محمد فودة يكتب: الدكتور خالد عبد الغفار .. نجاحات فائقة بتوجيهات رئاسية
◄خطط تنفيذية للعمل بكافة قطاعات الصحة وفقًا لمستهدفات وبرامج زمنية محددة
◄نقلة نوعية فى مجال تطوير المستشفيات لتقديم خدمات طبية عالية الجودة بمختلف التخصصات
◄جسد على أرض الواقع توجيهات القيادة السياسية بتطوير القطاع الصحى
◄زياراته الميدانية المفاجئة للمستشفيات الحكومية أعادت الاعتبار لصحة المواطنين
◄يؤمن بأن الصحة الجيدة تسهم في بناء أجيال أصحاء قادرون على العمل والعطاء فاستحق كل تقدير واحترام
ظل ملف الصحة مثار جدل كبير ومحل انتقاد من الجميع نظراً لما عانى منه هذا القطاع الحيوى المهم من اهمال لسنوات طويله على الرغم من ظهور محاولات من حين لآخر للارتقاء بهذا المجال ، وظل هذا الأمر الى أن تولى الدكتور خالد عبد الغفار حقيبة وزارة الصحة والسكان فى التغيير الوزارى الأخير حيث استكمل العديد من الملفات التى كان قد بدأها بالفعل فى هذا المجال خلال فترة توليه تسيير شئون هذه الوزارة لعدة شهور فى اعقاب مرض الوزيرة السابقة لوزارة الصحة والسكان والحق يقال فإن الدكتور خالد عبد الغفار لم يتولاى ولو للحظة واحدة فى الخلق والابتكار لتقديم افكار خارج الصندوق تستهدف فى النقام الأول الإرتقاء بمنظومة الصحة لما لها من أهمية قصوى فى المكتمع كونها تتعلق بحياة وصحة المواطنين. وإحقاقاً للحق فإن هذا القطاع تخلص من أسوأ ما كان يعانى منه وهو العمل بشكل تقليدى ومن داخل المكاتب المكيفه ، فالدكتور خالد عبد الغفار لا يكل ولا يمل من الحركة الدءوبة على مدار اليوم لإيمانه الشديد بأن العمل الخقيقى هو ما يتم فى المواقع الصحية لذا نجده دائم التجول هنا وهناك فتارة نجده فى محافظة نائية وتارة أخرى نجده يقوم بزيارة مفاجئة لمستشفى حكومى يخدم قطاع كبير من المواطنين فى حى شعبى . وكان آخر هذه الزيارات الميدانية ، زياراته المفاجئة لمستشفى.
المنيرة العام ومستشفى أحمد ماهر التعليمي، التى قام منذ أيام قليلة مضت لمتابعة سير العمل والاطمئنان على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين ، فحسب ما صرح به الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن وزير الصحة والسكان بدأ جولته بمستشفى المنيرة العام، وتفقد أقسام (الطوارىء، العناية، الأطفال، الأشعة، المعامل) وحرص على تفقد الغرف الداخلية، للوقوف على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى ، ولفت الدكتور خالد عبد الغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إلى أن وزير الصحة وجه بسرعة إعداد خطة شاملة لرفع كفاءة مستشفى المنيرة العام، مؤكدًا أهمية المستشفى الذي يخدم عددا كبيرا من المواطنين، نظرًا لموقعه الجغرافي في منطقة وسط القاهرة، كما وجه الوزير بسرعة تطوير وحدات الأشعة بالمستشفى ، كنا اطلع الدكتور خالد عبد الغفار على معدلات تردد المرضى على المستشفى، والخدمات المقدمة لهم، كما تفقد أقسام (القسطرة، العناية، العمليات الكبرى، الطوارىء والاستقبال)، ووجه الوزير بتجديد أسرة قسم العناية بمستشفى أحمد ماهركما وجه أيضاً برفع كفاءة المستشفى والذي يستقبل ترددات عالية من المواطنين حيث يقدم المستشفى خدمات طبية بمختلف التخصصات ويعمل بطاقة أكثر من 500 سرير.
