الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: الرئيس يرد التحية لشعبه

الشورى

- حفاوة المصريين بفوز الرئيس السيسى فى الشوارع تعكس حبهم لقائدهم

 

- الرئيس يوجه التحية للمواطنين ويؤكد أن الشعب هو "صمام أمان" الدولة المصرية فى تجاوز التحديات والأزمات

 

- التفاف قومى حول الرئيس.. والأحزاب والكيانات السياسية تعلن تأييدها المطلق للرئيس

 

كنت على يقين من فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بالانتخابات الرئاسية باكتساح كبير، وهو ما أكدته النتيجة التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات، فقد صوت له 39 مليونا و702 ألف و451 مواطنا بنسبة 89.6 بالمائة، وهو ما يعتبر إعجازا كبيرا فى عالم الانتخابات المصرية منذ عقود طويلة.

 

لقد خرج الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه ليقول كلمة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسى فى صناديق الانتخابات، خرج يعبر له عن امتنانه لمسيرة السنوات العشر الماضية التى عمل فيها الرئيس من أجل المواطن فقط، بذل الجهد الهائل وواصل الليل بالنهار من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن، وهو ما شعر به المواطن، فلم يتأخر عن الرجل الذى وجده يقف فى ظهره دائما.

 

لقد حاول كثيرون التشكيك فى الشعب المصرى وفى قدرته على صنع صورة حضارية وراقية للانتخابات الرئاسية، لكنه خيب ظنون الجميع، ولم يخذل نفسه أو يخذل دولته، وقرر أن يبهر العالم بالفعل ويشارك فى هذه الانتخابات الرئاسية كما لم يشارك من قبل.

 

وصلت التحية للرئيس الذى يشعر جيدا بنبض شعبه، وهو ما جعلنى أنتظر الكلمة التى تم الإعلان أن الرئيس سيقوم بتوجيهها إلى الشعب بعد إعلان النتيجة.

 

جلست أستمع إليه، وأنا منتظرا معنى محددا، وكنت على ثقة أننى سأجده فى كلمة الرئيس التى بدأها كعادته موجها كلامه إلى شعب مصر العظيم.

 

قال الرئيس: شعب مصر العظيم... أتحدث إليكم اليوم.. وقد غمرتنى السعادة بمشهد اصطفافكم.. وانخراطكم فى صفوف الناخبين.. فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى وهو ما يعد دلالة واضحة.. لكل متابع فى الداخل أو فى الخارج..عن حيوية وفاعلية المجتمع المصرى.. بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين.. نافذة بصوت كل مصرى ومصرية، ذلك المشهد الذى تابعته عن كثب.. ويدفعنى لأن أعبر عن عظيم تقديرى وامتنانى لكل المصريين.. الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم، فى هذا الظرف الدقيق، والذى تواجه فيه الدولة.. حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتى فى مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية.. والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص.. وللقضـية الفلســطينية بشـــــــــكل عــــــــــام..وكأن اصطفاف المصريين.. كان تصويتا للعالم كله.. من أجل التعبير عن رفضهم هذه الحرب غير الإنسانية.. وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضارى راقٍ تضافرت فيه جهود الدولة - حكومة وشعبا - ليخرج بهذا المظهر المشرف.. والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية.. على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.

 

ويضيف الرئيس: "أبناء مصر وبناتها... أقول لكم بالصدق المعهود بيننا إننى أدرك يقينا.. حجم التحديات التى مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكى.. بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات..هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه.. وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره.. وواجه الأزمات بثبـات ووعـى وحكمـة".

 

ويجدد الرئيس العهد مع شعبه عندما يقول: "وأجدد معكم العهد.. بأن نبذل معا كل جهد.. لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة.. التى نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها.. وتســعى لتوفيـر "الحياة الكريمة" له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها.. هذه مصر، التى نحلم بها جميعا.. وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعا.. مدافعا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطنى.. بشكل أكثر فاعلية وعملية .. مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى.. ناتجا عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية".

