التكنولوجيا.. وسيلة أساسية لمواجهة التغيرات المناخية
ساعد الاستثمار في إيجاد الحلول المستدامة، والتركيز على التخفيف من تداعيات التغيّر المناخي على كوكب الأرض، بما في ذلك الحلول التي تتضمن عدة مسارات من أبرزها الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتقليل الهدر والاستهلاك، والاستثمار في البحث والتطوير لتقليل انبعاثات الكربون من خلال تطوير تقنيات جديدة، وكذلك رفع وعي الأفراد بأهمية الاستدامة وتأثير أفعالهم على البيئة.
وكانت فكرة استعمار كوكب آخر صالح للسكن موضوع نقاش لعقود، ويجد الكثير من الناس فكرة إيجاد عالم جديد يسمونه بالمنزل أمرًا مثيرًا ومفعمًا بالأمل، ومع ذلك ففي حين أن البحث عن كوكب آخر صالح للسكن هو مسعى علمي مهم، فمن المهم أيضًا مراعاة فوائد التركيز على كوكبنا بدلاً من إنفاق مليارات الدولارات على أمل العثور على عالم آخر واستعماره.
ويعد تغير المناخ أحد أكثر القضايا إلحاحًا التي يواجهها كوكبنا اليوم يشهد العالم بالفعل آثار تغير المناخ بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية، وفقدان التنوع البيولوجي، بدلاً من استثمار مليارات الدولارات في البحث عن كوكب آخر صالح للسكن، من المهم الاستثمار في الحلول التي يمكن أن تساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ وحماية صحة ورفاهية كوكبنا وسكانه.
وإحدى الطرق التي يمكننا من خلالها القيام بذلك هي الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، فقد أصبحت الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح فعالة من حيث التكلفة بشكل متزايد على مر السنين ويمكن أن توفر بديلاً مستدامًا للوقود الأحفوري، خاصة وأن وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 80٪ من توليد الطاقة في العالم بحلول عام 2050 إذا تم وضع السياسات الصحيحة.
هناك طريقة أخرى يمكننا من خلالها معالجة آثار تغير المناخ وهي الاستثمار في الممارسات الزراعية المستدامة، خاصة وتمثل الزراعة حوالي ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ولكن هناك طرقًا يمكننا من خلالها تقليل هذه الانبعاثات. يمكن أن تساعد ممارسات مثل الزراعة المتجددة والحراجة الزراعية والاستخدام المستدام للأراضي في عزل الكربون وتحسين صحة التربة.