بوتين يصف صراع أوكرانيا بالحرب لأول مرة بدلا من العملية العسكرية.. وواشنطن تعتبرها زلة لسان
أفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى الصراع في أوكرانيا بكلمة "حرب" بدلا من "العملية العسكرية الخاصة"، لأول مرة بعد 10 أشهر منذ بدء الأزمة. وصرح بوتين، للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الدولة بالكرملين، أمس قائلا "هدفنا عدم مواصلة الصراع العسكري لكن إنهاء هذه الحرب"، مضيفا "لم نتخل أبدا عن المفاوضات، و عاجلاً أم آجلا يجلس أي طرفي نزاع ويتوصلان إلى اتفاق". من جهتها، كتبت مذيعة شبكة "سي إن إن" كاتيلان كولينز في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة تويتر، نقلا عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه، أن تقييم الولايات المتحدة الأول على وصف الرئيس الروسي "أنه لم يكن مقصودًا ومن المرجح أن يكون زلة لسان، بالنظر إلى سياق تصريحاته". وأكد المسؤول الأمريكي، أن واشنطن ستراقب عن كثب توضيح الكرملين للأمر خلال الأيام المقبلة، حسبما ذكرت كولينز. وذكرت "نيوزويك" أن نيكيتا يوفيريف، النائب بمجلس الدوما الروسي والمعارض للحرب الأوكرانية ، أرسل خطابا إلى المدعي العام الروسي يزعم فيه أن الرئيس بوتين انتهك القانون من خلال "نشر معلومات تفيد بأن روسيا بدأت حربا". وقال يوفيريف في خطابه، وهو في المنفى حاليا، : "لم يكن هناك مرسوم بإنهاء "العملية العسكرية الخاصة"، وبما أن الحرب لم تعلن قط، يعني ذلك أن بوتين يجب أن يواجه نفس العقوبة مثل الروس الآخرين الذين استخدموا نفس الكلمة. ويصف الكرملين ووسائل الإعلام الروسية الحكومية الصراع بأنه "عملية عسكرية خاصة"، فيما يعتقد الخبراء أن ذلك الوصف وسيلة للسيطرة على رواية الصراع وتحديد شروط نجاحه، بحسب المجلة. وأشارت "نيوزويك" إلى أن حملة القمع التي شنتها السلطات الروسية منذ بدء الصراع في فبراير الماضي، أدت إلى حظر وتجريم استخدام مصطلح "الحرب" باعتباره نشر معلومات "مزيفة" حول العملية العسكرية.