البابا تواضروس يلقى عظته الأسبوعية من مركز لوجوس بوادي النطرون
القى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من كنيسة التجلى بمركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال الاجتماع الأسبوعى - أهمية قيام الإنسان بأعمال الرحمة مع الجميع دون النظر لأى اعتبارات أخرى، لافتا إلى أن السيد المسيح كان حزينا من الكتبة والفريسيين لأنهم كانوا يعترضون على عمل الرحمة في أيام السبت.
وأضاف أن المجتمعات المادية تجعل الإنسان قلبه غليظ، وهو ما حدث عندما جاء اليهود بإمرأة خاطئة وكان الكل مستعد أن يرجمها، دون أن يسأل أحد أنه ربما تكون مظلومة، ولمن السيد المسيح صنع معها عمل رحمة، وقال من منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر.
وأضاف أن تعاليم السيد المسيح ارتكزت على أعمال الرحمة، وأنه على الإنسان ألا يسأل من يستحق الرحمة ومن لا يستحق، لأن الله يقدم الرحمة لكل البشر، وأن نمو الإيمان يستلزم معه أن ننظر لبعضنا البعض بعين الرأفة والمحبة.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية التقى أمس في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، صاحبي النيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما بإيطاليا، والأنبا أرساني أسقف هولندا بعد عودتهما من زيارة إيبارشية جنوب ألمانيا للاطمئنان على صحة أسقفها نيافة الأنبا ميشائيل بناء على تكليف من قداسة البابا.
وأرسل نيافة الأنبا ميشائيل معهما تقريرًا وافيًا عن الخدمة وكنائس الإيبارشية والآباء الكهنة، وكذلك عن دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ والرهبان الذين فيه.
وناقش قداسة البابا معهما هذا التقرير، متمنيًا الشفاء العاجل لنيافة الأنبا ميشائيل ونجاحًا للخدمة في الإيبارشية والدير الذي يعتبر أول دير قبطي في أوروبا.