الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

تقرير دولى يشيد بمصر كواحدة من أفضل دول العالم أداءً فى مؤشر القوة الناعمة

 

"القوة الناعمة" تعكس بشكل كبير  قدرة الدولة على التأثير فى جميع المجالات

 

مصر تجنى ثمار ٨  سنوات من الجهود المتواصلة للارتقاء بمجالات قوتها الناعمة

 

القاهرة تتقدم 10 مراكز فى مؤشر الابتكار العالمى

 

إشادة دولية بمشروع "أهل مصر" الذى يهدف إلى نشر الوعى الثقافى ونبذ التطرف والعنف

 

لفت انتباهى تقرير مهم أصدره المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، تحت عنوان " القوة الناعمة لمصر .. أين كنا وكيف أصبحنا " وذلك بعد ثمانى سنوات من الجهود التى بذلتها مصر من أجل الارتقاء بمجالات قوتها الناعمة.

صدر هذا التقرير على هامش تصنيف مؤسسة "براند فاينانس" لمصر كواحدة من أفضل دول العالم أداءً فى مؤشر القوة الناعمة.

التقرير المهم أشار إلى نجاح مصر فى الحصول على مكانة متميزة بمؤشرات القوة الناعمة، موضحاً أن القوة الناعمة تعنى قدرة الدولة على التأثير فى مختلف الفاعلين الدوليين (الدول – الشركات – المجتمعات – الأشخاص) من خلال الجذب والإقناع بدلاً من اللجوء للإكراه وأدوات القوة التقليدية.

وورد فى التقرير أن مؤشر براند فاينانس للقوة الناعمة يقيس كلاً من مدى إدراك وتقييم المواطنين والمتخصصين المشاركين بالمؤشر للقوة الناعمة للدولة، ومدى تأثيرها على الساحة العالمية، إلى جانب تقييم تعامل الدولة مع جائحة كورونا، وكذلك تقييم أداء الدولة فى 7 ركائز أساسية خاصة بالقوة الناعمة وهى التعليم والعلوم، والعلاقات الدولية، والتجارة والأعمال، والتراث والثقافة، والترويج الإعلامى والتواصل مع الخارج، والحوكمة، والقيم.

مؤسسة "براند فاينانس" التى أعدت التقرير هى مؤسسة تعمل فى مجال تقديم الاستشارات وتقييم العلامات التجارية لمختلف دول العالم، ومقرها فى لندن وتتواجد بأكثر من 20 دولة.

ذكر التقرير أيضا أن مصر فى طليعة دول العالم التى حققت تقدماً فى المؤشر العالمى للقوة الناعمة لعام 2022 بزيادة قدرها 3.3 نقطة مقارنة بعام 2021، حيث احتلت المركز الـ 31 عام 2022 ليصل عدد النقاط إلى 41.6 نقطة، مقابل احتلالها المركز الـ 34 بـ 38.3 نقطة عام 2021، والمركز الـ 38 عام 2020بـ 34.8 نقطة، علماً بأن المؤشر يعتمد على استطلاع رأى أكثر من 100 ألف مشارك من أكثر من 100 دولة لقياس التصورات الخاصة بالقوة الناعمة فى 120 دولة بالإضافة لآراء المتخصصين المشاركين بالمؤشر.

وأظهر التقرير أن تحسن ترتيب مصر يعكس تقدمها فى مختلف المؤشرات الفرعية للقوة للناعمة، فبالنسبة لمدى إدراك وتقييم المواطنين والمتخصصين المشاركين بمؤشر القوة الناعمة فى الدولة، جاء التقييم فى مؤشر المعرفة الذى يقيس مدى معرفة المشاركين فى المؤشر بالدولة وإمكانية تعظيم قدرات القوة الناعمة بها، حيث سجلت 7.1 نقطة عام 2022، مقابل 6.5 نقطة خلال عامى 2021 و2020.

وفيما يتعلق بالتأثير الذى يقيس مدى تأثير الدولة على الساحة الدولية، حيث سجل 4 نقاط عام 2022، مقارنة بـ 3.8 نقطة عام 2021، و3.6 نقطة عام 2020، فيما يقيس مؤشر السمعة مدى تمتع الدولة بسمعة قوية وإيجابية على مستوى العالم حيث سجل 5.8 نقطة خلال عامى 2021، و2022، مقابل 5.7 نقطة عام 2020.

