شعراء أردنيون: معرض القاهرة الدولي للكتاب "جسر ثقافي عربي" لمد الجسور مع العالم
أكد شعراء أردنيون أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 المنعقدة بالقاهرة حتى 6 فبراير الجاري، يعد جسرا ثقافيا عربيا، لمد الجسور مع الثقافات العالمية من الدول المشاركة سواء العربية أو الأجنبية. وقال الشعراء، الذين شاركوا في النسخة الحالية لمعرض القاهرة في إطار المشاركة الأردنية كضيف شرف، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يمثل منصة حقيقة لتعرف الدول المشاركة مع بعضها البعض عبر ما تقدمه من دور نشر أو أمسيات ثقافية وشعرية، مشيدين بالتنظيم الذي قامت به الجهات المختصة بشأن المعرض وعلى رأسها وزارة الثقافة. وأوضح الشاعر عبد الكريم أبو الشيح، أن النسخة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب مميزة وبها العديد من الإيجابيات الأدبية والثقافية، معربا عن شكره لمصر لاحتضانها مثل هذه التظاهرة الثقافية العربية والعالمية. وأضاف أبو الشيح، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد جسرا ثقافيا عربيا لمد الجسور العربية مع الدول الأجنبية وخصوصا خلال عرض الثقافات العربية المختلفة، مؤكدا أن المعرض يعد من المعارض العالمية في قطاع الثقافة والجميع ينتظره. ولفت إلى أن مشاركة الأردن كضيف شرف يأتي في إطار العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، مشيدا بحسن استقبال المصريين للشعراء الأردنيين وحفاوة الضيافة لأن التاريخ يشهد على قوة العلاقات بين الشعبين والدولتين. وأشاد الشاعر عبد الكريم أبو الشيح بالتنظيم الرائع للمعرض وسهولة الوصول إليه عن طريق المواصلات العامة، مؤكدا أنه خلال تواجده بالمعرض لاحظ القبول الكبير من قبل الجمهور المصري والعربي. بدورها، قالت الشاعرة الأردنية مها العتوم، إن معرض القاهرة الدولي تظاهرة ثقافية عالمية، موضحة أن المعرض يعد من أكبر وأهم المحافل الثقافية العالمية لما يتمع به من مشاركة عالمية وعربية وكذلك من حيث المساحة. وتابعت العتوم، والتي شاركت بأمسية شعرية بالجناح الأردني خلال فعاليات المعرض، أن المعرض يمثل نافذة عربية ثقافية من أجل أن تقدم كل دولة ما لديها من أدباء وشعراء وكتاب، مؤكدة أن المشاركة الأردنية كانت كبيرة وفعالة ولها تأثير كبير على الجمهور. ونوهت إلى أن الشعراء الأردنيين والمصريين كانوا متعاونين خلال فترة فعاليات المعرض وسيستمر بعدها أيضا لما تتمتع به عمان والقاهرة من علاقات وطيدة على كافة المستويات وخصوصا الثقافية والشعرية، معربة عن تطلعها للمشاركة في نسخة المعرض القادمة بعمل شعري عربي كبير. وأضافت العتوم أن الحكومة المصرية نجحت في تنظيم المعرض على أعلى مستوى رغم المساحة الكبيرة وعدد المشاركين الكبير من دور النشر أو الشعراء أو الكتاب، مشيدة بحسن التنظيم والقدرة على خروج المعرض بشكل يليق بالثقافة العربية باعتبار مصر تمثل الثقافة العربية التاريخية ومشاركة الأردن كانت تعبيرا عن التراث والتاريخ والحضارة الأردنية الأصيلة. من جانبها، أكدت الشاعرة الأردنية إيمان عبد الهادي، والتي شاركت أيضا بالمعرض من خلال أمسية شعرية بجناح الأردن، أن الحضور الأردني كان على مستوى رفيع ومميز من خلال نخبة من الشعراء والكتاب والروائيين، مشيرة إلى أن الجناح الأردني عكس ما يمتلكه الأردن من إرث ثقافي وحضاري وتاريخي وما لديه من شعراء وكتاب مميزين. ولفتت عبد الهادي، إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، عرس ثقافي كبير ومميز وله أهمية كبيرة كونه يعقد في مصر وكذلك كونه حدث ثقافي كبير ويشارك فيه العديد من الشعراء ودور النشر من كافة أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الشعراء الأردنيين قدموا أفضل ما لديهم من أمسيات شعرية حازت على إعجاب الحضور من الجمهور. وتابعت أن مساحة المعرض كبيرة جدا وبه تنظيم رائع والوصول إلى أجنحة المعرض كانت في سهولة، معربة عن أمنيتها أن تشهد النسخ القادمة المزيد من التنظيم والمشاركات لما يتميز به المعرض كمحفل ثقافي عالمي. وشددت عبد الهادي على ضرورة الاستفادة من مثل هذه الملتقيات العربية عبر هذه المعارض الثقافية، مؤكدة أن الأردن حريص دائما على عرض ثقافته أمام العالم كما حدث في مشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب وغيره من المعارض. ويشارك الأردن عبر عدة محاور تتمثل في المحور الجناح كضيف شرف عبر 27 فعالية تتوزع بين 23 ندوة ومحاضرة و4 عروض مسرحية وكذلك إقامة أمسيات شعرية وقراءة للقصص الأطفال، بالإضافة إلى مشاركة 85 كاتبا وشاعرا وشاعرة وناقدا وأكاديميا من الأردن ومصر، وتقديم عروض تراثية لفرقة أمانة عمان وفرقة طارق الجندي، بالإضافة إلى عروض مسرحية غنائية للأطفال وغيرها، و28 دار نشر متضمنة 15 دور نشر متواجدة و13 أخرى عبارة عن توكيلات، وعبر 224 عنوانا تابعا لإصدارتها و10 عناوين تابعة لمركز التوثيق الهاشمي بالإضافة إلى جناح اتحاد الناشرين الأردنيين عبر 5 عناوين.