جاهزية مطاري برنيس والعلمين للتشغيل.. وإتاحة تخفيضات تصل إلى 50% لشركات الطيران
التقى الفريق محمد عباس وزير الطيران المدني اليوم، بمقر وزارة الطيران بمحرري شئون الطيران المدني حيث استعرض خلال اللقاء أهم المشروعات التي تم تنفيذها والخطط المستقبلية لقطاع الطيران المدني بحضور لفيف من قيادات وزارة الطيران والهيئات والشركات التابعة. وخلال اللقاء أكد وزير الطيران أنه يتم مراعاة البعد الاجتماعى لجميع العاملين بقطاع الطيران، مشيراً إلى أنه خلال جائحة كورونا لم يتم الاستغناء عن أى عامل بقطاع الطيران المدني المصري بدعم من الدولة المصرية في وقت استغنت فيه الكثير من الشركات والمطارات في العديد من دول العالم عن العمالة. وأشار الفريق محمد عباس أن وزارة الطيران ممثلة في كافة الشركات التابعة لها لم تتأخر عن سداد أقساط القروض في مختلف المشروعات حتى فى ظل جائحة كورونا التى تسببت في خسائر كبيرة لصناعة الطيران عالمياً. وأوضح الوزير أن استكمال مسيرة التطوير لمنظومة النقل الجوي يأتي في مقدمة أولويات استراتيجية الوزارة والتي تهدف إلى تعظيم الإيرادات والاستغلال الأمثل للموارد وجذب مزيد من الاستثمارات وتنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر؛ تحقيقاً لأهداف الدولة المصرية للوصول إلى 30 مليون سائح، حيث تقدم الوزارة حوافز وتخفيضات لشركات الطيران بالمطارات السياحية تصل إلى 50% على رسوم الهبوط والإيواء والانتظار والخدمات الأرضية. وأشار وزير الطيران استمرار منظومة التطوير ورفع كفاءة المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وتحديث الأسطول الجوى للشركة الوطنية والتوسع فى شبكة الخطوط بفتح أسواق جديدة وتعزيز نشاط الطيران منخفض التكاليف وتدعيم التعاون مع القطاع الخاص في كافة المجالات وتدريب العنصر البشري الذى يمثل الثروة الحقيقية للقطاع، وفق أحدث النظم العلمية والتكنولوجية بما يسهم في زيادة الاستثمارات فى قطاع الطيران الذي يعد رافدا مهما للاقتصاد الوطني. وأكد وزير الطيران أنه يتم البناء على ماتم من جهد كبير لاستكمال منظومة التطوير بما يهدف إلى تعظيم الإيرادات وتقديم أعلي جودة من الخدمة بما يليق بالمكانة الرائدة التي تتمتع بها مصـر في مجال النقل الجوي إقليميا ودوليا. وقال إنه تم تشغيل مطار سفنكس بعد تطويره وزيادة طاقته الاستيعابية الى مليون ومائتى ألف راكب سنوياً وهو أحد أهم المطارات الجديدة، وتم تشغيل الرحلات الداخلية منه فى الأول من نوفمبر الماضي كما بدأت الرحلات الدولية فى الأول من ديسمبر الماضي. وتابع أنه يتم حالياً رفع كفاءه برج العرب وإنشاء به أول مبنى جديد صديق للبيئة ومن المنتظر افتتاحه فى يونيو المقبل، وتطوير مطار شرم الشيخ تزامناً مع قمة المناخ فى نوفمبر الماضى بزيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى 10 ملايين راكب سنوياً، كما تشمل خطة التطوير مختلف المطارات وفى مقدمتها مطارات القاهرة والغردقة وسانت كاترين، وتم تحديث المنظومةِ الأمنية بالمطارات المصرية وفقَ أحدث المعايير العالمية وتطوير أنظمة الملاحة الجوية وإنشاء المركز القومى لإدارة المجال الجوى لزيادة كفاءة الحركة الجوية بالمجال الجوى المصرى. وأكد أن الوزارة تحرص على ربط مصر بكافة الدول بشبكة جوية متكاملة وفتح خطوطٍ جديدة حيث شهدت شركةُ مصر للطيران تحديثاً لأسطولها الجوى والتوسع فى الشبكة الجوية حيث تصل خطوط مصر للطيران إلى 70 نقطة ونحو 1200 نقطة من خلال عضويتها فى تحالف ستار العالمي، وتقوم شركة إيركايرو إحدى الشركات التابعة لوزارة الطيران والذراع منخفض التكاليف لشركة مصر للطيران بالتكامل مع الشركة الوطنية بالتشغيل من مختلف دول العالم وفتح أسواق جديدة إلى المقاصد السياحية المصرية، وتوفر خدمة للراكب بسعر مناسب، في حين أن الشركة الوطنية مصر للطيران تعمل من خلال منظومة مختلفة في الخدمات المقدمة للراكب على متن الطائرة. وقال إن شركة إير كايرو التابعة لوزارة الطيران المدني كانت تمتلك ١٢ طائرة، وأصبحت تمتلك الآن ٢٤ طائرة وسيصل فى مارس القادم إلى ٣٠ طائرة ضمن أسطولها الحديث. وأشار إلى أن المطارات المصرية حققت خلال عام 2022 أعلى معدلات التشغيل بعد أن استطعنا تجاوز أزمة كوفيد العالمية، حيث أن مطار القاهرة شهد مغادرة وسفر 77 ألف راكب فى آخر يوم فى السنة الماضية بالتزامن مع احتفالات العام الجديد، مؤكداً تحسين جودة الخدمة المقدمة للراكب بداية من دخوله المطار وحتى إنهاء إجراءات سفره على الكاونترات وعلى متن الطائرة. وأوضح الوزير الدور الهام الذي تقوم به الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران في مجال التأهيل العِلمىْ وتدريب العنصر البشري كونها صَرحاً تعليمياً على المستوى الاقليمى والدولى وتضم 3 كليات ومعهدين لتدريس علوم الطيران للدارسين من الدول العربية والإفريقية الشقيقة ومختلف دول العالم .. وأكد الوزير أن تدريب وتأهيل العنصر البشري على رأس أولويات استراتيجية وزارة الطيران بجميع الهيئات والشركات التابعة للوزارة بما يتواكب مع منظومة التطوير التي يشهدها قطاع الطيران. وعن المطارات الجديدة، قال الوزير إن مطار برنيس جاهز للتشغيل في حال طلب أى شركة طيران التشغيل منه، وبالنسبة لمطار العلمين الذى تصل طاقته الاستيعابية الى 300 راكب /ساعة استقبل العديد من الطائرات الخاصة في شهر أغسطس الماضى مؤكداً جاهزيته للتشغيل . وأكد الوزير على أن الأنشطة الرياضية والثقافة الجوية من الملفات الهامة التي يتم دراستها حاليًا في إطار رؤية وزارة الطيران نحو تعزيز الأنشطة الرياضية في مختلف الهيئات والشركات التابعة.