وبالنسبة لمؤشر مواجهة جائحة كورونا فإنه يقيس معالجة الدولة آثار جائحة كورونا من خلال عدة مقاييس أهمها التعافى الاقتصادى، والرعاية الصحية، وتوفير اللقاحات، وتقديم المساعدات الدولية خلال الجائحة، حيث سجل 3.9 نقطة عام 2022، مقابل 3 نقاط عام 2021.

وعلى صعيد تقييم أداء الدولة فى السبع ركائز الأساسية للقوة الناعمة، كشف التقرير عن نقاط مصر بمؤشر التعليم والعلوم، حيث سجلت 3 نقاط فى 2022، و2.4 نقطة عام 2021، ونقطتين عام 2020.

كما سجلت مصر بمؤشر العلاقات الدولية 3.3 نقطة عام 2022، و2.8 نقطة عام 2021، و2.3 نقطة عام 2020، فضلاً عن تسجيلها بمؤشر التجارة والأعمال 3.5 نقطة عام 2022، و3 نقاط عام 2021، و2.2 نقطة عام 2020، علاوة على تسجيلها بمؤشر الترويج الإعلامى والتواصل مع الخارج 3.2 نقطة عام 2022، و2.5 نقطة عام 2021، و1.8 نقطة عام 2020.

وإلى جانب ما سبق، سجلت مصر بمؤشر الحوكمة 2.2 نقطة عام 2022، مقابل2.1 نقطة عام 2021، و1.6 نقطة عام 2020، فى حين سجلت بمؤشر القيم 3.1 نقطة عام 2022، مقارنةً بـ 2.9 نقطة عام 2021، و2.6 نقطة عام 2020.

هذا وقد سجلت مصر بمؤشر التراث والثقافة، وفقاً للتقرير، 3.9 نقطة عام 2022، و4.4 نقطة عام 2021، و4.5 نقطة عام 2020، مضيفاً أن مصر حصلت للعام الثالث على التوالى على جائزة الدولة ذات التراث الأكثر ثراء فى العالم، حسب تقييم المؤشر خلال أعوام 2020 و2021و 2022.

ورصد التقرير الجهود الحكومية والنظرة الدولية فى إطار الارتقاء بمؤشر التعليم والعلوم، والذى يعتمد على بعض الركائز الفرعية منها الريادة فى مجال التعليم والعلوم، وقوة النظام التعليمى والابتكار والتكنولوجيا، وفيما يتعلق بتحقيق الريادة فى مجال التعليم والعلوم، أشار إلى احتلال مصر المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً من حيث عدد الجامعات المدرجة بتصنيف تايمز البريطانى.

وبشأن جهود نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ضمن الجهود الحكومية للارتقاء بمؤشر التعليم والعلوم، فقد تقدمت مصر 10 مراكز فى مؤشر الابتكار العالمى، حيث احتلت المركز 89 عام 2022، مقابل المركز 99 عام 2014، كما جاءت فى الترتيب 26 فى مؤشر سكيماجو للنشر العلمى عام 2021، مقارنة بـ37 عام 2014.

وتتضمن الجهود فى هذا الصدد كذلك، إطلاق 7 دورات لمعرض القاهرة الدولى للابتكار منذ 2014 وحتى 2023، فيما زاد عدد الأبحاث العلمية المنشورة دولياً بنسبة 158.7%، حيث بلغ 38.8 ألف بحث عام 2022، مقابل 15 ألف بحث عام 2014.

وفى السياق ذاته استعرض التقرير الجهود الحكومية والنظرة الدولية فى إطار الارتقاء بمؤشر الترويج الإعلامى والتواصل مع الخارج، والذى يعتمد التقييم فيه على بعض الركائز الفرعية منها الترويج الإعلامى والتواصل مع الخارج من خلال وسائل مؤثرة وجديرة بالثقة.

وشملت الجهود فى هذا الصدد، تغطية أكثر من 400 قناة تليفزيونية دولية وكبريات الصحف ووسائل الإعلام حدث نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، فى حين أن هناك 63.5 مليون زائر من 28 دولة حول العالم لقناة وزارة الثقافة على اليوتيوب ومتابعة فعاليات مبادرة (خليك فى البيت الثقافة بين إيديك).

