اتهامات إسرائيل وتأثير أزمة الملاحة على مصر.. السيسي يكشف الحقائق
رد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتهامات إسرائيل لمصر المتعلقة بمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وكما كشف الرئيس تأثير أزمة الملاحة على مصر.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة ومصر تواجه واقعا خطيرا، مشيرا إلى أن مصر تواصل دورها بشرف ونبل في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ونفى الرئيس السيسي "أكاذيب" فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية"، بأن القاهرة هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.
وأضاف الرئيس السيسي خلال الاحتفال الـ72 بذكرى عيد الشرطة أن الظروف الإقليمية والدولية تفرض على مصر تحديات كبيرة، موضحا أن الأوضاع في المنطقة صعبة ومضطربة. وأوضح الرئيس السيسي أن موضوع الملاحة في البحر الاحمر أثر على مصر، مضيفا أن الأوضاع على الحدود الجنوبية والشرقية والغرببة تؤثر على مصر. وأشار إلى أن أي تحدٍ يمكن مواجهته طالما بقينا متحدين: "هناك محاولات لتأليب الرأي العام ضد الدولة في مصر". وأضاف أن مصر ستواصل دائما الوقوف بجانب أشقائها في فلسطين، وستواصل دورها حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه.
ودخل التوتر في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير الجاري، سفينة أمريكية هناك. وفي 12 يناير الجاري، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، نفذت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
السيسي: "أنا هروح من ربنا فين" وعن الاتهامات التي تم توجيهها لمصر، في تسببها بعرقلة دخول المساعدات إلى قطاع غز، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن غزة كانت تستقبل قبل الحرب (بدأت في 7 أكتوبر الماضي) 600 شاحنة يوميا يتم دخولها عبر مصر، لكن الآن أعلى تقدير تم الوصول إليه 200 أو 220 شاحنة. وتابع الرئيس السيسي: "بقول الكلام ده علشان بيتقال إن مصر هي السبب، لا لا، أنا هقولكم جملة صعبة أوي، أنا هروح من ربنا فين لو أنا السبب في أنا مادخلش لقمة عيش أقدر أدخلها لغزة هروح من ربنا فين، معبر رفح مفتوح 7 أيام 24 ساعة في 30 يوما شهريًا".
وأوضح الرئيس السيسي أن الإجراءات التي يتبعها الجانب الآخر (إسرائيل)، هي التي تعطل دخول المساعدات وتؤدي إلى ذلك، وهذا شكل من أشكال الضغط على قطاع غزة وسكانه بسبب موضوع الرهائن، فهم (إسرائيل) يستخدمون هذا الأمر للضغط على السكان.
وكان الفريق القانوني الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية قد حمّل مصر المسؤولية الكاملة عن معبر رفح، زاعما أن الجانب الإسرائيلي لم يمنع دخول المساعدات.
وسبق أن كذّب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان الادعاءات الإسرائيلية، وأوضح أن كل المسؤولين الإسرائيليين أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان، إن "دولة الاحتلال عندما وجدت نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بجرائم ضد الإنسانية، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة".
وأوضح رشوان أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها قبل السماح لها بالدخول إلى غزة.