منصة حاضنة تروس للأعمال تتألق في اليوم الثاني من قمة فبنجر برنت
ناقش عدد من الباحثين المتخصصين في التعليم، المشكلات والحلول التي تواجه التعليم في مصر والوطن العربي، ضمن حاضنة أعمال "تروس"، في إطار فعاليات مؤتمر فينجر برنت، في يومه الثاني، المقام برعاية رئيس مجلس الوزراء، التي تنظمها مؤسسة تروس للتنمية، بالشراكة مع مؤسسة المدني للاستشارات، وبي تو بي كابيتال، إذ شهدت مداخلات مهمة عن التعليم في مصر والوطن العربي، وتناول المتحدثون المشكلات التي تواجه قطاع التعليم، مشيرين إلى مجموعة من الحلول الإبداعية، موضحين أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الحكومات في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد، تقدم مؤسسة تروس مصر للتنمية، دورها من خلال الملتقى الأول لترويج الفرص الاستثمارية، بخلاف جذب المستثمرين العرب والأجانب لتحقيق شراكات قوية وفعالة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، فضلا عن دورها المجتمعي التنموي، فإنها تتبنى عدد من المشروعات من خلال حاضنو الأعمال بتروس، لتوجيه الاستثمارات أيضا، للمشروعات والأفكار فى المجالات المختلفة من تكنولوجيا التعليم والتفكير الإبداعي والإنشاءات صديقة البيئة.
وقال الدكتور أحمد مرسي أستاذ مساعد تكنولوجيا التعليم بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، إن مجال تطوير الألعاب التعليمية ومجال الأبحاث المتعلقة في هذا الأمر، تحتاج إلى العديد من الآليات التي يجب تنفيذها على أرض الواقع، للوصول إلى الإبداع، مشيرا إلى أهمية محو الأمية التي تعد أحد التحديات المهمة جدا، موضحا أن الإبداع ينخفض بنسبة كبيرة بعد التحاق الطفل إلى التعليم، وتنعدم تقريبا عند سن معينة، وذلك لأن المناهج المقررة عقيمة وقديمة، مشددا على ضرورة الاهتمام بالإبداع والابتكار.
وأوضح خلال عرضه (مشروع NEOMI)، أن الإبداع مهم لأنه مرتبط بالذكاء العام، ومهم جدا في التحصيل الدراسي في كل مجال، مشددا على ضرورة التركيز بقوة على الإبداع والابتكار بقوة وجدية من أجل الارتقاء بالوطن والمواطن، ولا توجد مادة دراسية تنمي الإبداع إلا التربية الفنية، ومادة التعبير في اللغة العربية، ويتم تناولهما بطريقة خاطئة، لافتا إلى طرح تطبيق يسمى "نيوم"متخذ عن السعودية، نسبة إلى منطقة نيوم التي أنشأتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، لافتا إلى نجاحه لأنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولأنه يستخدم الإبداع الفني، لافتا إلى المساعدة على التفكير بطريقة مختلفة، وعن طريق "موبايل أبلكيشن"، ويجب أن يكون هناك منهج في المدارس، يساعد التلميذ على الابتكار والإبداع.
والدكتورة نشوى أيوب، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة قدرة للتنمية والحلول التكنولوجية للتعليم، عرضت مشروع "استخدام التكنولوجيا لتعليم الأطفال في الظروف الصعبة"، لافتة إلى أهمية التكنولوجيا في كل المدارس، وهناك مشكلة في البيانات التي تتسم بالتعتيم الشديد والندرة في بعض المؤسسات التعليمية، ويجب تقديم جودة في المنتج المقدم من الآخرين، بخدمات متميزة وراقية.
وأوضحت أن هناك قدرة للتنمية والحلول التكنولوجية والتعليم، مشيرة إلى أن المشروع عبارة عن منصة متكاملة للارتقاء بالتعليم، وخاصة التعليم المجتمعي، الذي يواجه العديد من الصعوبات والمشكلات والتي تبدأ مع الطفل منذ الصغر، وفي جميع مراحل التعليم المختلفة، وربما تصحبه في مرحلة دراسته الجامعية، ما يجعلنا نستقبل خريج جامعي يفتقد إلى الإبداع والابتكار، وهناك صعوبات أخرى في المدارس المجتمعية، لذا يجب وجود نظام إلكتروني يدفع نحو التعليم الحقيقي والجاد.
كما عرض المهندس أدهم حافظ، مهندس المناظر الطبيعية والتصميم الداخلي، مشروع Rammed Earth، الذي يساعد على زيادة الإبداع والابتكار، ويدفع نحو الاستفادة من الثروة البشرية، عن طريق العلم.
جاء ذلك خلال قمة فينجر برنت، التي تنظمها مؤسسة تروس للتنمية بالشراكة مع مؤسسة المدني للاستشارات، وبي تو بي كابيتال، وانطلقت فعالياتها اليوم، بحضور كوكبة من الوزراء ورجال المال والأعمال المصريين والعرب والأجانب، إذ تعد واحدة من أكبر الفعاليات والمنصات التي تقام في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتجمع القمة، المؤثرين في مجالات التنمية من مختلف دول العالم، بحضور العديد من رجال الأعمال المصريين والأجانب، لتبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار وبحث التحديات المختلفة، وذلك باعتبارها أقوى الملتقيات التفاعلية، بما تشهده من اتفاقات وشراكات متنوعة في مجالات استثمارية عدة، فضلا عن كونها الأكثر انتظاما خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى انفرادها بكونها القمة الوحيدة التي تعاونت مع الملتقى الاقتصادي العالمي (WEF).