الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: "الصاعدون والهابطون".. مؤشرات النصف الأول فى دراما رمضان

الشورى

◄"جعفر العمدة" يتصدر السباق.. و"الكتيبة 101" درس فى الوطنية وتعزيز قيمة الانتماء للوطن

◄نيللى كريم تعيش أسوأ حالاتها الفنية.. و"عملة نادرة" خرج من دائرة المشاهدة

◄"سوق الكانتو" ينهى ما تبقى من نجومية أمير كرارة وسط "زحمة" المسلسلات المعروضة

◄ياسر جلال يحاول الاحتفاظ بنجوميته فى "علاقة مشروعة" 

◄الفشل يلاحق روبى فى "حضرة العمدة"

◄صوت الكينج محمد منير على "التترات" يمنح المسلسلات مذاقا مختلفا

◄محمد رمضان موهبة حقيقية فى التمثيل والأداء    

على الرغم من هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية التى تعرض على الشاشة خلال أيام الشهر الفضيل، والتى يستقبلها المشاهد على مدار اليوم، فإننى استطعت تكوين وجهة نظر تجاه المشهد الدرامى، كما استطعت أيضاً أن أضع يدى على الأعمال الجيدة والنجوم الأكثر تألقاً، وتمكنت من تحديد نقاط الضعف والقوة فى هذه الأعمال الدرامية، وكما اعتدت خلال شهر رمضان من كل عام أن أسجل انطباعاتى حول الأعمال التى تم عرضها، فأرصد فى هذه السطور تصورى للصاعدين والهابطين فى منتصف الشهر الكريم، بعد مرور 15 حلقة على عرض الأعمال الدرامية فى محاولة لتقديم بانوراما عامة حول مستوى تلك الأعمال الدرامية والقيام بترتيبها حسبما حققته من إعجاب الجماهير.

وحينما نتحدث عن الأعمال التى تحظى بأكبر نسبة مشاهدة فإننى أتوقف كثيراً أمام مسلسل "جعفر العمدة" والذى يضم نخبة من النجوم على رأسهم محمد رمضان وإيمان العاصى وزينة وهالة صدقى، للمخرج المتميز محمد سامى، فهذا المسلسل يحظى بنسب متابعة كبيرة للغاية، بل إنه تصدر الدراما الاجتماعية لهذا العام، وشغل بال الجمهور، وعلى الرغم من الهجوم الذى يتعرض له الفنان محمد رمضان من حين لآخر، فإنه وبكل صدق قد استطاع هذا العام أن يتفوق على نفسه ببطولة "جعفر العمدة" فقد شعرت وأنا أشاهد محمد رمضان فى هذا المسلسل أنه قد غير جلده بالفعل ليقدم لنا عملاً اجتماعياً ناجحا بكل المقاييس وهو ما نلمسه بشكل كبير فى ردود الأفعال الإيجابية التى لمسناها عقب عرض المسلسل خاصة أن المشاهدين قد تفاعلوا معه بشكل لافت للنظر مما يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة تماماً فى المشوار الفنى للنجم محمد رمضان، وللحق فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن ننكر أن رمضان فنان موهوب ويمتلك قدرات فنية هائلة جعلته خلال سنوات قليلة فى صدارة المشهد وهذا ما أثبته فى مسلسل جعفر العمدة الذى يتحول فى كل حلقة وكأننا أمام مباراة فى الأداء الرائع بينه وبين النجوم المشاركين فيه فاستحق أن يكون أحد أهم مسلسلات رمضان هذا العام،، حيث يضم مجموعة من النجوم إلى جانب محمد رمضان تألق كل منهم وقدم أفضل ما لديه من قدرات وإمكانات فنية فكانت النتيجة هذا المسلسل الذى نراه الآن على هذا النحو من التميز، تحت قيادة مخرج واعٍ مهتم بالتفاصيل هو المخرج محمد سامى، واللافت للنظر تألق النجمة مى كساب بشكل جعل الجمهور يشيد بها وبأدائها الاحترافى.

