محمد فودة يكتب: المطرب أحمد سعد.. أقوى صوت فى مصر
◄يملك حضورا طاغيا فى الأداء فاستحق لقب "صوت مصر"
◄نمبر وان "الحقيقى".. وأغانيه تحقق أعلى نسب مشاهدة
◄يشع توهجًا وإبداعًا.. ويضىء المسرح بأغانيه التى تساير العصر
◄يجذب كافة الأعمار فى حفلاته بالساحل الشمالى.. وحقق نجاحًا منقطع النظير
لم أشعر ببهجة وحماسة مثلما عشت حفل النجم أحمد سعد، فعلى قدر ما رأيت من احتفالات موسيقية وغنائية، إلا أننى ما رأت عينى وما سمعت أذنى بمثل هذا الإبداع والتفاعل الحى مع الجمهور، حيث كان الجو دافئا وساحرا، وأغانى أحمد سعد فى حفله بالساحل الشمالى تأخذنى إلى قمة السحب، وتسقط بى موسيقى فوق أحلام الشباب، فكلماته تمس العقل والقلب، فحين يغنى أحمد سعد فهو فى قمة الإحساس والتجاوب مع الجمهور، فاستحق أن يصبح صوت مصر الحقيقى خاصة فى الفترة الأخيرة التى تشهد على تألقه فى المناحى الغنائية سواء تترات المسلسلات أو الأغنيات السينجل أو الديوهات الغنائية مع زملائه.
وللحق فإن أحمد سعد استطاع أن يدهشنى بحضوره القوى وبقدرته الفائقة على صنع البهجة فى نفوس محبيه وعشاق فنه الجميل وهو ما لم يأت من فراغ بل هو انعكاس طبيعى لحالة الحب التى اختار أن يعيش تفاصيلها بكل ما تحمله من بهجة، فاللقاء مع أحمد سعد يجعلنى على يقين تام بأنه بعيداً عن كونه فنانا كبيراً يتمتع بجماهيرية طاغية فهو أيضاً إنسان كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأصبح بالفعل عنوانا للنجومية الحقيقية ويمكننى أن أطلق عليه صوت مصر القوى، ويمثل مع قلة من النجوم حائط الصد وصمام الأمان للأغنية النظيفة، فى مواجهة موجة الإسفاف والانحطاط الموسيقى والغنائى المعروفة باسم "المهرجانات"، وهو ما ثبت بالدليل القاطع فى حفلات الموسم الصيفى الحالى فى الساحل الشمالى من خلال حفلاته التى شهدت إقبالاً غير مسبوق من الجمهور الذى توافد على الساحل الشمالى من كافة أنحاء الجمهورية فى ظاهرة شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعى وتناولتها وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها.
وخلال حفله الأخير الذى أحياه فى الساحل الشمالى بحضور أعداد ضخمة غنى أحمد سعد كما لم يغنِ من قبل، حيث وقف فوق المسرح تتعالى أغانيه ليبدع ويصل القمة حاملا معه الجماهير التى وصلت إلى قمة التفاعل واندمجوا حتى المعايشة معه وخاضوا فى أدق مفردات أغانيه وأعادوها بين أنفسهم، حتى أصبحت أقول بينى وبين نفسى "هذا هو الفن"، وشدا سعد بكثير من أغنياته التى تركت أثرا كبيرا عند الشباب والكبار وأيضا الصغار ومنها "ايه اليوم الحلو ده" و"اختياراتى" و"وسع وسع" وغيرها من الأغنيات المحببة لقلوب جماهيره.
