مع العالم الإسلامي
أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين 24 أكتوبر، عن تقدير روسيا لاستقلال دول العالم الإسلامي، والتزامها بمبادئ القانون الدولي، وعن عزم روسيا التعاون مع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وجاء ذلك في بداية لقائه بالأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، حيث قال لافروف: "إن روسيا ودول الحضارة الإسلامية شركاء موثوق بهم منذ فترة طويلة، ويتعاونون في ضمان الأمن والاستقرار وحل المشكلات الاقتصادية، ونحن نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع دول منظمة التعاون الإسلامي في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية، في ظل احترام القيم الروحية والأخلاقية والتقليدية لهذه الدول".
وأضاف لافروف، أن روسيا تقدر تقديرًا رفيعا الموقف المستقل لدول العالم الإسلامي، والتي تحافظ على استقلالها في ظل الوضع الراهن الصعب والذي تعقده الإجراءات الأحادية للغرب، وتظل ملتزمة بمبادئ القانون الدولي.
ومن جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن روسيا شريك مهم للدول الإسلامية، والآن حان الوقت للتعبير عن دعم العالم الإسلامي لها. وتابع: "إن روسيا هي صديقتنا القديمة، ويسعدني جدا أن تتاح لي الفرصة للمجيء اليوم إلى هنا للنظر في الوضع الحالي لعلاقاتنا. وعندما التقينا في يونيو، كان الوضع أكثر تعقيدا، لكن الآن بإمكاننا القول إن العالم قد بدأ يستوعب ببطء ما يحدث، وأظنها لحظة عظيمة بالنسبة لنا للتعبير بوضوح عن صداقتنا تجاه روسيا، والحاجة إلى زيادة تطوير علاقاتنا".
ويقوم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بزيارة عمل لروسيا في الفترة من 23-26 أكتوبر، وبحسب المندوب الدائم لروسيا لدى المنظمة رمضان عبداللطيبوف فبالإضافة إلى لقائه لافروف سيجري الأمين العام للمنظمة محادثات مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.