 

ولم ينس الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيه التحية الواجبة لمنافسيه، فيقول:" ومن كل قلبى.. أتوجه لكل المرشحين المنافسين.. بتحية واجبة على ما قاموا به.. من عمل عظيم وأداء سياسى راقٍ.. يمهد الطريق أمام حالة سياسية..مفعمة بالحيوية والتنوع".

 

ويعود الرئيس للحديث مع الشعب المصرى فيقول: "أبناء مصر الكرام، إن فخرى بكم.. لا حدود ولا نهاية له واختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن..هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله -عز وجل- وأمامكم.. وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخرى، وأنا أشهد بعين متأملة.. جموع الشعب المصرى تعبر عن نفسها.. فى المقدمة كان شباب مصر.. يعبر عن نفسه.. وعن حيوية مصر ومستقبلها، وكالعادة والعهد.. تثبت المرأة المصرية مرة أخرى.. بأنها صوت الضمير الوطنى.. المعبر عن صمود وصلابة أمتنا  كما كان عمال مصر وفلاحوها.. نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.. على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل  والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها.. الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية.. بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز".

 

ويختم الرئيس كلمته بقوله:" وفى نهاية حديثى إليكم أؤكد أننى كما عاهدتكم.. رجل مصرى.. نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمى إلى المؤسسة العسكرية.. ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها.. سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم... إن اختياركم لى لقيادة الوطن.. إنما هو أمانة.. أدعو الله أن يوفقنى فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى، دائما وأبدا: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".

 

أعتقد أن هذه الكلمة التى ألقاها الرئيس بعد فوزه مباشرة تعتبر "دستور عمل" للسنوات القادمة، فهو من جديد يتعهد أمام الجميع بأنه سيواصل العمل من أجل الشعب المصرى، وأنه سيصون الأمانة التى وضعها المصريون بين يديه، وأنه سيراعى فيها الله، وهو ما يثق فيه المصريون تماما.

 

ما جعلنى أتوقف كثيرا أمام كلمة الرئيس هو حرصه على أن يرد التحية للشعب المصرى، فهو يعرف أن هذا الشعب كان العامل الأساسى لتجاوز كل الأزمات والتحديات التى اعترضت طريق الوطن، وأنه بدون هذا الشعب فلن تستطيع الدولة المصرية استكمال طريقها نحو ما تريد وتخطط له.

 

إننا ندخل عهدا جديدا مع فترة الرئيس السيسى الجديدة، فهو رئيس يعرفنا ونعرفه، وقد خاض الشعب المصرى معه معاركه الكثيرة التى كانت جميعها من أجل حفظ أمن واستقرار هذا الوطن والحفاظ على أمنه القومى مهما كان الثمن المدفوع فى ذلك.

 

إن كلمة الرئيس هى التقدير الأعلى لكل ما قدمه الشعب المصرى، وهو ما سيكون حافزا لهذا الشعب ليستكمل مع قائده ما بدأه وما يخطط الآن لاستكماله بعزيمة وروح مصرية أصيلة.

 

لقد لفت انتباهى حالة الحفاوة الكبيرة التى تم بها استقبال فوز الرئيس فى الانتخابات – رغم أن هذا كان متوقعا بشكل كبير وبنسبة كبيرة – ولا أقصد الحفاوة التى بدت فى رد فعل الشارع المصرى الذى نزل الملايين منه ليحتفلوا بفوز الرئيس، وعبروا عن ذلك بعفوية شديدة، ولكننى أتحدث أكثر عن بيانات الحفاوة التى صدرت عن كل الأحزاب والكيانات السياسية التى قالت فى بياناتها مبرراتها لهذا الترحيب، فنحن أمام حالة وحياة سياسية صحيحة ويمكن أن نبنى عليها فيما هو قادم ما ينفع بلدنا وشعبنا.

 

إننى أهنئ نفسى وأهنئ كل شعبنا الطيب على الأسطورة التى صنعها بنفسه فى الانتخابات الرئاسية، وعلى الرئيس الذى سيكون معنا خلال السنوات القادمة يستكمل مشروعه وخططه لرفعة هذا الشعب وإسعاده.

 

تم نسخ الرابط