 يأتى أيضا ضمن الأعمال الدرامية الناجحة هذا العام مسلسل "الكتيبة 101" للنجمين عمرو يوسف وآسر ياسين، فهو من الأعمال الفنية التى تؤرخ لجهود وبطولات ضباط القوات المسلحة المصرية فى حربها ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية التى تسعى دائما لهدم الدولة وخراب مؤسساتها، وبدأ المسلسل قويا فى كل شىء وفى كل النواحى الدرامية وللحق فإن هذه النماذج التى تطرحها الدراما ستظل النموذج والقدوة التى يجب على كل ابن وكل إنسان أن يحتذى بها، ورغم أن اعلانات الشهر الكريم هذا العام ليست على مستوى الأعوام السابقة من حيث النجاح، فإنه استوقفنى صوت «الكينج» محمد منير فى أكثر من إعلان، وكذلك صوته على تترات مسلسلات "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، و"عملة نادرة" للنجمة نيللى كريم، وتذكرت ما كتبته من قبل عنه حينما وصفته بأنه بمثابة «الأبنوس» وهو خشب أسود صلب يمكن صقله لدرجة اللمعان المعدنى ويتميز بالبريق الدائم واللمعان الذى لا ينطفئ أبداً، فهذا النجم الكبير  لم يكمن تميزه فى صوته العذب فقط، بل إنه يتميز أيضًا بملامح وجهه الأسمر الذى ينم عن شخصية ثرية تختزل وبشكل لافت للنظر حضارات مصر التى انصهرت فى وجوه أبناء الجنوب الطيبين أصحاب البشرة السمراء التى تخفى خلفها قلوبا نقية ناصعة البياض، والحق يقال فإن محمد منير استطاع بالفعل أن يحقق شهرته ونجوميته من كونه فناناً بسيطاً يقدم لنا وبشكل دائم فنًا جميلاً خارجا عن المألوف، فناً ينتقى كلماته وينتقى ألحانه بعناية فائقة، فقد عُرف منذ بداياته الأولى بأدائه التلقائى، والخارج عن أساليب ووسائل الأداء المعروفة والمعتادة من المطربين وهم يقفون أمام جمهورهم على خشبة المسرح، فلم يشاهده أحد قط وهو يقف على خشبة المسرح مرتديًا بدلة رسمية أو وهو يقف ثابتًا أمام الميكروفون كعادة المطربين حيث نراه دائماً وهو يغنى مؤديا حركاته العصبية التى تحولت مع مرور الوقت إلى جزء أساسى من قيمته كفنان وهذا بالطبع إلى جانب لهجته الهجين بين لهجة أهل القاهرة وأهلنا الطيبين فى أسوان.

وتشهد الدراما الرمضانية هذا العام هبوط نجوم بعضهم كان ملء السمع والأبصار، فرغم تفاؤلى بوجود النجمة يسرا فى الماراثون الرمضانى بمسلسلها "ألف حمد الله على السلامة" فإنها أخفقت فى المنافسة، ويبدو أن الإخفاق جاء بسبب النص المكتوب والذى اتسم بالمط والتطويل وغياب الرؤية الفنية، وكان يجب على النجمة يسرا أن تدقق فى اختياراتها جيدا فلا أرتضى أن مسلسلا يحمل اسم يسرا يتوه وسط «زحمة» ما يتم عرضه من مسلسلات، ولا يشعر به أحد، بل ساهم فى «خفوت» نجومية يسرا التى تعد نجمة لها مكانتها بين قلوب المشاهدين فيسرا نجمة من نجمات مصر اللاتى يتمتعن بجماهيرية كبيرة تقديراً لمشوارها الطويل أمام الكاميرا فهى ورغم ضعف مستوى مسلسلها فإنها فنانة من الطراز الأول، وللأسف سوء الحظ يلازم يسرا للعام الثالث على التوالى فآخر أعمالها "أحلام سعيدة" و"حرب أهلية" لم يحققا نجاحا كبيرا، وكذلك الأمر بالنسبة للفنانة نيللى كريم التى احترفت السقوط عاما بعد آخر وجاء مسلسلها "عملة نادرة" هذا العام كأن لم يكن، بينما نجد الفنان  أحمد أمين فى مسلسل "الصفارة" قد حافظ على مستواه الفنى ونجاحه الذى حققه العام الماضى فى مسلسل "جزيرة غمام"، ففى مسلسل الصفارة لم يكن مجرد بطل المسلسل فقط بل هو المؤلف أيضاً .

