سمير رجب يكتب : ومنذ متى والكارهون لأنفسهم يقولون الحقيقة ؟!
- للعلم.. الأسعار ستنخفض والجنيه سيواجه الدولار مواجهة حاسمة
- أما أنتم فستظلون تهرون وتنكتون حتى يجيء يوم تفتح لكم فيه أبواب جهنم
عرف عن المصريين أنهم أبناء شهامة وأصالة و..و..جدعنة..
كما يحسب لهم الحماس الشديد لتعاطفهم الوجداني بين بعضهم البعض .
لذا عندما تمر بهم أزمة أو مشكلة.. تجدهم يبذلون جهدا فائقا من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في نفس الوقت الذي يتخذون من الواقع القائم سبيلا من سبل الفكاهة والتهوين من النتائج التي يتعذر حدوثها إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه..
طبعا.. الأمور لا تخلو في بعض الأحيان من مشاعر قلق يمكن أن تتسلل إلى القلوب أو العقول في محاولات متطورة لإشاعة مناخ من القلق أو التوتر.. يظل متحكما في التصرفات والسلوكيات التي يمكن أن تمتد لثغرات قد تطول أو تقصر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..
***
من هنا.. يحرس الرئيس عبد الفتاح السيسي في مثل تلك الظروف على طمأنة الناس بين كل آونة وأخرى مشيدا بجمال صبرهم وترسيخ قواعد قدرتهم على التحمل فضلا عن تأكيد مصداقية هذا الشعب الذي يستحيل أن يضعف أو يستسلم لأي نوع من أنواع الصدأ تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
والرئيس عندما يجلس بين الناس وهو يبعث برسائل الطمأنة فإنه بالفعل يكون قد ألم بالدقائق والتفصيلات مع ما تتطلبه الظروف والأوضاع من حلول واقعية متمشية مع آمال وأحلام كل بني الوطن بلا استثناء والأمثلة في كافة المجالات متعددة وكثيرة ومن بينها تلك القائمة الطويلة من وسائل وأساليب برامج الحماية الاجتماعية وما تزخر به من سلع منخفضة ومتوفرة في كل وقت وحين..
ثم..ثم.. توقيع صفقة الاستثمار المباشر والتي سينجم عنها ما يقرب من دخول ٤٠ مليار دولار خلال الأيام القادمة إلى الخزانة العامة للدولة ليس هذا فحسب بل دفع الأجهزة المختصة لبذل أقصى جهد لمواجهة التجار الجشعين والمتاجرين بأقوات الشعب ومنهم أباطرة السوق السوداء الذين خلقوا من الدولار شبحا متسلطا وغولا يفتقر إلى أبسط المعاني الإنسانية.
***
المفترض الآن أن تهدأ الأسواق .. أسواق الأرز والسكر ومعها أسعار العملات الأجنبية بكل ألوانها وأشكالها..
ودعونا نتفاءل ونرقب الثمار الغالية والناضجة التي ستأتينا من خلال الأبواب والنوافذ وسيمافورات السكة الحديد.
***
*لماذا تراجعت أخبار الحرب الروسية - الأوكرانية خلال الأيام الماضية..؟!
*لماذا أوقفت روسيا النشرة الإخبارية المعتادة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟!
*لماذا بدأت إسرائيل منذ ثلاثة أيام مضت تقليل النشرات الخاصة بالحرب بينها وبين منظمة حماس؟!
*هل إسرائيل جادة بالفعل في الإعلان عن نيتها وقف الحرب ضد حركة حماس خلال شهر رمضان أم أن هذا ضمن حملة خداع يلجأ إليها بعض المتحاربين بهدف إيقاع جيش العدو في المحظور بعد شهور من بدء المعارك دون تحقيق الهدف المنشود؟
*ماذا يقصد وزير الخارجية الأمريكي بقوله إن حماس إذا أعلنت أنها ستلقي أسلحتها فسوف يتوقف العدوان الإسرائيلي ضد ميليشياتها فورا..؟
*والآن هل وزير الدفاع الأمريكي جاد عندما يعلن أنه أصيب بخيبة أمل بسبب رفض إسرائيل وقف إطلاق النار ضد حماس؟
*وهل درست منظمة التحرير الفلسطينية الآثار التي ستنجم عن اقتحام إسرائيل لمخيم جنين ؟
*لماذا الآن يجيء بنيامين نتنياهو ليعلن عن موافقته على حضور وفد إسرائيلي المباحثات التي تجري مع حماس في باريس؟
*هل صحيح أن هناك نية لإقالة الحكومة الفلسطينية الحالية والتي تتخذ من الضفة مقرا لها وأن الوزارة القادمة لن يكون لها علاقة بالسياسة بل ستضم وزراء من التكنوقراط فقط؟
***
دعوني أستميحكم عذرا للاكتفاء بهذه الأسئلة لأن الإجابة عنها تحتاج إلى أيام وليال فضلا عن اجتماعات متتالية حتى تكون تلك الإجابات موضوعية ومنطقية في آن واحد.
***
على أي حال يمكن القول إنه من الناحية النظرية تقتصر الإجابة عن الأسئلة المتعارف عليها.. والتي تقوم على أساس من.. وأين.. ولماذا ومتى.
بكل المقاييس لو جاءت الإجابة معتمدة على الجانب النظري فقط فسوف يخسر بنيامين نتنياهو خسارة أفدح وأشمل أما إذا اعتمدت أطراف بعينها على التطبيق العملي فلن تختلف النتائج كثيرا فإن الأمر يؤدي إلى ربط بعضها ببعض بحيث يهدد الحوثيون الملاحة في البحر الأحمر وتنبري روسيا للدفاع عنهم يدعمها .. تدخل فرنسي هادئ لا يبحث عن إطلاق الصواريخ التي تصيب المياه الرائقة بالتلوث..كما يتعذر إنقاذ السفن المعتدى عليها إنقاذا شاملا وعاما وكاملا..
وكل سنة وهم جميعا طيبون..
و..و..شكرا