إستونيا: نأمل في اتخاذ خطوات جادة من خلال القيادة المصرية بشأن «التكيف»
أعرب رئيس إستونيا آلار كاريس عن أمله في أن يتم اتخاذ خطوات نحو الأمام من خلال القيادة المصرية فيما يتعلق بـ"التكيف" و"التنفيذ"، مشيرا إلى أن اتفاق جلاسكو يمثل إطارا من أجل تحقيق هذا الهدف لإنقاذ حياة البشر.
وقال كاريس - في كلمة خلال مشاركته في المائدة المستديرة "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر"، والتي تعقد في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) - "إن التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ أمر ضروري، فهناك حاجة للمضي قدما نحو الطاقة المتجددة بعيدا عن الوقود الأحفوري"، موضحا أنه لا يمكن التخفيف من ميثاق جلاسكو أو اتفاق باريس، ولكن يجب المضي قدما للتخلص تدريجيا من آثار الكربون.
ولفت إلى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا أدت إلى معاناة كبيرة علي المستوي الإنساني في أوروبا، كما أدت إلى تهديد الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، مبينا أن الاتحاد الأوروبي لايزال ملتزما بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وأن عصر الوقود الأحفوري سيؤدي إلى عصر جديد للطاقة المتجددة، حيث يمكن تحقيق وفرة في التكاليف بإستونيا.
وأضاف: "هذا التحول يمثل أهمية كبرى، فبعد أن كانت إستونيا تعتمد على الوقود الأحفوري المحلي، أصبحت الأن على وشك إنتاج 100% من الوقود المستمد من مصادر متجددة بحلول عام 2030".. والتحول المجتمعي الأخير تم بناؤه على العصر الرقمي، ولكن الذكاء يمكن أن يحقق الكثير في إطار التحول القادم، كما أن هناك الكثير من الأمور التي يمكننا القيام بها، أهمها التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري واستخدام الحلول الذكية.
وأكد كاريس أنه يجب جعل الاستدامة مبدأ أساسيا للتعلم، كما يجب السعي نحو الابتكار الأخضر وبناء مجتمعات رقمية واستخدام التكنولوجيات الذكية بطريقة تسمح بتعزيز الجهود الرامية إلى التخلص التام من الكربون.
كما نوه بأن هناك نماذج ناجحة، منها جعل الزراعة والغابات أكثر ذكاء والخروج بحلول ذكية من أجل تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، حيث أن تغير المناخ لا يحترم أى حدود، وينبغي ألا تكون إجراءات التصدي قاصرة على أى حدود أيضا، موضحا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال الاستثمارات من خارج الحدود، مثل دعم جهود التصدي للتغير المناخي في القطب الشمالي.