الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على إيران لقمعها متظاهرين
فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على إيران بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ،واعدام متظاهرين والقمع غير المقبول للاحتجاجات.
وقال بيان من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 إنه سوف يتم تجميد أصول محتملة لأكثر من عشرين فردا ومنظمةواحدة من إيران في الاتحاد الأوروبي وسوف يتم حظر سفرههم إلى التكتل.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، على هامش اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن حزمة العقوبات تستهدف بشكل خاص المسؤولين عن "هذه الجرائم التي لا تُصدق"، موضحة أن هؤلاء هم أفراد من الحرس الثوري على وجه الخصوص، وكذلك أولئك الذين يحاولون ترهيب الأشخاص أو معاقبتهم.
يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم لمناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا والاحتجاجات المستمرة في إيران وقمع طهران لمنتقدي النظام.
ووصفت بيربوك عمليات الإعدام بأنها محاولة علنية لترهيب الأشخاص الذين نقلوا آرائهم إلى الشوارع، مضيفة أنه تم تنفيذها دون محاكمة عادلة.
ويقدر النشطاء الحقوقيون أن ما لا يقل عن 470 متظاهرا قتلوا، وتم إلقاء القبض على 18 ألف آخرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي.
ومن بين الذين استهدفتهم العقوبات الأخيرة العديد من القادة الإقليميين للحرس الثوري إضافة إلى سيد أحمد خاتمي، وهو رجل دين وإمام يدعم النظام الإيراني.
وتعهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك بمواصلة التصدي "لأي مسألة مثيرة للقلق" تتعلق بقمع طهران للمظاهرات، باستخدام المزيد من العقوبات إذا ما تطلب الأمر.
ووافق وزراء الخارجية أيضا على المزيد من العقوبات على إيران لتزويد روسيا بطائرات مسيرة زُعم استخدامها في هجمات ضد البنية التحتية الأوكرانية المهمة الخاصة بالطاقة.
وسيتم إدراج أربعة أفراد وأربع منظمات في قائمة عقوبات الاتحاد الاوروبي. كان قد تم استهداف ثلاثة أفراد وكيان من إيران في السابق.
من بين الأهداف الجديدة شركة اوجي بارفاز مادو نافار(مادو)، وهى شركة مصنعة للطائرات المسيرة مقرها إيران.
واستخدمت روسيا طائرات مسيرة مزودة بمحركات مادو لمهاجمة أوكرانيا، وفقا للاتحاد الأوروبي.
ومن بين شملتهم العقوبات أيضا، حميد وحيدي، قائد القوات الجوية الإيرانية ومسؤول رئيسي في القرارت الخاصة بتصدير الطائرات المسيرة.
ومن المقرر أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ بمجرد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تكون العقوبات الجديدة على روسيا لغزو أوكرانيا جاهزة أيضا.
ومع ذلك، قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المناقشات مساء الجمعة الماضي انتهت دون التوصل إلى اتفاق، لأن الدول الأعضاء في الاتحاد بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحليل الإجراءات العقابية الجديدة.
وسيجري مناقشة السياسات الأوسع للاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، بما في ذلك مهمة التدريب العسكري التي يجريها التكتل للقوات المسلحة الأوكرانية.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا على زيادة التمويل لمرفق السلام الأوروبي، وهو آلية تمويل منفصلة عن ميزانية الاتحاد لتعويض الدول الأعضاء بالتكتل عن توريد الأسلحة للدول غير الأعضاء.
وفي إطار مرفق السلام الأوروبي، قدم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا مساعدة عسكرية بمقدار 1ر3 مليار يورو (2ر3 مليار دولار). وكان الحد الأقصى للمرفق وفق أسعار 2018 يبلغ خمسة مليارات يورو.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الآن على توفير ملياري يورو إضافيين لمرفق السلام الأوروبي لعام 2023، وهناك زيادات محتملة أخرى تصل إلى 5ر5 مليار يورو.