الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

- جميع مؤسسات الدولة والجهات السيادية تدير الأزمة بكفاءة واحترافية

 

- رئيس الوزراء يبعث رسائل واضحة من شمال سيناء بقولهإن مصر ستقدم ملايين الأرواح للحفاظ على الأرض

 

- د.مصطفى مدبولى يشارك فى إطلاق قافلة "تحيا مصر" لإغاثة الفلسطينيين ويعلن: مصر مستعدة لتقديم المزيد

 

- النواب يواجهون رئيس الحكومة ويسألون عن خطط الحكومة لمواجهة مخططات التهجير

 

حتى الآن يمكننا اعتبار الدبلوماسية الرئاسية هى اللاعب الأول مصريا فى إدارة مشهد حرب غزة، وقد استطاعت مصر من خلال هذه الدبلوماسية تحقيق أهداف كثيرة، يكفى أن العالم كله على يقين الآن من حقيقة واحدة هى أن أى حل لهذه الأزمة لابد أن يمر من القاهرة.

على ضوء ما تقوم به الدبلوماسية الرئاسية وما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى، فإن الحكومة المصرية تعمل هى الأخرى جاهدة للتعامل اللحظى والاحترافى مع الأزمة، خاصة أن هناك استهدافا واضحا لمصر بدأ من أول يوم لاندلاع الأحداث، وأقصد بالطبع ما يتم الترويج له عن مخططات التهجير ونقل الفلسطينيين إلى سيناء.

تابعت عن قرب خطوات الحكومة من خلال نشاط رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، الذى بدأ نشاطه بزيارة لسيناء، ليطلق من هناك المرحلة الثانية من مشروع تنمية سيناء.

لم تكن هذه الزيارة عادية ولا بروتوكولية ، ولكن كان لها بعد سياسى كبير، وهو ما ظهر فى كلمات الدكتور مدبولى الواضحة والحاسمة عن استعداد مصر لبذل الملايين من أرواح أولادها من أجل الحفاظ على سيناء وأرضها.

فى هذه الزيارة قال الدكتور مصطفى مدبولى، إن كل ذرة رمل فى سيناء يستعد ملايين من المصريين لبذل أرواحهم لحمايتها وحتى لا يقترب منها أحد على الإطلاق، مردفا: "أعتقد دى رسالة واضحة أبدأها اليوم لترد على أشياء كثيرة، والرئيس قال: مصر لن تسمح أبدا مهما كان أن يتم فرض عليها أى شيء، ولن نسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابنا".

وأضاف مدبولى  خلال لقائه شيوخ وعواقل سيناء : سيناء والفصل والاحتلال الذى كان فى الفترة من 67 وحتى 73 وخوض معاهدات السلام حتى استعادة كل الأرض، وضعت خطط كثيرة لتنمية سيناء والدولة فى ظل إمكانياتها التى لم تكن كبيرة جدا حاولت تنفيذ بعض المشروعات منذ تحرير سيناء وحتى 2014، وعندما نعدد هذه المشروعات كانت الاتصالية ونفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام وكوبرى الفردان فى محاولة لربط سيناء، وبعض المشروعات التى تنفذها وبعض مشروعات الاستصلاح الأراضى والخدمات البسيطة ولكن ظل الحلم لتنمية سيناء بصورة حقيقية وبنفس الطريقة التى كنا دائما فى عيد تحرير سيناء نقدم أغانى، لكن العمل الحقيقى الذى تم على هذه الأرض وأؤكدها كمصرى قبل أن أكون مسؤولا، وكان تنفيذ على أرض الواقع بدأ تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ 2014".

وتابع رئيس الوزراء: "نحن لا نعمل فى ظروف طبيعية، ونعلم جميعا ما مرت به شمال سيناء ومعاناة الأهالى من ويلات الإرهاب التى استمرت 10 سنوات، إرهاب مقيت وكل أسبوع كنا نسمع عن استشهاد أبناء من شمال سيناء أو أصيب عدد كبير، فكان هناك خيار بأن نحارب ونظل هناك 10 سنوات دون أن ننفذ شيئا فى سيناء باعتبارها منطقة ساحة حرب، لكن القرار الإستراتيجى الذى اتخذه الرئيس السيسى هو أن نقوم من أول لحظة تنمية سيناء جنبا إلى جنب مع دحر الإرهاب".

ثم مرة أخرى شارك رئيس الوزراء فى إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية للأشقاء الفلسطينيين فى غزة من "صندوق تحيا مصر"، ويومها ألقى الدكتور مصطفى مدبولى، كلمة خلال فعاليات إطلاق أكبر قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية شاملة لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، والتى تأتى تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ويديرها وينظمها صندوق " تحيا مصر".