وحسب طبيعة الدكتور خالد عبد الغفار فهو لا يكتفى بما يصل اليه من تقارير متابعة أو وجهات نظر المعونين له ، حيث نجده حريصاً كل الحرص على الاستماع بنفسه الى المواطنين المترددين على المستشفيات لمعرفة ملاحظاتهم على الخدمات المقدمة لهم ، الأمر الذى يبرر لنا حرصه على التحدث مع المرضى وذويهم بالمستشفيين، من أجل التأكد من رضائهم عن الخدمات المقدمة لهم، خاصة أن زياراته الميدانية تهدف إلى الوقوف على جودة الخدمات، والعمل على تذليل أية تحديات أو عقبات بمنظومة تقديم الخدمات الطبية داخل المستشفيات. وحتى نضع أيدينا على هذا الانجاز الكبير الذى حققه الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان فى هذا القطاع علينا أن نعيد قراءة استراتيجية الوزارة لتطوير منظومة الخدمات الصحية والتى ساهمت بالفعل فى إحداث نقلة نوعية في هذه المنظومة وفق الخريطة الصحية لكل محافظة من محافظات الجمهورية ، فالوزارة تعمل على تطوير هذه المنظومة بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية الشاملة المستدامة 2030، خاصة أن تقدم الدولة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة سيشكل تقدمًا في بلوغ الغايات الأخرى المتعلقة بالصحة وأهداف التنمية المستدامة، إيمانًا بأن الصحة الجيدة تسهم في بناء أجيال أصحاء قادرون على العمل والعطاء.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن الخدمات الصحية تقدم من خلال العديد من القطاعات سواءً على المستوى الحكومي والذي يضم وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي من خلال المستشفيات والمعاهد التعليمية وهيئة التأمين الصحي، إلى جانب القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. علماً بأن التحدي الأكبر فى هذا الأمن يكمن في كيفية التنسيق بين هذه القطاعات والتي تدخل جميعها في إطار المنظومة الصحية، وأن مصر تمتلك إمكانيات صحية كبيرة، ومشروع التأمين الصحي الشامل يعتبر أحد ثمار تطوير هذه المنظومة، والذي أثبت تطبيقه في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية نجاحًا كبيرًا، وأثبت كفاءة في توفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية المتكاملة وتقديم أفضل الخدمات الصحية وفقًا لأحدث المعايير العالمية بكل سهولة ويسر، وأن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة الأولويات والمبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا كبداية عهد جديد لتأسيس نظام صحي قوي وفاعل لكل فئات المجتمع، لتوفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لكل مصري تحت مظلة تأمينية موحدة. والحق يقال فإن الدكتور خالد عبد الغفار يقوم حالياً بتطوير وتأهيل كافة المنشآت الصحية في المحافظات المستهدفة لتطبيق المراحل المتتالية لهذه المنظومة، إلى جانب تدريب الأطقم الطبية والإدارية لرفع كفاءتها وتأسيس منظومة صحية قوية في مصر تحافظ على صحة المصريين، مع الأخذ في الاعتبار التحدي الموجود في نقص عدد الأطباء وظاهرة هجرة الكوادر الطبية والتي تتطلب العمل على توفير بيئة عمل جاذبة في ظل محدودية الإمكانيات والموارد المادية المتاحة، والنظر في توفير كافة أنواع الحماية للأطباء من خلال قانون المسئولية الطبية.
والدكتور خالد عبد الغفار، يدرك تماماً أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الصحة في النهوض بمنظومة الخدمات الصحية في مصر فإن التحدي الأكبر الذي يحد من هذه الجهود هو الزيادة السكانية، والتي تلتهم ثمار أي تنمية يمكن تحقيقها، وفي هذا الإطار أشاد سيادته بالدراسة التي أعدها المجلس الموقر عن ملف الزيادة السكانية وتنمية الأسرة، وأن الوزارة تضع في اعتبارها التوصيات التي خرجت بها هذه الدراسة في تناولها لهذا الملف. ولا سيعنى وأنا ارصد بشكل دقيق ما يقوم به الدكتور خالد عبد الغفار من جهود كبيرة تستهدف النهوض بمنظومة الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية، لا يسعنى الا أن اقدم له تحية تقدير واحترام خاصة وأنه يضع نصب عينيه هدفاً ورؤية واستواتيجية انطلاقاً من قناعاته بأنه قد آن الآوان لأن ينعم المواطن المصري بخدمات صحية راقية تحفظ كرامته وتتماشى بالفعل مع الأسس والمبادئ التى ترتكز عليها الجمهورية الجديدة.