نتنياهو ورئيس الأركان.. تضارب إسرائيلي بشأن إدخال الوقود إلى قطاع غزة
شهدت الساعات القليلة الماضية، تضارب في تصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلية بشأن إدخال الوقود إلى قطاع غزة، في الوقت الذي بدأ ينفد في المستشفيات بالقطاع الذي يتعرض للعدوان طوال 27 يوما.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الخميس إنه من الممكن السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة.
وأوضح رئيس أركان جيش الاحتلال، أنه إذا نفدت الطاقة في المستشفيات، فسيتم نقل الوقود، "تحت إشراف"، إلى المرافق، مشيرا إلى أنه تم بالفعل إصدار تحذيرات وشيكة منذ بعض الوقت، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وأضاف: "لم نجلب الوقود إلى هذه المرحلة، ونحن نتحقق من الوضع في غزة كل يوم، ومنذ أكثر من أسبوع يقولون لنا أن الوقود في المستشفيات سوف ينفد، ولم يحدث ذلك سنرى عندما يأتي اليوم إذا حدث ذلك، فسيتم نقل الوقود، تحت إشراف، إلى المستشفيات، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم وصوله إلى البنية التحتية لحماس، ولن يخدم أهدافها الحربية".
وبعد وقت قصير من تصريحات هاليفي، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بيانا مقتضبا أشار فيه فقط إلى أن نتنياهو "لم يوافق على دخول الوقود إلى غزة".
ولم تسمح إسرائيل لأي شحنات وقود بدخول القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر ومنذ 10 أكتوبر على الأقل، تحذر المستشفيات والمنظمات من أن المراكز الطبية ستضطر إلى وقف عملياتها مع تضاؤل الإمدادات، وهناك حاجة إلى الوقود لتشغيل المولدات التي تعتمد عليها المستشفيات لتشغيل الآلات المنقذة للحياة، مع عدم وجود إمدادات ثابتة من الكهرباء.
وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن نقص الوقود اللازم لمولدات المستشفيات يعرض للخطر 1000 مريض يخضعون لغسيل الكلى، و130 طفلاً مبتسرا في الحاضنات، بالإضافة إلى مرضى السرطان ومرضى أجهزة التنفس الصناعي.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، وقتلت ما يقرب من 1400 مستوطن إسرائيلي، وتمكنت من أسر أكثر من 200 ما بين مدني وعسكري.
ورد الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان غاشم على قطاع غزة، تسبب في استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 24 شخص آخرين.
وبدأت مصر في إخراج عدد من الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة أمس الأربعاء، لمتابعة حالتهم الصحية في سيناء حيث أقيمت مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية المرسلة من مصر والدول العربية والأجنبية لإغاثة أهل القطاع.