صحف عبرية: زيارة بلينكن تأكيد على الدعم الأمريكي لإسرائيل
ركزت الصحف الإسرائيلية على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخامسة، إلى إسرائيل منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، باستثناء الزيارة المصاحبة للرئيس جو بايدن بعد وقت قصير من بدء عملية طوفان الأقصى، وسلطت الضوء على مدى الأهمية الحاسمة لرؤية واشنطن لما يجري في غزة وفي المنطقة، وفق تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
ومنذ البداية، كان أحد أهم مخاوف واشنطن، وأحد الأسباب وراء درجة غير مسبوقة من التدخل الأمريكي في عملية صنع القرار في إسرائيل خلال هذه الحرب، هو أن الصراع سوف يظل مقتصراً على غزة ولن يشمل المنطقة بأكملها.
وفي محاولة لمنع مثل هذه الحرب الإقليمية الكبرى، حذر بايدن، حزب الله وأي شخص آخر من استغلال هذا الوضع وضرب إسرائيل. "لدي كلمة واحدة،" قال بشكل لا يُنسى: "لا تفعل".
ولدعم ذلك، أرسل بايدن مجموعتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة، والتي يقال إن إحداهما ستغادر قريبًا، بالإضافة إلى غواصات تعمل بالطاقة النووية. وقد أشار هذا الاستعراض البارز للقوة إلى حزب الله وإيران، إلى أن بايدن كان جاداً للغاية بشأن "لا تفعلوا ذلك".
وزعمت الصحيفة العبرية أن القوة العسكرية الإسرائيلية هي السبب الرئيسي وراء عدم قيام حزب الله حتى الآن بتصعيد هذا الأمر إلى حرب شاملة، مضيفة أن الوجود العسكري الأمريكي في شرق البحر الأبيض المتوسط ساعد أيضاً.
وأحد أهداف بلينكن هو إبقاء الوضع شمال الأراضي المحتلة على نار هادئة، وهو هدف أصبح أكثر صعوبة بعد اغتيال الرجل الثاني في حماس صالح العاروري الأسبوع الماضي ووعد حزب الله بالانتقام.
وأضافت جيروزاليم بوست أن الاختلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تدور حول مقدار القوة النارية المستخدمة علي غزة ولبنان، ومن سيتولى المسؤولية "في اليوم التالي".
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه لمدة ثلاثة أشهر، وقفت أمريكا إلى جانب إسرائيل بشكل مثير للإعجاب، حتى مع المخاطرة بدفع ثمن سياسي محلي لبايدن. ومن الواضح أن هذا مهم للغاية بالنسبة لإسرائيل؛ كما أنه يعزز سمعة أمريكا على مستوى العالم باعتبارها حليفاً يمكن الاعتماد عليه.