الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

متخصصون: موسوعة «القتلة» تجميع المشتت من وقائع وحكايات متفرقة.. وتذّكر المجتمع بجرائم الجماعة الإرهابية

الشورى

عقدت قاعة «فكر وإبداع»، ضمن فعاليات النشاط الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54، اليوم الثلاثاء، ندوة لمناقشة موسوعة «القتلة.. جذور العنف عند مرشدي الإخوان» للدكتور محمد الباز، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بحضور ثروت الخرباوي، وخالد عكاشة، وأدار اللقاء محمد عبد العزيز.

قال المفكر الإسلامي الدكتور ثروت الخرباوي: «حين قرأت موسوعة القتلة للدكتور محمد الباز وجدت أنه يتحدث عن جذور العنف، ويذكر شخصية قيل عنها إنها وسطية في المجتمع، وهو عمر التلمساني، لكنه كان يمارس العنف بدبلوماسية، لذلك أطلق عليه الباز في موسوعته وصف (المراوغ)».

وأضاف "الخرباوي" أن "بداية الباز في موسوعته عن حسن البنا هي نقطة مهمة جدَا؛ لأن هناك قسمين في الجماعة إحدهما «بناوي» أي ينتمي لحسن البنا، وأشار الباز بعد ذلك لواحد منهم وهو كمال الهلباوي، وهو في الحقيقة لم يقدم استقالته من الجماعة لكنه استقال من تنظيم لم يكن منضمًا إليه من الأساس".

وتابع "الخرباوي": "هناك فرق بين التنظيم والجماعة؛ فمثلاً من الممكن أن يستقيل عبدالمنعم أبوالفتوح من التنظيم لكنه موجود بالجماعة نفسها، والشيخ الغزالي على سبيل المثال تكلم عن أنه فصل من التنظيم وغيره، لكنه لم يغادر المشروع كليةً، وكان مؤمنًا به، وكان يقف على حوافه، وظلت الجماعة تستعين به وكان يحضر الخطب واللقاءات وأنا بنفسي اصطحبته في إحدى المرات لكي يحاضر في كتائب الإخوان، لكنه خارج الإطار الإداري للتنظيم.

وأكمل: "كمال الهلباوي مثلا هو عضو في أي تنظيم؟، لأن تنظيمات الإخوان كثيرة، هو عضو في تنظيم لندن"، وأذكر أنه كانت هناك مداخلة قديمة في برنامج قال فيها القيادي محمود عزت: "إن الهلباوي ليس عضوًا في تنظيم مصر؛ لأن هناك تنظيما دوليا يضم عددًا من الدول".

واستطرد: "الهلباوي كان قيادي في تنظيم دولي، وهذا التنظيم الدولي كانت له ملاحظات على عمل التنظيم في مصر في ذلك الوقت، حينها قال المرشد محمد بديع: أهل مكة أدرى بشعابها، في إشارة لتدخل التنظيم الدولي في مصر".

وواصل: وظل الهلباوي يقول الإمام الشهيد البنا وسمعتها منه فقلت له: صاحب الدعوة هو رسول الله، وهل كان البنا مثل أخوية هارون لموسي واعترضت"، فقال لي: لأن البنا هو مؤسس للدعوة من جديد على النسق الذي كان عليه سيدنا محمد،  فقلت له: لا يوجد مؤسس لأن الدعوة لا تؤسس أكثر من مرة.

وتابع: "كشف الباز أشياء عن كمال الهلباوي لكن الأهم هو علاقة "البنا" بـ"موسوليني" وهذا يظهر العنف وكتابة حسن البنا مقال عن موسوليني كأنه يدافع عن مبادئ الإسلام وأن الإسلام له مستهدفات أخرى فهذا أمر جميل.

وتساءل: "وكيف كشف الباز بالوثائق عن علاقة حسن البنا بهتلر وأمين الحسيني مفتي فلسطين، وهذا المفتي له العديد من الحكايات التي نعرفها ومنها انه كان يهرب متنكرا في زي امرأة وحدث أن تعرض للتحرش في مرة من المرات، كان يلبس زي امرأة أجنبية أحيانا بشعر أشقر، وجلس الحسيني مع هتلر وهناك صور لهذه الجلسات، وفي الأخير قال هتلر إنه لو انتصرت ألمانيا سيفوض حسن البنا لحكم مصر مع الملك فاروق في ذلك الوقت، وهذا يبين الإعجاب الشديد من هتلر بحسن البنا".

وقال الدكتور محمد الباز في الندوة التي أدارها الإذاعي محمد عبد العزيز: «بعد إصداري موسوعة (المضللون) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، جمعتني جلسة بالدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة السابق، ودار بيننا نقاش انتهى إلى فكرتي حول موسوعة (القتلة)».

وأضاف: «بدأت في بلورة فكرة مختلفة، والتدليل ليس بالوقائع فقط ولا العمليات، ولكن بالبحث في عقول مرشدي جماعة الإخوان عن التأصيل لجذور العنف».

وتابع: «كل الجماعات التي نراها اليوم خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وتأثرت بتفكيرها بداية من حراك السبعينيات حتى طالبان وداعش».

وأشار إلى أن انشغال المجتمع بالمعيشة والأوضاع الاقتصادية سمح لأكاذيب الإخوان بالتوغل والانتشار على اعتبار أنها حقائق.

ولفت إلى أن الجديد في موسوعة «القتلة» هو تجميع المشتت من وقائع وحكايات متفرقة، مضيفاً: «كان لدي هدف وهو تجميع كل هذا ووضعه أمام القارئ لتكون لديه فكرة كبيرة عن هذه الأمور، والحقيقة أن هذا هو ما شغلني في هذه الموسوعة».

وأوضح قائلاً: «موسوعتا (المضللون) و(القتلة) اللتان صدرتا عن الهيئة العامة للكتاب تقدمان الرواية الأخرى. هناك رواية أساسية كتبتها جماعة الإخوان ولكن لا توجد رواية مضادة أو زاوية أخرى تناهض روايتهم، وعملي هذا يسعى مع كتبي الأخرى في محاولة لرسم صورة مكبرة عن الجماعة وكل ما يتعلق بها».

وتابع، إنّ موسوعة «القتلة» مختلفة، وكل الجماعات التي نراها اليوم خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وتأثروا بتفكيرها بداية من حراك السبعينيات وصالح سرية وطالبان وداعش وغيرها.

وأكد في حديثه بالندوة أنّ انشغال المجتمع بالمعيشة والأوضاع الاقتصادية سمح لهذه الأكاذيب بالتوغل والانتشار على اعتبار أنها حقائق.

 

 فيما قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ موسوعة «القتلة.. جذور العنف عند مرشدي الإخوان» للدكتور محمد الباز في غاية الأهمية، وتذّكر المجتمع والناس بجرائم الجماعة الإرهابية.

 

تم نسخ الرابط