وخلال كلمته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن القافلة تتكون من أكثر من 190 شاحنة، وتحمل أكثر من 2500 طن من المساعدات لأهالينا فى غزة، لافتا إلى أن الظرف الإنسانى الذى يعانى منه أهالى غزة حالياً، كان محفزاً لمختلف أبناء الشعب المصرى، وكذا المؤسسات المصرية، لتنطلق بأقصى قدراتها لتقديم المساعدات لأهالينا وأشقائنا فى قطاع غزة.

كما نوه الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن أكثر من ثلثى المساعدات التى وصلت حتى الآن إلى قطاع غزة كان مصدرها من مصر، والثلث الآخر جاء مساهمات من باقى شعوب العالم مجتمعة، وفى هذا الصدد قال رئيس الوزراء: "إن هذا ليس على سبيل المفاخرة، بل هو رد فعل تلقائى وطبيعى من الدولة المصرية بمختلف مؤسسات وأبناء شعبها".

ووجه رئيس الوزراء الشكر لصندوق "تحيا مصر" على تنظيم هذه القافلة، وإدارتها والمساهمة فيها، وكذا الجهات المختلفة المشاركة مع الصندوق سواء التابعة منها للدولة أو للمجتمع المدنى، أو من المواطنين، مشيراً إلى المكونات المتنوعة لهذه القافلة، وما تتضمنه من أدوية ومواد غذائية، ومستلزمات طبية، وسيارات إسعاف، وكذا معدات طبية لازمة للعمليات الجراحية.

وأكد رئيس الوزراء على دور مصر المحورى فى التعامل مع هذه الأزمة العالمية غير المسبوقة، ويُقدر العالم كله الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى هذا الشأن، مضيفا: لن نتأخر أبدًا، وسوف تستمر هذه المساعدات لأهالينا فى غزة، بالإضافة إلى أننا نستقبل، بصورة منتظمة وبقدر الإمكان، الجرحى الذين يحتاجون لتدخلات طبية، ونحاول أيضًا بقدر المستطاع إيصال كل المستلزمات الطبية التى يحتاجونها.

وقال رئيس الوزراء: على قدر عِظم المشكلة والتحدى الماثل فى تلك الأوضاع، يأتى قدر وقوف مصر قيادة وحكومة وشعبا مع أهالينا فى قطاع غزة، موضحا أن التحدى الكبير القائم اليوم والمتمثل فى "المعايير المزدوجة" التى يتم بها النظر إلى المشكلات والتحديات الإنسانية فى الأزمات، يؤكد ضرورة فَهم أبعاد القضية العالمية، وكيف ينظر العالم اليوم إلى هذه المشكلة، وما هى الرؤى للتعامل معها.

وقال مدبولى فى هذا السياق: هناك رسائل مهمة جدًا يجب أن نتعلمها كمصريين من تلك القضية الكبيرة؛ فالدولة المصرية فى ضوء قوتها واستمرارها فى تحقيق النمو والتنمية سنكون قادرين، ليس فقط على المستوى المحلى ولكن أيضًا على المستويين الإقليمى والدولى، على فرض "ما يمليه عليه ضميرنا".

واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بقوله : فى النهاية أود أن أوجه الشكر لكل من قام بالمساهمة فى تنظيم هذه القافلة الكبيرة، بدءًا من صندوق تحيا مصر، وأمين عام الصندوق، اللواء أحمد على رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وكل الوزراء الموجودين، والمؤسسات التى شاركت ومنها الهلال الأحمر وبيت الزكاة والجمعيات الأهلية، وكذا المواطنين المصريين الذين تبرعوا عينيًا أو نقديًا، للمساهمة فى تحرُك تلك القافلة الكبيرة، مؤكدًا أنه سوف تتحرك قوافل أخرى فى الفترة القادمة ، وقال مدبولى: كل ما نأمله أن تنتهى هذه الأزمة الإنسانية فى أسرع وقت ممكن.

تعمل الحكومة جنبا الى جنب مع مؤسسات الدولة المختلفة ومع الأجهزة السيادية لإدارة المشهد وتخفيف الضغط قدر الإمكان عن أشقائنا فى فلسطين، وتعمل جاهدة لمواجهة أى مخططات ضد أمن مصر القومى، وهو ما جعل الدكتور مصطفى مدبولى مستعدا بشكل كبير لمواجهة ١٦ طلب إحاطة من النواب، سألوه عما تستعد به الحكومة لمواجهة المخططات، وكانت إجاباته واضحة، فالدولة تعرف خطواتها جيدا، وتستعد لكل السيناريوهات والاحتمالات ، وهو ما يجعلنا مطمئنين إلى المستقبل.

 

تم نسخ الرابط