◄خطوة مهمة وتجسيد حقيقى للتكاتف والتكامل فى العمل الإنسانى
◄المبادرة تبرز المعنى الحقيقى لمعدن المصريين وقت الأزمات والصعاب
◄12 مليار جنيه من "التحالف الوطنى" خلال 10 أشهر لمساعدة 30 مليونا
◄متوسط تكلفة الخدمة المقدمة للفرد 400 جنيه وللأسرة 2000 جنيه
◄دعم 25 مليون مواطن بمساعدات غذائية.. واستقبال عدد 5 ملايين مواطن فى مستشفيات ومراكز طبية مملوكة لأعضاء التحالف الوطنى
◄توفير 39.500 فرصة عمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبالأخص مشروعات رؤوس الماشية
◄قوافل ستر وعافية أكبر حدث اجتماعى جماهيرى حاشد يتم تنفيذه فى القرى المصرية
أثبت التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وبما لا يدع مجالاً للشك، أنه تحالف حقيقى يقدم أعمالاً حقيقية تصب فى مصلحة المجتمع بالفعل، فها هى جهوده فى الشراكة مع الحكومة يتم ترجمتها على أرض الواقع بشكل لافت للنظر فى تلك الخطوة المهمة التى استهدفت فى المقام الأول توسيع قاعدة المستفيدين من الفئات الأكثر احتياجًا بناء على توجيهات ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسى، من خلال مبادرة "كتف فى كتف" التى تعد أكبر حدث وأضخم مبادرة حماية اجتماعية فى تاريخ العمل الأهلى التنموى المصرى بمشاركة آلاف المتطوعين، وهى مبادرة تستهدف تعبئة وتوزيع أكثر من 4 ملايين صندوق من المواد الغذائية بكافة ربوع الجمهورية تزامناً مع حلول شهر رمضان على الفئات الأولى بالرعاية والأسر الأكثر احتياجا للتخفيف من آثار الأزمات الاقتصادية المتلاحقة عالميًا، والتى خلفت موجات من التضخم وارتفاع الأسعار.
ومبادرة "كتف فى كتف" هى إحدى المبادرات الكبرى للتحالف الذى انطلق فى شهر مارس 2022 بمشاركة وعضوية العديد من مؤسسات العمل الأهلى والتنموى فى مصر، ويضم التحالف أكثر من 30 جمعية ومؤسسة أهلية وكيانا خدميًا وتنمويًا، والتى تعتمد على تقديم مساعدات حقيقية تتماشى مع قاعدة بيانات واضحة تضمن وصول المساعدات لمستحقيها، مع عدم تكرار المساعدات لنفس المناطق والأشخاص مرة أخرى وتوزيعها بصورة عادلة فتم إنشاء قاعدة بيانات دقيقة للمستفيدين وتطوير الخدمات بشكل يتواكب مع تلك القاعدة الجديدة.
وقد أطلق التحالف عدة مبادرات على مدار العام لتقديم الدعم الغذائى والإمداد بالمستلزمات الدراسية والتمكين الاقتصادى، وفقا لخطة الحماية الاجتماعية والتى تم وضعها لتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجًا والفئات الأولى بالرعاية بجميع محافظات الجمهورية؛ لتخفيف العبء عنهم، وللحد من الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
والحق يقال فإن مبادرة كتف فى كتف للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى تستحق أن نصفها بأنها الوجه الحقيقى للمعدن الأصيل للمصريين، لأن تاريخ المصريين على مر العصور يبرز معدن أبناء الوطن وسط التحديات خاصة أن الشعب يتكاتف ويتكتل فى أوقات الخطر فنجد الجميع يتجه نحو تطبيق مبدأ تكافل وكرامة دون قواعد أو حسابات.
وفى تقديرى الشخصى فإن مبادرة كتف فى كتف تعد بمثابة تنظيم للعمل الأهلى فى مصر من أجل ضبط أداء الجمعيات الأهلية حتى يعيد ترتيب المنظومة ليتجسد معدن الشعب، فالقيادة السياسية دائما تتحدث عن تطبيق تكافل وكرامة بين المصريين، وهو ما يدعو لأن نطلق على المبادرة أنها الأكثر شمولية والتى تدخل الراحة والسعادة بوجود آلاف من المتطوعين لإحداث انفراجة كبيرة تسعد جميع المصريين، مع قرب حلول شهر رمضان.. وهذا الأمر بمثابة قيمة مهمة تضاف لمصر فى وجه التحديات والأزمات، والتى تحرص الدولة على استمرار الصمود أمامها حتى يشعر الجميع بأننا فى وطن آمن، خاصة أن الشعب المصرى هو حجر الأساس الذى تبنى عليه القيادة السياسية القدرة على مواجهة التحديات، وهو ما يدعو للتفاؤل بأننا سنرى أرقاما ومشاركات كبيرة من الجميع لوصول الدعم لمستحقيه، مما يجعل المبادرة تبعث برسالة مهمة فى الداخل والخارج تفيد بأن الشعب قادر على التحمل والتكاتف والخوف على بعضنا للصمود أمام أى تحدٍ وبالتالى فإن مبادرة "كتف فى كتف ستكون منهاج حياة..ونعول على الثقة فى القيادة السياسية والاصطفاف حولها وقدرة الشعب المصرى على الصمود.
