الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

◄نجاح تاريخى جديد بشرم الشيخ يؤكد أن مصر "قادرة"

◄من حقنا أن نفخر بما تحقق على أرض مصر من أجل إنقاذ البشرية

◄سامح شكرى  يدعو دول العالم لتنفيذ قرارات قمة المناخ من أجل الأجيال القادمة

◄إقرار صندوق «الخسائر والأضرار» نقلة نوعية لتمويل البلدان الفقيرة التى تضررت من كوارث تغير المناخ

◄قمة شرم الشيخ تجدد التزام الأطراف بالحفاظ على هدف ١.٥ درجة مئوية لارتفاع درجة حرارة الأرض

 

كنت أنتظر ما الذى ستسفر عنه أعمال قمة المناخ التى أنهت أعمالها فى شرم الشيخ، مثل الكثيرين فى مختلف أنحاء العالم ، وعندما قرر رئيس القمة المعين السفير سامح شكرى مد العمل فى القمة ليومين، اعتقدت أن الأمور تعقدت، وأننا لن نكون أمام إنجاز حقيقى على الأرض كانت مصر قد وعدت به، وهى أنها تسعى لتكون القمة هذه المرة هى قمة التنفيذ.  ظل هذا الإحساس مسيطرا علىّ حتى ظهر سامح شكرى فى الجلسة الختامية والتى عقدت مع فجر يوم الأحد الماضى، وخلالها تأكدت أن مصر قادرة على صنع المعجزات مهما كانت التعقيدات أو التشابكات.  فخلال هذه الجلسة قدم السفير سامح شكرى عددًا من التوصيات والقرارات COP27 لإقرارها، مؤكدًا أن التوصل إليها هو بوابة للنهوض بالتنفيذ وتعزيز التنفيذ والانتقال للحياد المناخى والقدرة على الصمود.  ودعا شكرى  الجميع لاستخدام هذه القرارات ومشروعاتها ليس ككلمات على الورق، ولكن كرسائل موجهة للعالم من أجل الأجيال القادمة لوضع الوتيرة المناسبة لتنفيذ اتفاق باريس وتحقيق أهداف هذا الاتفاق. وطالب باعتماد مشروعات القرارات المعروضة على الجميع، مضيفا «العالم يتابعنا ويشاهدنا وأناشدكم جميعًا أن تكونوا على مستوى المسئولية ونرجوها كمجتمع دولى ولا سيما من قبل الأكثر تضررًا وهشاشة والذين ساهموا بأقل نسبة فى التغير المناخى». وأبدى أمله فى استمرار النظر للمقررات والاستنتاجات التى تمت التوصية بها من قبل مؤتمر الأطراف.. معربًا عن امتنانه للوفود والمجموعات المتواصلة معه ومع الوفد مما سمح بالوصول إلى النتيجة النهائية التى تم الوصول إليها. ودعا وزير الخارجية سامح شكرى، للنظر إلى المسائل المرتبطة بترتيبات التمويل للاستجابة للخسارة والضرر المرتبط بالآثار المناوئة للتغير المناخى، بما فى ذلك التركيز على التصدى للخسارة والضرر، قائلًا «وقد تقرر الأمر على هذا النحو». وحول المسائل المرتبطة ببرنامج العمل لتعزيز على وجه العجالة طموح التخفيف والتنفيذ المشار إليه، قال «إن الهيئة الفرعية للتنفيذ لن تتمكن من النظر فى هذه المسائل وتمت إحالتها لاجتماع اتفاق باريس لمزيد من التوجيه»، داعيًا اجتماع اتفاق باريس للنظر فى المشروع المقرر بعنوان «مسائل ترتبط ببرنامج العمل للتعزيز العاجل لطموح التخفيف والتنفيذ المشار إليه». ودعا وزير الخارجية سامح شكرى لاعتماد المقرر بعنوان خطة التنفيذ الخاصة بشرم الشيخ، واتخاذ القرار على هذا النحو، كما دعا اجتماع أطراف اتفاق باريس إلى النظر فى تقارير لجنة التكيف ومراجعة فعالية التقدم وأداء لجنة التكيف واستكمال النظر فى هذه المسائل، وتمت إحالتها إلى اجتماع أطراف اتفاق باريس للنظر فى التوجهات وأن تقام مشاورات إضافية إلى المسودة المقررة أمامنا، وطالب باعتماد مسودة القرار بعنوان تقرير لجنة التكيف عام 2022 ومراجعة التقدم والفعالية وأداء لجنة التكيف كما ورد فى الوثيقة واتخاذ القرار على هذا النحو دون اعتراض. كما طالب بالنظر فى المادة السابعة على جدول الأعمال «آلية وارسو الدولية للخسائر والأضرار التى ترافق آثار تغير المناخ»، واستطعنا التوصل إلى حل يسمح بهذا العمل الحساس الخاص بالآلية أن يستمر وأن يحقق التقدم، داعيًا لاعتماد المسودة المقرة واتخاذ القرار على هذا النحو دون أى اعتراض. وبخصوص المسائل المتصلة بشبكة سانتياجو فى إطار آلية وارسو الدولية للخسائر والأضرار المرتبطة بآثار التغير المناخى، قدموا توصية إلى الهيئات المعنية للنظر فى