كتاب ونقاد في مناقشة "المسرح الشعري نحو نظرية جديدة": الكتاب يرصد تاريخ ونشأة المسرح الشعري
عبد السلام فاروق: قدّم رؤية بانورامية حول المسرح الشعري وقضاياه ورموزه
أمل سالم: تضمن تعريفات للشعر بدءا من الجاحظ وصولا إلى طه حسين
محمد شلبي أمين: أكد على القيم الفنية البارزة للحركة الثقافية المصرية
شهدت قاعة فكر وإبداع بلازا "1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مناقشة كتاب "المسرح الشعري نحو نظرية جديدة"، للكاتب الصحفي عبد السلام فاروق، ويناقشه الشاعر والقاص أمل سالم، والكاتب المسرحي محمد شلبي أمين، ويديرها الكاتب الصحفي ياسين غلاب.
في البداية، قال الكاتب الصحفي عبد السلام فاروق: "ينتابنا كقراء عند اطلاعنا على الكتابات العالمية التماثل مع القضايا التي يناقشها الكتاب، والسؤال الذي يشغلني ما الجدوى من مناقشة المسرح الشعري العربي الذي يجمعنا كلغة وكقضية عامة؟ وكيف ولماذا ذهبت لكتابة النقد المسرحي خاصة أن الكتابة للمسرح الشعري تحتاج إلى أرضية؟، وعليه فقد جاءت بداياتي بكتابة الشعر والمسرحية، ثم اتجهت إلى كتابة النقد المسرحي بمحبة".
وتابع فاروق: "كان هدفي من الكتابة للمسرح هو رصد حركة التطور الشعري بدءًا من شوقي إلى جويدة، ورصد أسباب عدم جدوى الحلول التي قد تم طرحها في العديد من الدراسات التي تناولت أزمة المسرح الشعري، والتي لم يأخذ بها".
وأكد فاروق: "قدمت عبر هذا الكتاب رؤية بانورامية حول المسرح الشعري وقضاياه ورموزه من فنانين لكتاب".
من جهته قال الشاعر المسرحي أمل سالم: "هذا الكتاب ترجع أهميته إلى نوعه، فهو من الكتب القليلة التي تتناول المسرح الشعري، ويمكن أن نؤكد على أن هذا الكتاب فريد من نوعه، ذلك لأنه يحمل رؤية مستقبلية للمسرح، وفيه يرى الكاتب عبد السلام فاروق أن المسرح الشعري غير الفنون الأخرى، ولديه الأسباب التي تؤكد على ذلك، أولها أن كتابه شعراء وأن مخرجيه مغامرون، ومشاهديه من نخبة المثقفين".
وتابع سالم: "في كتابه يذهب فاروق للتعريف بنشأة المسرح الشعري، ويستشهد بالعديد من الدراسات التي كتبت في هذه المنطقة والتي منها: دراسة الدكتور محمد عناني الذي ربط ظهور الشعر العربي بالمسرح اليوناني".
وأشار سالم إلى أن الكتاب بدأ يكشف لنا من الصفحات الأولى بدايات الشعر، ويقدم لنا التعريفات العديدة للشعر بدءا من الجاحظ وصولا إلى طه حسين، كما تميز بألا نجد فائضا فيما قدمه، خاصة فيما طرحه من شخصيات بارزة، ومنهم الشاعر أحمد باكثير، وصلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطي حجازي.
ولفت أمل سالم إلى أن الكتاب قدم مفاهيم المدارس العربية والغربية في الشعر، ويحسب له تناوله للغة العربية بكونها لغة شاملة نتيجة تفردها، وقدم رأي المستشرقين في مفهوم الزمن في اللغة العربية.
وتابع سالم: قدم عبر الفصل الأول من الكتاب التتبع والتطور التاريخي للمسرح، وبدايات الفرق المسرحية، التي كانت تقدم مسرحيات ممصرة، ولها دور وطني في التثقيف الجمهور، لافتًا إلى أنه يستعرض عبر فصوله السمات الفنية لمسرح أحمد شوقي وأثره في الشعر الحديث.
وأشار سالم إلى أن المؤلف قدم أنواع المسرح الشعري عبر رسوم توضيحية، وذهب إلى تقديم البناء الفني للمسرح.
من جهته قال الكاتب المسرحي محمد شلبي أمين إن الكتاب مهموم بقضية المسرح، وبذل مجهودًا كبيرًا في توثيق ورصد الحركة المسرحية في المسرح الشعري.
وأشار محمد شلبي أمين إلى أن ما يذهب اليه عبد السلام فاروق هو التأكيد على أن لدينا قيم فنية وثقافية بارزة عبر رصد حقيقي للحركة الثقافية المصرية.