الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يلقي الضوء على دور الترجمة في التواصل بين الحضارات
شهد الصالون الثقافي ضمن فعاليات اليوم الرابع من الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، انعاقد مؤتمر «الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات»، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.
وكان من ضمن المتحدثين في المؤتمر الدكتور علي بن تميم، مدير مركز أبوظبي للغة العربية، الذي أكد حرص المركز الدائم على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما ألقى الضوء على جهود مركز أبو ظبي للغة العربية في الترجمة، موضحا أنهم في مركز أبو ظبي استحدثوا جملة من الآليات التي تخص الترجمة، وعلى رأسها مشروع «كلمة» لتكون مهمته الترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية، وأسفر ذلك عن نقل كثير من الكتب تزيد على 1200 كتاب من 24 لغة. وتابع: كما أطلق المركز من خلال التعاون بين معرض أبو ظبي للكتاب ومعرض فرانكفورت مبادرة «أضواء على حقوق النشر» لنقل الكتب من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، كام استحدث المركز منحا توفر دعما كاملا للمترجمين، بعد شراء حقوق النشر، كما تم دعم الناشرين العرب لتحقيق مهمتهم.
وأضاف: كما استحدث المركز أيضا بالتعاون مع جائزة زايد للكتاب فرعا مهما هو الترجمة من وإلى العربية وقدم تحفيزا وتقديرا للمترجمين من خلال جوائز تزيد على 750 ألف درهم.
فيما تحدثت كرمة سامي، مدير المركز القومي للترجمة، وأستاذ المسرح والدراما، عن المشاركة الثانية للمركز القومي في المؤتمر، مؤكدة أن الترجمة قصة بلا نهاية وهي جسر الحضارات. وتحدثت عن دور المركز القومي للترجمة في بناء هذا الجسر الثقافي المهم من خلال إصدارات المركز ومنها عشرات العناوين عن لغات متنوعة في مجالات الأدب والثقافة وعلم النفس والاقتصاد.
وتابعت: إذا أردنا أن نبني جسورا بين الحضارات فحجر الزاوية هو المترجم لذلك أطلقنا مسابقة كشاف المترجمين كي يجوب المحافظات ونختار كبار الكتاب ونترجم لهم.
وأوضحت أن مبادرة «كشاف المترجمين» تلقي الضوء على رموزنا الفكرية واعياد المحافظات كي نقحم الشباب في الهوية المصرية.
وختمت موضحة أن أحدث اصدارات المركز هو كتاب العائلة المقدسة في مصر، وهو كتاب بالعربية والإنجليزية ويصدر صوتيا وورقيا عن المركز القومي للترجمة.
فيما أوضح مصطفى رياض أستاذ الأدب في جامعة عين شمس، أن الترجمة عبر التاريخ جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية وكانت بمثابة الجسر الذي يربط بين الحضارات، وترك أثرا عظيما في التلاقح بين الحضارات.
وتابع رياض: ولكن جسر الترجمة يمكن أن يكون هشا في بعض الأحيان، فبينما تمتلك الترجمة القدرة على التقريب بين الشعوب يمكن أيضا أن يتم التلاعب بها وتشويه صورة الآخر.