الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: السينما تنتعش وتعيد الاعتبار للريادة 

الشورى

◄إيرادات موسم الأضحى تمنح "قُبلة الحياة" للسينما المصرية

◄شباك التذاكر ينبض بالحياة.. وإيرادات الموسم تصل لـ 175 مليون جنيه

◄كريم عبد العزيز يعيد الجمهور للسينما ويحقق أعلى إيراد يومى

◄"بيت الروبى" يتصدر الإيرادات بـ 90 مليون جنيه.. و"مستر إكس" فى ذيل القائمة

◄العمل بروح الفريق "صمام الأمان" للفن السابع  وحماية لصناعة السينما

 

ستظل صناعة السينما أحد أهم وأبرز الأعمدة الرئيسية التى ترتكز عليها قوة مصر الناعمة ، ليس هذا فحسب بل هى فى حقيقة الأمر بمثابة أمن قومى للبلاد، فبعد فترة من التخبط والأزمات التى لاحقتها منذ أحداث 25 يناير، وما ترتب عليها من انتكاسة تعرضت لها السينما المصرية لسنوات، بدأ يدب فيها الآن شريان الحياة من جديد، وظهر بالفعل شعاع نور لاح فى الأفق بشكل ملحوظ وذلك بعد نجاح الأفلام المعروضة فى دور العرض وتحقيقها دخلا يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أننا على موعد مع  انتعاشة حقيقية وعودة الروح للسينما المصرية.   وعلى الرغم من قلة الأفلام المعروضة فى موسم عيد الأضحى المبارك، والتى لا تتجاوز 4 أفلام فقط، فإن الأعمال قد نجحت بالفعل فى تحقيق إيرادات كبيرة منذ بداية طرحها إلى أن بلغت حتى الآن نحو 175 مليون جنيه، تصدرها فيلم "بيت الروبى" للنجم كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز حيث شهد الفيلم إقبالا جماهيريا كبيرا بسبب شعبية النجوم المشاركين فى بطولته،  وبلغت أرباح الفيلم وحده حتى الآن 90 مليون جنيه، ومازال يحقق أرباحا فى شباك التذاكر إلى الآن.

واللافت للنظر أن الفيلم  فى بداية الموسم نجح فى تحقيق أعلى إيراد يومى فى تاريخ السينما المصرية بـ 10 ملايين جنيه فى الليلة الواحدة، ليكون أول فيلم مصرى يحقق هذا الرقم، بما يثبت وبشكل لافت للنظر جودة صناعة السينما فى مصر وقدرتها على مواكبة السينما العالمية مما يجعلنى أكثر تفاؤلاً ويقيناً بأن الساحة الفنية سوف تشهد خلال الفترة المقبلة ظهور أفلام ذات مضمون مختلف ليثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن ريادة مصر فى صناعة السينما قد تمرض ولكنها لن تموت طالما نمتلك مقومات الإبداع من مؤلفين ومخرجين وفنانين وفنيين فى كافة مجالات الإبداع الفنى.وتدور أحداث فيلم بيت الروبى فى إطار اجتماعى كوميدى حول السوشيال ميديا، من خلال قصة إبراهيم الروبى الذى يعيش هو وزوجته فى إحدى المناطق الساحلية بعيدا عن القاهرة، يأتى إليه شقيقه ليطلب منه الذهاب معه إلى القاهرة ليوم واحد، وهناك يصبح عن طريق الصدفة  "انفلونسر" مشهورا ويتعرض للعديد من المفارقات الكوميدية، وفيلم "بيت الروبى" بطولة كريم عبد العزيز، كريم محمود عبد العزيز، نور اللبنانية، تارا عماد، شريف دسوقى، حاتم صلاح، محمود السيسى، وضيوف الشرف محمد عبد الرحمن توتا، منى الشاذلى، مصطفى أبو سريع، وقصة وسيناريو وحوار محمد الدباح وريم القماش وإخراج بيتر ميمى، ويشهد فيلم "بيت الروبى" التعاون الأول بين النجمين كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز، بينما يسجل التعاون الأول سينمائيا بين كريم عبد العزيز والمخرج بيتر ميمى، والثالث بشكل عام وذلك بعدما قدم معه مسلسل "الاختيار" الجزء الثانى والجزء الثالث، ويستعدان للتعاون سوياً فى مسلسل "الحشاشين" الذى من المقرر عرضه خلال شهر رمضان 2024.