ويبدو أن الصيف هذا العام سيكون "صيف أحمد سعد"، بعد النجاح الكاسح لحفلاته وأغانيه، فجميع أغانيه التى يطرحها تحقق انتشاراً واسعاً وتخطف الترند من أول لحظة، وآخرها طرح أحدث أغنياته "يا ليالي" التى تشاركه فيها الغناء روبى، وتصدرت الترند رقم 1 فى مصر وفى جميع الدول العربية و8 على مستوى العالم، وتم تصوير أغنية يا ليالى لـ أحمد سعد وروبى، بطريقة الفيديو كليب، داخل أحد مواقع التصوير بمدينة الإنتاج الإعلامى، وهى من كلمات فلبينو أحمد فلبينو، وألحان أحمد طارق يحيى، وتوزيع إسماعيل نصرت، وإنتاج شركة «مزيكا»، ويشهد الكليب أول تعاون بين أحمد سعد وروبى، كما حصدت أغنية «اختياراتى» التى طرحها الفنان أحمد سعد، مؤخرًا نسبة مرتفعة من المشاهدات، بسبب إقبال الجمهور عليها، وإعجابهم بكلمات الأغنية وألحانها، والتى تقول كلماتها :"هو انا مكتوب على وشى .. تعالى اجرحنى وامشى طب اكلم مين يلحقنى .. واصرفها منين معلشى اختياراتى مدمرة حياتى حياتى .. اختياراتى مدمرة حياتى كده ليه اختياراتى مدمرة حياتى حياتى .. اختياراتى مدمرة حياتى حياتى ليه مغنطيس لناس غريبه ليه .. والقلب شاف حاجات عجيبة ليه انا مغنطيس لناس غريبه ليه .. والقلب شاف حاجات عجيبة ليه كل مرة تندهلى .. وترمينى فى حضن المصيبة.. المصيبة ليه مش فاتح تانى الباب .. دا انا كل مجايبى هباب وازاى انا هنت عليهم .. ودى خلقه يا ناس تتساب اختياراتى مدمرة حياتى حياتى .. اختياراتى مدمرة حياتى كده ليه اختياراتى مدمرة حيااااااتى .. اختياراتى مدمرة حياتى .. حياتى ليه مغنطيس لناس غريبه ليه .. والقلب شاف حاجات عجيبة ليه مغنطيس لناس غريبه ليه .. والقلب شاف حاجات عجيبة ليه كل مرة تندهلى .. وترمينى فى حضن المصيبة ... المصيبة ليه"، كما أحيا سعد حفلا غنائيا رائعا فى مهرجان قرطاج الدولى وهو واحد من أهم المهرجانات الغنائية وشمل برنامج حفله أغنيات: عليكى عيون، يا ليالى، قادر أكمل، اختياراتى، وايه اليوم الحلو ده.. وغيرها من أجمل الأغنيات"، إضافة الى إحيائه حفلا جماهيريا ضمن حفلات مهرجان العلمين الجديدة، وقدم على مدار الحفل باقة من ألمع أغانيه التى تحبها الجماهير وتتفاعل معها.
وبهذا الحضور الكبير فى كل المحافل الغنائية داخل مصر وخارجها، وكأن أحمد سعد قد أراد أن يؤكد لنفسه ولمحبيه وجمهوره العريض فى مصر والعالم العربى أنه لا يقف عند نقطة بعينها بل إنه لا يعترف أصلاً بالجمود وعدم التطور، فقد استطاع أحمد سعد فى حفلاته الأخيرة وبذكائه المعهود أن يجبر الجميع على الاستمتاع بما قدمه من أغانٍ دخلت القلوب بلا استئذان ليس هذا فحسب بل إن تلك الأغانى قد تحولت إلى ما يشبه إكسير الحياة بالنسبة لكل من حضروا هذا الحفل واستمتعوا بما قدمه من أغنيات جديدة ومتنوعة، فقد كان صادقا إلى أبعد حد وهو يشدو بها أمام جمهوره على هذا النحو من الروعة والجمال وهذا هو ما دفعنى للكتابة عنه الآن، ففى حياة كل منا أشخاص نكن لهم كل تقدير وحب واحترام، لذا فإنه استطاع أن يعطى الانطباع فى كل أغنية يقدمها وكأنه يقدم أغنياته لأول مرة وفى نفس الوقت لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يشعر أحد بأن الأغنية الجديدة لها علاقة من قريب أو بعيد بتلك التى سبقتها، حتى إنه أصبح متميزًا بهذا النهج فى العديد من دول العالم، وأعتقد أن هذه الصفات هى التى ساهمت بشكل كبير فى تأهيله ليصبح نمبر 1 الحقيقى وصوت مصر القوى، وعلينا فقط متابعة ردود الأفعال التى سجلتها انطباعات رواد السوشيال ميديا حول آخر حفلاته بالساحل الشمالى، فما إن تم الإعلان عن الحفل حتى تحولت المنطقة بالكامل إلى حالة من الزحام الشديد وهو ما لم يحدث من قبل بما يؤكد أن النجم أحمد سعد قادر على صنع هذه الحالة غير المسبوقة من البهجة والسعادة، وهنا يتضح لنا -وبما لا يدع مجالاً للشك- أنه يمتلك مقومات وقدرات شديدة الخصوصية جعلته يتربع على عرش النجومية والتألق فى ساحة الغناء، وأن مستقبل الغناء الآن بين يديه.