الأمم المتحدة: لا مؤشر على استعداد طرفي النزاع بالسودان للتفاوض
استنكر رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتيس، بتجاهل قوانين الحرب وقواعدها في الصراع الدائر في السودان منذ 12 يوما، وشهد استهداف مدنيين ومستشفيات.
وقال بيرتيس، أمام مجلس الأمن الدولي، إنه "لا يوجد ما يشير إلى استعداد القوتين العسكريتين المتناحرتين في البلاد للتفاوض مع بعضهما بعضا مع استمرار القتال على الرغم من هدنة الثلاثة أيام التي بدأت في الساعات الأولى من أمس الثلاثاء".
وأضاف، أنه "على اتصال منتظم مع القائدين المتناحرين اللذين يقاتلان من أجل السيطرة على الدولة"، متابعا: "الطرفان المتحاربان ما زالا مقتنعين بأن تأمين نصر عسكري على الآخر ممكن وأن أيا منهما غير مستعد للتفاوض بجدية".
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 12، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية، عن مقتل أكثر من 420 شخصًا وإصابة 3700 آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.