«مقاطعة إلفنتين في مصر».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة تاريخ المصريين، كتاب «مقاطعة إلفنتين في مصر في العصرين البطلمي والروماني»، للدكتورة ماجدة بهلول عبد الهادي.
يتكون الكتاب من مقدمة يتبعها تمهيد يتناول الطبيعة الجغرافية للإقليم، وأهميته الاستراتيجية، وأصل النشأة والتسمية، وعلاقة الإقليم بجيرانه، ثم تأتي فصول الكتاب الثلاثة؛ حيث يتناول الفصل الأول النظام الإداري في إقليم الفنتين من حيث موظفي الإدارة في العصرين: البطلمي والروماني، ثم يتناول النظام المالي، وموظفيه في العصرين: البطلمي والروماني في الفنتين، وينتهي الفصل بالمبحث الثالث وهو يتناول الحرس والشرطة، مستعرضا وظائف الحراس والشرطة، والسجون وحراسها، وحراس النهر، وأبراج مراقبة النهر، والحاميات العسكرية المتواجدة في إلفنتين في العصرين: البطلمي والروماني. أما الفصل الثاني فيتناول اقتصاد إلفنتين في العصرين: البطلمي والروماني في مجال الزراعة، والصناعة، والتجارة، ثم يستعرض الضرائب التي فرضت فيها في العصرين: البطلمي والروماني، ثم النقل والمواصلات، في حين يستعرض الفصل الأخير من الدراسة الحياة الاجتماعية داخل إلفنتين، من حيث العلاقات الاجتماعية داخل مجتمعها، والحياة الدينية فيها، والتي تشمل المعبودات الرئيسية، ثم يأتي العنصر الأخير، والذي يتناول التواجد اليهودي في إلفنتين، ويمثل ردا على إشكالية تناولتها الدراسات السابقة التي أكدت اختفاء التواجد اليهودي فيها في العصرين: البطلمي والروماني، لتأتي وثائق نادرة (3 وثائق) لتنفي هذه النظرية، وتؤكد التواجد اليهودي فيها خلال فترة الدراسة، ولكن بشكل ضعيف وقليل جدا لا يمثل تواجدا لجاليات يهودية في اإلفنتين كما كان في العصر الفارسي. ثم تأتي الخاتمة لتستعرض كل ما توصلت إليه الدراسة من نتائج من خلال عرض وتحليل الوثائق المصدرية. واستندت الباحثة في نتائج الدراسة على جداول لإحصائيات قامت بها بنفسها؛ من أجل توضيح الصورة الكاملة لموظفي الإدارة والموظفين الماليين، والضرائب التي كانت تفرض، وقيمتها، ومعدلات تغيرها وفقا لكل قرن، وكل عصر سواء العصر البطلمي أو الروماني. كما توجد صور حية لإلفنتين من تصوير الباحثة، وهذه الصور لمقياس النيل وما نقش عليه من كتابات يونانية حفرت على جدرانه، بالإضافة إلى مقياس النيل الروماني الذي بناء على نتائجه كان يتم معرفة منسوب الفيضان، وتحدد الضرائب على المزارعين، كما توجد صورة للبئر التي كان يستخدمها المزارعون في الري، وهي البئر التي تحدث عنها استرابون، وهي موجودة حتى الآن؛ كما تحمل الملاحق صورا لمعابد إلفنتين المتمثلة في معبد خنوم، وساتيس في العصرين: البطلمي والروماني، ومعبد الإسكندر الأكبر، بالإضافة إلى صور كاملة من زوايا مختلفة للمعبد اليهودي فيها، وكنوز لعملات بطلمية وجدت فيها أيضا؛ كما تم تصوير الأدوات التي كانت تستخدم في الفنتين في الزراعة، والصيد، والصناعة وبخاصة صناعة المنسوجات، وصور للفخار الأحمر الذي اشتهرت به، وكانت تصدره إلى شمال مصر وما بعد حدودها الجنوبية، كل ذلك قامت بتصويره الباحثة ما لم يذكر غير ذلك من توثيق مرجعي.