مدبولي: لابد من العمل بمعدلات غير مسبوقة لتعويض تدهور الخدمات لـ50 عاما
قال الدكتور مصطفى مدبولي "إن الجدية والرغبة الحقيقية في تنفيذ المشروعات، والمتابعة المستمرة والدؤوبة من القيادة السياسية للحكومة وكل أجهزة الدولة لتنفيذ تلك المشروعات بأسرع وقت وأعلى جودة مُمكنة، إلى جانب السرعة في الإنجاز لتعويض ما بين 30 و50 عامًا كانت تعاني فيها هذه الخدمات والمرافق من الإهمال نتيجة لظروف كانت الدولة المصرية تعاني منها".
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددا من محاور العمل الوطني في مختلف المجالات بالمحافظتين خلال السنوات الثماني الماضية، على هامش الجولة التفقدية اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، وفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمدينة برج العرب.
أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: ليس في مقدورنا أن نسير بمعدلات طبيعية، لكي نقوم بتعويض ذلك ونتجاوز هذه الأزمة لابد من العمل بمعدلات غير مسبوقة، فكل التخطيط والتنفيذ الذي كنا نقوم به كان ينصب في الأساس على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى التنمية المكانية.
استثمارات تجاوزت 812 مليار جنيه
وأكد رئيس الوزراء أن الأمر الملموس دائما كان يتمثل في الجانب المادي المتمثل في الإسكان والطرق، بينما الأمر الواقع أن استثمارات الدولة المصرية كانت في الإنسان المصري في الخدمات الكثيرة التي كان يعاني من نقصانها، لكننا لدينا إجمالي في هاتين المحافظتين فقط من استثمارات خلال الفترة من منتصف 2014 وحتى نهاية الشهر الماضي تجاوزت 812 مليار جنيه، وفي مجال بناء الإنسان كان لدينا الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، تم إنفاق وضخ استثمارات تقدر بـ 46 مليار جنيه في هذه الفترة للمحافظتين.
وقال رئيس الوزراء: هذا الإنفاق انعكس في زيادة أعداد الفصول الدراسية ما بين 2014 إلى 2015 بكل محافظة؛ ففي الإسكندرية زادت هذه الأعداد بنسبة 21% وفي البحيرة زادت بنسبة 18.5%، مشيرا إلى أن القفزة الكبيرة كانت في مجال التعليم الفني؛ حيث شهدت محافظة الإسكندرية زيادة بنسبة 57%، و51% في البحيرة، لأن الدولة كانت تشعر بمدى أهمية هذا التعليم، باعتباره يخدم قطاع الصناعة، وقطاع العمل، وذلك لكون هاتين المحافظتين تعتبران من القلاع الصناعية والزراعية المهمة، مضيفا أن الدولة عملت على تقديم مستوى معين من المدارس لم تكن قائمة من قبل، وكان ذلك يتمثل في المدارس الدولية والمدارس المصرية اليابانية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، ومنها المحافظتان.