وأضاف التقرير، أن هناك 133 ألف زائر للجولات الافتراضية لمتاحف الفنون التشكيلية على موقع وزارة الثقافة، بالإضافة إلى إقامة 68 منتدى حوارياً ومنصة تفاعل اجتماعى بهدف التواصل مع المصريين بالخارج بمشاركة 29 مليون متابع ومشارك على صفحات التواصل الاجتماعى للوزارة.

وفى السياق ذاته، أشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ 15 معسكرًا لتعميق الهوية المصرية لأبناء المصريين بالخارج وتعليمهم اللغة العربية ضمن المبادرة الرئاسية (اتكلم عربى)، فيما تم إيفاد وإعارة 1670 إمامًا وقارئاً لدول العالم فى مجال الدعوة ونشر الفكر الوسطى المستنير، وأكثر من 14.5 ألف كتاب من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تم إهداؤها لمختلف دول العالم.

هذا ورصد التقرير النظرة الدولية فى إطار الارتقاء بمؤشر الحوكمة، ويعتمد التقييم على بعض الركائز الفرعية منها الاستقرار السياسى والأمان، احترام القانون)، لافتاً إلى تقدم مصر 81 مركزاً فى مؤشر الأمن والسلامة، الذى يقيس مدى تعرض الدولة وقطاع السياحة وبيئة الأعمال للمخاطر الأمنية، محتلة المركز 55 عام 2021، مقابل المركز 136 عام 2015.

كما تقدمت مصر 38 مركزاً فى مؤشر الدول الأكثر أماناً، حيث احتلت المركز 65 عام 2021، مقابل المركز 103 عام 2019، علماً بأن المؤشر أضاف فى نسخته الحديثة تأثيرات جائحة كورونا، بالإضافة إلى تقدمها 20 مركزاً فى مؤشر الأمن والأمان للوافدين، والذى يقيس السلامة الشخصية والأمان كجزء من جودة الحياة، حيث احتلت المركز 42 عام 2022، مقابل المركز 62 عام 2016.

يأتى هذا فيما تحسنت نقاط مصر بمؤشر الاستقرار السياسى وغياب العنف، حيث سجلت 14.6 نقطة عام 2021، مقابل 7.6 نقطة عام 2014، علماً بأن المؤشر يقيس درجة الاستقرار الكافية وغياب مؤشرات العنف والإرهاب.

ولفت التقرير إلى تصدر مصر المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالميًا فى مؤشر القانون والنظام الصادر عن استطلاع رأى تابع لمؤسسة جالوب بعام 2021، والذى يعتمد على استطلاع رأى المواطنين من أكثر من 122 دولة حول العالم على مدار عام 2021.

 

وسلط التقرير الضوء على الجهود الحكومية والنظرة الدولية فى إطار الارتقاء بمؤشر القيم، حيث يعتمد التقييم على بعض الركائز الفرعية منها مدى توافر القيم الإيجابية لدى أفراد المجتمع، موضحاً أنه تم تنفيذ 145 ألف نشاط ثقافى فى إطار جهود تعزيز القيم الإيجابية، فضلاً عن تنفيذ 3493 نشاطًا متنوعاً لنبذ التطرف الفكرى والعنف استفاد منها 4 ملايين مواطن.

كما أشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ مشروع أهل مصر الذى يهدف إلى نشر الوعى الثقافى ومجابهة التطرف الفكرى ومكافحة ونبذ التطرف والعنف، فضلاً عن افتتاح 35 مركزًا للثقافة الإسلامية، وتم إصدار وإتاحة 13 ترجمة لمعانى القرآن الكريم عبر الموقع الرسمى لوزارة الأوقاف.

فبالنسبة لتحقيق الريادة الثقافية، أشار التقرير إلى اختيار القاهرة عاصمة للثقافة فى العالم الإسلامى من قبل منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، فضلاً عن تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على قوائم اليونسكو. 

وألمح التقرير أيضاً إلى إقامة فعالية "الأقصر.... طريق الكباش" فى نوفمبر 2021 والتى وصفتها أغلب الصحف العالمية بالاحتفالية المبهرة وبأنها أعادت رونق وسحر الأقصر المدينة الجميلة، كما ألقت الضوء على المظاهر الجمالية والحضارية لها بالإضافة إلى إبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة والترويج لها كأكبر متحف مفتوح فى العالم.

 

إننا أمام تقرير دولى أعدته مؤسسة محايدة ترى فينا ما لا نراه فى أنفسنا وهو ما يجعلنى أحتفى به وأدعو الجميع إلى قراءته.

 

تم نسخ الرابط