الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

مصطفى محمود يكتب: إطالة أمد الأزمة الروسية الأوكرانية يزيد من مخاطر اندلاع حرب نووية

الكاتب مصطفى محمود
الكاتب مصطفى محمود

أثارت الحرب الروسية الأوكرانية بعد مرور 10 أشهر على اندلاعها أزمات اقتصادية في العالم، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين.

 

قد يزيد إطالة أمد الأزمة الروسية الأوكرانية من مخاطر اندلاع حرب نووية بين القوى الكبرى، وتجاهل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها للمطالب الروسية أسهم بشكل متزايد في اندلاع الأزمة.

 

لم تأخذ واشنطن التهديدات الروسية الخاصة بشن عملية عسكرية في أوكرانيا على محمل الجد، وذلك على عكس ما حدث في أزمة الصواريخ الكوبية عندما وضع الاتحاد السوفيتي صواريخ نووية متوسطة المدى في كوبا، بحيث تكون موجهة نحو الأراضي الأمريكية، وهو ما رفضته واشنطن آنذاك، محذرة من أن استمرار وجود هذه الصواريخ قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية.

 

يعد الهدف الرئيسي من العقوبات التي فرضتها الجبهة الغربية الموحدة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تمثل في عزل روسيا عن المجتمع الدولي، فضلًا عن تدمير اقتصادها، وهو الأمر الذي تجلّى في رفع موسكو من نظام "سويفت" (SWIFT) للمعاملات المالية الدولية.

 

وعلى الرغم من استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، فإن القوات الأوكرانية لم تستطع الحفاظ على تقدمها واستعادة العديد من المناطق التي سيطرت عليها روسيا.

 

أسهم بشكل مباشر تعيين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجنرال "سيرجي سوروفيكين" كقائد عام للعمليات العسكرية في أوكرانيا في تقويض قدرات الجيش الأوكراني في مواجهة القوات الروسية، لا سيما وأن "سوروفيكين" لديه خبرة في مناطق النزاع.

 

لن يؤدي الدعم الغربي لأوكرانيا بالضرورة إلى انتصار أوكرانيا على روسيا، لا سيما وأن القوات الروسية قد نجحت في التصدي لمعظم الهجمات الأوكرانية، خاصة على الأراضي التي تخضع لسيطرة القوات الروسية، فضلًا عن أن شن روسيا للعديد من الهجمات على العاصمة الأوكرانية "كييف"، من شأنه تقويض قدرة القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية.

تم نسخ الرابط