والحق يقال فإن الأفلام الأخرى التى تم عرضها فى الموسم بدور العرض السينمائية لاقت أيضاً نجاحا ورواجا وإقبالاً كبيراً من الجمهور وحققت إيرادات عالية، وهى فيلم "تاج"، تأليف وبطولة تامر حسنى وإخراج سارة وفيق، وحقق الفيلم رد فعل على أرض الواقع وحقق فى دور العرض المصرية إيرادات بلغت 35 مليون جنيه، والفيلم يشارك فى بطولته دينا الشربينى، عمرو عبد الجليل، هالة فاخر، محمد نشأت، أحمد عبد العزيز، إسراء أحمد، محمد الجوهرى وعدد من الأطفال، ومن تأليف تامر حسنى وإخراج سارة وفيق، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى حول حياة التوأم تاج وهارون، يمران بالعديد من الأزمات ومع امتلاكهما قدرات خارقة تتسبب فى وقوع العديد من المفارقات لهما، وأيضا فيلم "البعبع" بطولة أمير كرارة، والذى حقق إيرادا وصل 30 ألف جنيه، ويقوم أمير ضمن أحداث الفيلم بشخصية مجرم يدعى "سلطان البعبع"، لديه طفلان ولكنهما يعوقان عمله، وأثناء الأحداث يقابل ياسمين صبرى التى كانت على وشك السفر إلى بعثة، فيقع فى طريقها سلطان البعبع وأولاده ويعطلون سفرها، لتحدث بينهما العديد من المفارقات الكوميدية. وفيلم "البعبع" بطولة أمير كرارة، ياسمين صبرى، باسم سمرة، ومحمد عبد الرحمن توتا، ومحمد أنور، إنعام سالوسة، رحاب الجمل، عباس أبو الحسن، والعمل من تأليف إيهاب بليبل، وإخراج حسين المنباوى، ويعود أمير كرارة للسينما بفيلم البعبع بعد غياب 3 سنوات كاملة إذ قدم آخر أفلامه "كازابلانكا" الذى عرض فى عام 2019، وكذلك فيلم "مستر إكس" للنجم أحمد فهمى وحقق إيرادات بلغت 20 مليون جنيه، ويعود فهمى بالفيلم إلى الكوميديا بعد آخر أعماله فى السينما فيلم العارف الذى جسد خلاله دور شرير وبعيد تماماً عن الكوميديا، وفيلم "مستر إكس" بطولة أحمد فهمى، هنا الزاهد، أوس أوس، بيومى فؤاد، محمد أنور، محمود حافظ، رحاب الجمل، أمير شاهين، العمل قصة أمانى التونسى، وفكرة محمد سويلم وفادى أبو السعود، إخراج أحمد عبد الوهاب وتدور أحداثه حول أحمد فهمى الذى يمتلك شركة يساعد من خلالها الرجال لكى يطلقوا زوجاتهم، والمحافظة على حقوقهم، وتعتمد أحداث فيلم مستر إكس على ظهور عدد كبير من ضيوف الشرف وعلى رأسهم عمرو يوسف، أكرم حسنى، ريم مصطفى، مى عمر، مصطفى خاطر، رانيا منصور، صبرى فواز، فرح الزاهد، بيج رامى، علاء مرسى، حجاج عبد العظيم، أحمد فهيم ومن نجوم الرياضة مجدى عبد الغنى، جمال حمزة، إبراهيم فايق، ويسجل فيلم "مستر إكس" التعاون الثالث بين هنا الزاهد وأحمد فهمى والأول على مستوى السينما، إذ قدما الثنائى مسلسل "الواد سيد الشحات" فى شهر رمضان 2019 وشارك فى بطولته محمد عبد الرحمن "توتا" ومحمد محمود وإخراج أحمد الجندى، ومسرحية "جوازة معفرته" التى تم عرضها بالسعودية فى ديسمبر من العام الماضى.

 

واللافت للنظر أن موسم أفلام عيد الأضحى هذا العام شهد منافسة بين فنانين ذوى شعبية واسعة وهم كريم عبد العزيز، وتامر حسنى، وأمير كرارة، وأحمد فهمى مما زاد من عدد الإقبال الجماهيرى على دور العرض السينمائية لتحقق الأفلام نجاحا على المستوى التجارى بإيرادات فاقت التوقعات، وربما تكون أسباب ارتفاع إيرادات أفلام عيد الأضحى ترجع إلى عاملين الأول زيادة عدد حفلات دور العرض السينمائية إلى 8 حفلات يوميا بدلا من متوسط 6 حفلات سابقا، وثانيا ارتفاع أسعار التذاكر ليصل المتوسط لأكثر من 100 جنيه، وإحقاقا للحق فإننا نفخر بصناعتنا السينمائية على مدى الزمان، فلقد تجاوزت صناعة السينما المصرية فى تأثيرها حدود الدول من خلال تصدير إنتاجها عبر الدول العربية وإلى البلاد البعيدة مثل فنزويلا وهونج كونج والدنمارك وتركيا وإندونيسيا، وكانت رؤوس الأموال جاهزة خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها مباشرة حين بحث المستثمرون عن عائد سريع لأموالهم من خلال التوسع فى الإنتاج، كانت تلك الفترة العصر الذهبى للصناعة حيث أصبح التردد على دور السينما أكثر وسيلة ترفيه شعبية وأصبحت تشكل جزءاً حيوياً فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وللحق إننى أتمنى عودة السينما المصرية لعصرها الذهبى وسابق عهدها وقت أن كانت رائدة بمعنى الكلمة، وأعتقد أن ذلك لن يحدث إلا بالتعاون المستمر وإنكار الذات، فقد كان الحب فى الماضى هو الرسالة التى تشمل كل ما يقدم، وكان مصدر عطاء ودفعة للتجديد وتقديم كل ما هو أفضل عندما كان مفهوم الفن بعيدا عن التجارة وقضية الربح والخسارة.

تم نسخ الرابط