قمة الجزائر.. فلسطين وإنهاء الأزمات قضايا تهيمن على كلمات حكام العرب
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، محادثات منفصلة مع رؤساء الجزائر وتونس والعراق على هامش قمة الجامعة العربية في الجزائر.
وصل السيسي إلى العاصمة الجزائر، أمس الثلاثاء، للمشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين، وهي الأولى منذ تفشي جائحة فيروس كورونا.
والتقى السيسي بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأكد الزعيمان رغبتهما في توطيد العلاقات على جميع الجبهات.
كما شددوا على أهمية الحفاظ على التعاون والتنسيق العسكريين، وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، ولا سيما في ظل التحديات الأمنية المختلفة.
وأكد السيسي دعم مصر للرئاسة الجزائرية للقمة، معربا عن أمله في أن تسفر القمة عن توصيات ورؤى جادة تعكس الجهود المشتركة المبذولة تحت مظلة جامعة الدول العربية لحل الأزمات المختلفة في المنطقة.
واتفق الزعيمان على أهمية تعزيز التعاون في العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة في ليبيا، وفقا لبيان المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي.
وأكد السيسي وتبون على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت، وتعزيز الجهود الدولية لطرد القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وعقد السيسي أول لقاء له مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد الذي تولى منصبه في أكتوبر تشرين الأول.
وأكد السيسي موقف مصر الثابت مع العراق، القائم على دعم وحدته وسيادته بما يحفظ أمنه واستقراره، ويساهم في منع عودة ظهور التنظيمات الإرهابية.
وقال رشيد إن مصر تلعب دورا بارزا في تعزيز آليات العمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة في المنطقة.
وأكد الرئيس العراقي أن مصر "نموذج يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار ودفع التنمية والظروف الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي".
وأضاف المتحدث أن راشد أعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من تجربة مصر الناجحة في تنفيذ مشروعات تنموية خاصة في قطاعي النقل والخدمات.
وعبر السيسي خلال لقاءه مع نظيره التونسي قيس سعيد عن اهتمام مصر بتطوير العلاقات مع تونس في إطار مستدام لتحقيق التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي.
وأكد السيسي دعم القاهرة لمسيرة التنمية والإصلاح الجارية في تونس، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وأعرب سعيد عن حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر لما فيه مصلحة الجانبين.
وقال سعيد إن تونس أشادت بجهود مصر في تنفيذ مشروعات تنموية وإصلاحات اقتصادية شاملة، مضيفًا أن بلاده تتطلع للاستفادة من التجربة المصرية.
كما أعرب سعيد عن تقديره للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف.