قصور الثقافة تنفذ ثاني فعاليات "التحول الرقمي" للعاملين
افتُتحت ثاني مجموعات "التحول الرقمي" للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة عبر تقنية البث المباشر، والتي تأتي في إطار التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ونائب وزير الاتصالات للتطوير المؤسسي المهندسة غادة لبيب.
وتحت مسمى مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي، وفي ظل بناء مصر لقدراتها الرقمية وتطوير بيئة العمل، افتتحت الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، الفعاليات بمحاضرة حول محور تطوير الأداء الحكومي وآليات تنفيذ وحدات للتحول الرقمي بالوزارات والجهات الحكومية، وتدريب وبناء قدرات العاملين على المهارات الرقمية المطلوبة، فضلاً عن بناء تطبيقات متخصصة لكل وزارة أو جهة لرقمنة الأنشطة والخدمات المقدمة للمواطنين.
أوضح المحاضر د. حسن المالكي أن التحول الرقمي يتمثل في تقديم خدمة ذات جودة عالية، وفى وقت قياسي للمواطن، وتوفير النفقات من خلال تحسين كفاءة وفاعلية الأداء الحكومي، فضلاً عن تحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد من خلال تقليل الاعتماد على العنصر البشرى، وتعزيز الرؤية الشاملة للتخطيط ومعالجة الازدواجية في قواعد البيانات، حيث يعد الركيزة الأساسية التي قامت عليها تطبيقات مصر الرقمية.
وأشار "المالكي" إلى أن مصر تقدمت مركزين في تحسن الأداء في الشمول الرقمي، والذي يقيس مدى تحقيق الشمول الرقمي من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات من الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولتعزيز قدرتهم على المساهمة في المجتمعات والاقتصادات الرقمية، لتحتل بذلك المركز الـ 50 عام 2020 مقارنة بالمركز الـ 52 عام 2017، وأكد المؤشر أن مصر ضمن أسرع 10 دول نموا في الشمول الرقمي خلال عام 2020. وفي ذات الإطار، تم إيضاح أنه بناء على تقارير عالمية أصبحت الدولة المصرية تعطي الأولوية لرقمنة الخدمات العامة وبناء البنية التحتية الرقمية للحصول على الخدمات العامة عبر الإنترنت، والتي كانت مصدرا للعديد من الفرص بصناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية، ونتيجة للتغيرات الثقافية التي أنتجتها التكنولوجيا عن طريق شبكات الإنترنت، أضحى الأفراد يكتسبون معارفهم كافة من خلالها، حيث تؤثر الثقافة الرقمية على تسريع العمل وإنجازه كما تساعد على تسريع عملية اتخاذ القرارات، وتحفز الموظفين وتشجعهم على الابتكار داخل عملهم، فالثقافة الرقمية تمكن من تعزيز مكان العمل وتعزيز تعلم القوة العاملة لدى الفرد. وتعمل على جذب مواهب العصر الجديد لتطوير قدراتهم وظهور أساليب جديدة في التفكير وهوية جديدة خارج الصندوق.
يأتي البرنامج إيمانا باعتبار التقنيات الحديثة بوابة للازدهار الثقافي، حيث تنفذ فعاليات التحول الرقمي تفعيلا لتوجهات الدولة نحو تعزيز وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للوصول إلى حكومة مترابطة ومتكاملة رقميا، في تقديم الخدمات المميكنة، بما يضمن تحسين بيئة العمل والتأسيس لمجتمع المعرفة ورفع مستوى الأداء داخل مؤسسات الدولة المختلفة.