وحينما أتناول النجم ياسر جلال فإنه حاول قدر استطاعته استثمار مسلسله "علاقة مشروعة" فى الحفاظ على نجوميته وما حققه من نجاحات فى الأعوام السابقة .. وهذا لا يمنع من القول إننا سوف نرى  ياسر جلال فى أعمال قادمة وهو يسير بخطوات واثقة ويعود لتألقه، خاصة أنه يمتلك قدرة كبيرة على تجسيد الأدوار بحرفية عالية، كما يحاول الفنان طارق لطفى هذا العام أيضا وعبر مسلسل "مذكرات زوج" أن يجد له مكانا بين النجوم الكبار فطارق لطفى بالفعل نجم متميز وصاحب اختيارات جريئة إلا أنه ليس له نصيب فى أن يحظى مسلسله هذا العام بالنجاح الذى يستحقه وسط هذه المنافسة الكبيرة وكأنه يلازمه سوء طالع هذا العام، وللأسف الشديد لم يحقق النجم أمير كرارة أى نجاحات بمسلسله "سوق الكانتو" مع النجمة مى عز الدين، ويبدو أن سوء الحظ يلازمه فقد كان فى الأعمال السابقة يحظى بردود أفعال كبيرة لدى الجمهور لكن هذا العام لم يحقق رد الفعل المتوقع منه ومن نجوميته رغم أن أحداث مسلسل "سوق الكانتو" تدور فى عام 1920 داخل سوق بوسط البلد، وهذه الفترة الزمنية يعشقها الكثيرون ويحبون متابعتها، لكن حدث العكس وعزف الجمهور عن المشاهدة، ويبدو أن الأفورة انتقصت من نجاح النجم عمرو سعد هذا العام بمسلسله "الأجهر" والذى تدور أحداثه فى إطار اجتماعى شعبى حول شاب يجد نفسه متهما بقتل أمه، وتدفعه الظروف للسفر مُتخفيًا فى عدة دول إفريقية، وينضم إلى عالم العصابات للبحث عن الأمان المفقود، ويبحث عن إخوته لتستمر أحداث المسلسل لكشف حقيقة مقتل والدته، ولم يحقق سعد نفس نجاح العام الماضى بمسلسله "توبة"، كما فشلت أيضا" النجمة روبى فى أن تحقق نجاحاً يذكر لها فى مسلسل "حضرة العمدة"..  وكعادة كل عام يصر رامز جلال على تصدير المستوى الفنى التافه ببرنامجه الذى لا يحتوى على أى مضمون أو معلومة مفيدة، ومجرد استعراض لبعض العناصر التى تعتمد على الإبهار فى الصورة من أجل جذب المشاهدين نحو مشاهدته، ورغم أنه يحقق نسب مشاهدة عالية كما يعد أكبر برنامج جاذب للإعلانات، فإن محتواه مكرر و"مفبرك" وتحول رامز لظاهرة فى الاستظراف والاستخفاف بالعقول من أجل حفنة دولارات، فلا هم له سوى كسب المزيد من المال حتى وإن كان ذلك على حساب الذوق العام أو أخلاقيات المهنة. ويشهد الموسم أيضا بعض الأعمال المختلفة والمتميزة والتى مازلنا ننتظرها حتى تحقق المرجو منها وعلى رأسها مسلسل "ضرب نار" للنجمة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضى، ومسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، و"جميلة" بطولة ريهام حجاج، و"رسالة الإمام" للنجم خالد النبوى.

تم نسخ الرابط