وزير الأوقاف: المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية تعمل معا ضمن منظومة اصطفاف بناء الوعي
قال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن أهم ما يحدث في قضية بناء الوعي حاليًا بمصر في ظل توجيهات الرئيس السيسي واهتمامه بذلك هو اصطفاف منظومة بناء الوعي، حيث تعمل المؤسسة الدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية جنبا إلى جنب.
وأضاف جمعة، خلال حفل تخريج الدورة الدولية الثامنة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة، "استطعنا أن نعمل معا على أرضية وطنية مشتركة يجمعنا فيها صالح هذا الوطن"، مؤكدًا أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، فنعمل معًا لصالح أوطاننا، فخدمة الأوطان هي خدمة للأديان، لافتا إلى عظمة الروابط التي تجمع الشقين المصري والجزائري من الدين والعروبة والتاريخ والقارة الواحدة.
وأكد أن هذا اللقاء متميز وفريد، ويأتي بعد جولة طويلة قضاها المتدربون من خلال محاضرات ولقاءات مع القامات العلمية في ما يتصل بقضايا الفكر الإسلامي والتجديد، وعدد من اللقاءات مع قيادات هيئة الأوقاف المصرية اطلعوا فيها على الأطلس الوقفي، والذي عني بحصر وتوثيق الأوقاف المصرية بصورة علمية حديثة ممنهجة، تتضمن اسم الوقف وصاحبه ونوعه وحدوده مع إسقاطه مساحيًّا في أطلس فريد من نوعه بلغ 92 مجلدًا.
من جهته، قال كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن العلاقات بين مصر والجزائر طيبة وممتدة منذ سنوات طويلة ولابد أن نعض عليها بالنواجذ، ونتجه إلى المستقبل، لأن الشعبين المصري والجزائري قريبان من بعضهما.
وأوضح جبر عددًا من السمات المشتركة بين الشعبين الشقيقين، وقصة النضال المشترك ضد المحتل، واختلاط دماء الجيشين المصري والجزائري في الدفاع عن أرض مصر في معركة أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن تاريخ العلاقات العربية العربية مشرف ويدعو للفخر، وأن قضية بناء الوعي قضية أساسية تشغل الشعبين المصري والجزائري ، فالأوطان والأديان من القضايا المشتركة بين البلدين.
وأعرب علي حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة الشرق الأوسط عن سعادته بما يشهده البلدان من زخم كبير وقوة ومكانة وتناميًا كبيرًا في العلاقات وقوة بين البلدين الشقيقين، لدعم مسيرة الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، فالعلاقات المصرية الجزائرية نموذج يحتذى في العلاقات البينية بين دولتين يجمعهما معًا ماضٍ كبير وحاضر وثيق ووطيد ومستقبل أكثر إشراقًا.
وأضاف حسن أن المنطقة بأكملها عانت معاناة كبيرة من ويلات الإرهاب الأسود وقد نجحت مصر والجزائر بالقضاء على هذا الإرهاب بفضل الجيش الواحد الموحد الوطني والذي حمى الشعب من ويلات الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن علماء مصر والجزائر لهم دور كبير بالتصدي للأفكار المتطرفة والهدامة والتي تريد النيل من الشعوب ببث أفكار تتبرأ منها جميع الأديان السماوية، فالدين جاء لبث الأمن والسلام للبشرية جمعاء ومواجهة الفتن.
أقامت أكاديمية الأوقاف الدولية اليوم الأربعاء 21/ 12/ 2022م بالقاعة الرئيسية الكبرى بمركز التدريب الرئيسي بمسجد النور بالعباسية، بحضور ومشاركة كل من: الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومحمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، وعلي حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة الشرق الأوسط، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف وعدد من الأئمة والواعظات.