وبعيداً عن هذا وذلك فإنه يمكننا القول إن مبادرة "كتف فى كتف" هى تكامل بين مثلث التنمية (الحكومة .. القطاع الخاص .. المجتمع المدنى )، فتكامل هذا المثلث هو تعبير عن قوة وصلابة الدولة لمواجهة أزمة اقتصادية هى الأصعب منذ عشرات السنوات وذلك لتخفيف حدة أعباء الموجة التضخمية العالمية على الفئات الأكثر احتياجا وتنويع أوجه الدعم المقدمة لهم لتمكين الأسر من سد احتياجاتها الغذائية بالتزامن مع حلول شهر رمضان. فى هذا السياق فإنه يمكننى القول أيضاً إن وجود قاعدة بيانات موحدة بعيدة عن العشوائية يقوم عليها عمل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى يؤدى لمنع الازدواجية، بما يضمن توسيع قاعدة المستفيدين من ذلك العمل الخيرى فمثل هذه المبادرات البناءة تبلور الدور الهام لمؤسسات العمل الأهلى وتعزز من مسئوليتها الاجتماعية لاسيما بالنسبة لمحدودى الدخل مما يتطلب أن يكون الشعب المصرى بمختلف فئاته على قلب رجل واحد من أجل إرساء مبادئ العمل التكافلى للجميع من جهة ومن جهة أخرى لاستحضار روح التكاتف والتلاحم فى ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية، لمساندة الأسر الأولى بالرعاية، والعمل على توفير المقومات الأساسية لحياة كريمة للبسطاء ومحدودى الدخل وبالتالى فإن هذه المبادرة ستصبح نقطة مضيئة فى تاريخ العمل الأهلى خاصة أنها تمثل أداة ممتدة.
وبدأ التحالف الوطنى عمله فى شهر رمضان الماضى مع إطلاق مبادرة "وصل الخير 1" والتى قدمت الدعم والمساعدات لـ 8 ملايين أسرة بتكلفة مليارى جنيه، وتنوعت المساعدات بين المساعدات الغذائية، والإعانات المادية بتكلفة 27.5 مليون جنيه. وبعد النجاح الذى حققته "وصل الخير1"، بدأ التحالف فى العمل على "وصل الخير2".
وقد احتفل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، قبل أيام، بمرور عام على تدشينه فور إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2022 عام المجتمع المدنى، ليأتى كأول استجابة من المجتمع المدنى بإجراء حوار مجتمعى موسع، لتنسيق الجهود بين كافة أطراف العمل الأهلى والتنموى تحت مظلة واحدة ، لتبدأ مسيرة العطاء والتنمية المجتمعية بالتكامل مع جهود الحكومة والقطاع الخاص.
ونجح التحالف الوطنى فى ضم 32 كيانًا تنمويًا وخدميًا من رواد العمل المجتمعى فى مصر، تحت مظلة واحدة بإجمالى عدد متطوعين 250 ألف متطوع، ليقدم خدماته لأكثر من 30 مليون مستفيد خلال عام واحد، مما يعد محطة فارقة فى العمل الأهلى فى مصر. واستطاع التحالف تحقيق العديد من الإنجازات على مدار عام منذ انطلاقه من بينها: تأسيس قاعدة بيانات موحدة بالتشارك مع الجهات الحكومية تحتوى على بيانات 37 مليون مواطن من الأكثر استحقاقًا، ولأول مرة فى تاريخ العمل الأهلى فى مصر، يتم رسم سياسات عمل الجمعيات الكبرى بشكل تشاركى تكاملى، والدخول فى مشروعات مشتركة مع التخطيط بشكل مسبق لضمان تحقيق التكامل وليس المنافسة والتكرار.
وأنفق التحالف 12 مليار جنيه خلال 10 أشهر لمساعدة 30 مليون مواطن، كما تم مراجعة كافة ميزانيات أعضائه من كافة الجهات الرقابية المنوط بها، وبلغ متوسط تكلفة الخدمة المقدمة للفرد 400 جنيه وللأسرة 2000 جنيه ما يوضح مدى حوكمة إنفاق أموال جمعيات التحالف. ونجح التحالف فى دعم 25 مليون مواطن بمساعدات غذائية، فيما تم استقبال عدد 5 ملايين مواطن فى مستشفيات ومراكز طبية مملوكة لأعضاء التحالف الوطنى، فضلا عن توفير 39.500 فرصة عمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبالأخص مشروعات رؤوس الماشية، وإطلاق مبادرة ازرع لدعم ملف الزراعة وتحسين أحوال صغار الفلاحين ودعمهم وتشجيعهم على زراعة المحاصيل الإستراتيجية. كما أطلق التحالف قوافل "ستر وعافية" والتى أصبحت أكبر حدث اجتماعى جماهيرى حاشد يتم تنفيذه فى القرى المصرية، مع إنشاء غرفة عمليات لتلقى الطلبات العاجلة والشكاوى، وللتحرك السريع فى أوقات الأزمة.
ودمج عدد 250 ألف شاب من المتطوعين فى أنشطة التحالف الوطنى، وهذا يعد أحد أهم مكتسبات التحالف، لتشجيع أكبر عدد من الشباب على الانضمام للنشاط التطوعى.. كما أطلق التحالف برنامجا تليفزيونيا على شبكة تليفزيون الحياة ليكون حلقة الوصل بين التحالف والمواطنين لتلقى الحالات والاستجابة لها، بالإضافة إلى استقبال الحالات من الصفحات الرسمية للتحالف على مواقع التواصل الاجتماعى، والرد عليها وتلبيتها من قبل أعضاء التحالف. ولأول مرة فى تاريخ العمل الأهلى فى مصر يتم عمل قاعدة بيانات موحدة للتطوع فى مختلف الجمعيات، بحيث يتم من خلالها تبادل المتطوعين عند الحاجة، وتوفير برامج تدريبية لبناء قدراتهم.