المسألة، وطالب مؤتمر أطراف باريس باعتماد مشروع القرار المعنون بشبكة سانتياجو لتلافى وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار فى إطار آلية وارسو الدولية للخسائر والأضرار المرتبطة بآثار التغير المناخى ولا يوجد اعتراض وتقرر الأمر على هذا النحو. ودعا المؤتمر إلى النظر فى المسائل المتصلة بأقل البلدان نموًا، وهيئة التنفيذ لم تستطع اختتام النظر فى هذه المسألة وأحيلت إلى مؤتمر أطراف باريس لمزيد من التوجيه، وستعقد مشاورات عقب ذلك.. مطالبًا المؤتمر باعتماد مشروع القرار المتعلق بهذا الشأن وتقرر الأمر على هذا النحو ولا اعتراض. وحول البنود 13-14-15 المتصلة بالمادة السادسة باتفاق باريس ولم تستطع هيئة المشروعات الوصول إلى قرارات حول هذه المسألة، طالب بالنظر فى البند الـ(13) والمتعلق بالتوجيه بالمقاربات التعاونية المحالة فى إطار المادة السادسة والفقرة الثانية فى اتفاق باريس، داعيًا مؤتمر أطراف باريس لاعتماد مشروع القرار المعنون بالمسائل المتصلة بالمقاربات التعاونية المحالة إلى المادة السادسة الفقرة الثانية فى اتفاق باريس وتقرر الأمر على هذا النحو. كما دعا مؤتمر أطراف باريس للنظر فى البند الـ14، واعتماد مشروع القرار المعنون بـ«التوجيه حول الآلية التى أنشئت بموجب المادة السادسة الفقرة الرابعة من اتفاق باريس» وتقرر الأمر على هذا النحو. ودعا وزير الخارجية سامح شكرى مؤتمر أطراف باريس إلى البند 15 لبرنامج عمل تحت إطار المقاربة غير السوقية المحال إلى المادة السادسة الفقرة الثامنة من اتفاق باريس. ودعا شكرى مؤتمر أطراف باريس إلى اعتماد مشروع القرارات المعنونة للمسائل المتصلة ببرنامج العمل فى إطار المقاربة غير السوقية المحالة إلى المادة السادسة الفقرة الثامنة من اتفاق باريس، مؤكدًا أنه أقر الأمر على هذا النحو. وطالب وزير الخارجية مؤتمر أطراف باريس بالنظر فى البند الفرعى 8 ج توجيه إلى مرفق البيئة، داعيًا المؤتمر إلى اعتماد مشروع القرار المعنون توجيه إلى مرفق البيئة العالمية الوارد فى الوثيقة «إف تريبل سى بى أيه سى أم أيه 2022»، وأشار إلى أنه لم يتلق أى اعتراض.. قائلًا «أقر الأمر على هذا النحو». ودعا وزير الخارجية مؤتمر أطراف باريس إلى النظر فى البند الفرعى 8 ب توجيه لصندوق المناخ الأخضر، كما دعا مؤتمر أطراف باريس إلى اعتماد مشروع القرار المعنون توجيه إلى صندوق المناخ الأخضر الوارد فى الوثيقة، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أى اعتراض.. قائلًا: «أقر الأمر على هذا النحو. أما الإنجاز الكبير الذى حققته مصر على الأرض والذى أشادت به دول العالم جميعها فهو الإعلان عن إقرار صندوق «الخسائر والأضرار» لتمويل البلدان الفقيرة التى تضررت من الكوارث الناتجة عن ظواهر تغير المناخ، بعد موافقة الدول المشاركة فى المؤتمر على تدشين الصندوق، فى خطوة تاريخية حققتها مفاوضات مؤتمر شرم الشيخ برئاسة مصر. وأدرجت الرئاسة المصرية لـ COP 27 قضية الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية على جدول أعمال مؤتمر المناخ للمرة الأولى، ويستهدف الصندوق مساهمة الجهات المانحة فى إنقاذ الأرواح وتوفير سبل العيش للدول التى تشهد كوارث مرتبطة بظاهرة التغير المناخى. كما أقرت «COP 27» تجديد التزام الأطراف بالحفاظ على هدف ١.٥ درجة مئوية لارتفاع درجة حرارة الأرض، وحققت تقدمًا كبيرًا فى كل المجالات المتعلقة بقضايا المناخ، مع التوصل لاتفاق متكامل، رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الضخمة التى يشهدها العالم منذ العام الماضى، وذلك بعد مفاوضات استمرت لمدة يومين إضافيين، تضمنا مناقشات استمرت على مدار الساعة بين الرئاسة المصرية للمؤتمر والأطراف المشاركة فيه. من حقنا أن نفخر بالفعل بما تحقق على أرض مصر، ومن حقنا أن نقول إننا أسهمنا إسهاما كبيرا فى إنقاذ البشرية من خطر حقيقى، ليس بالكلام والشعارات فقط، ولكن بخطوات تنفيذية شهد لها الجميع.

تم نسخ الرابط