عظيمات مصر يتمتعن بجميع الحقوق السياسية والدستورية والاجتماعية فى عهد الرئيس السيسى
الحياة النيابية شهدت تمثيلاً ملحوظاً للمرأة بنسبة 28% وهو ما يعد قفزة نوعية مقارنة بالعقود السابقة
إصدار تشريعات توفر حماية أكبر للمرأة من العنف والتحرش الجنسى والختان بالإضافة إلى تعزيز حقوقها الأسرية والعملية
الاحتفاء بالمرأة المصرية وتكريمها من قبل قرينة الرئيس.. والاهتمام بتمثيلها فى المحافل الدولية
دعم وتمكين المرأة واجب وطنى ومسار حتمى نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة
احتفل العالم مؤخراً بيوم المرأة العالمى، ووسط هذه الاحتفالات، برزت المرأة المصرية كنموذج للتمكين والنجاح، فلم تعد السيرة الذاتية لها تخلو من الإنجازات التى تحققت فى ظل القيادة الحالية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
تلك الإنجازات التى لم تفرضها الظروف، بل كانت نتاج إرادة سياسية واعية بأهمية دور المرأة فى النهوض بالمجتمع وتطويره. وقد جاءت الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 لتكون خارطة طريق نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، والتى لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادى، بل تمتد لتشمل الجوانب السياسية والاجتماعية.
لقد كانت السنوات العشر الماضية شاهدة على طفرة حقيقية فى تعزيز مكانة المرأة، حيث شهدت الحياة النيابية تمثيلاً ملحوظاً للمرأة بنسبة 28%، وهو ما يعد قفزة نوعية مقارنة بالعقود السابقة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل نجد أن هناك آمالاً معقودة على أن تصل هذه النسبة إلى 50% فى المستقبل القريب، وهو ما يعكس الثقة فى قدرات المرأة ويبرز الدور الفعال الذى يمكن أن تلعبه فى صناعة القرار.
إن البرلمانيات والسياسيات المصريات كن شاهدات على هذه المكاسب، ومن خلال تصريحاتهن وخبراتهن، تتجلى صورة المرأة المصرية وهى تنطلق نحو آفاق أرحب من المشاركة السياسية والاجتماعية. ولم تقتصر المكتسبات على الحياة العامة فحسب، بل امتدت لتشمل الحياة الخاصة أيضاً، حيث تم إصدار تشريعات توفر حماية أكبر للمرأة من العنف والتحرش الجنسى والختان، بالإضافة إلى تعزيز حقوقها الأسرية والعملية.
لا يمكن إغفال دور القيادة السياسية فى دعم المرأة، حيث يتضح ذلك جليا عند الحديث عن المرأة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، نجد أنفسنا أمام فصول متتالية من الإنجازات والتقدم الذى يمكن وصفه بالعصر الذهبى للمرأة فى مصر. لقد تجاوزت المرأة المصرية الكثير من العقبات والتحديات لتثبت وجودها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فى البداية، لا بد من الإشارة إلى أن هذه المكتسبات لم تكن لتتحقق لولا وجود إرادة سياسية حقيقية وصادقة من القيادة المصرية التى أولت اهتمامًا بالغًا بتعزيز دور المرأة وتمكينها. هذه الإرادة تجلت من خلال سلسلة من التشريعات الرائدة التى تصب فى صالح المرأة وتحمى حقوقها، وكذلك عبر الإستراتيجيات الطموحة، مثل الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والتى تهدف إلى الوصول بالمرأة المصرية إلى أعلى درجات المشاركة فى مسيرة التنمية.
لقد شهدت المرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تحولات جذرية، حيث تمثلت فى البرلمان بنسبة تعد الأعلى فى تاريخ مصر، إذ وصلت إلى حوالى 28%، وهى نسبة تعكس الثقة فى قدرات المرأة ودورها الفعال فى المجتمع. ولم تقتصر مشاركتها على الحياة النيابية فحسب، بل تعدتها لتشمل المناصب القيادية والتنفيذية، حيث تقلدت المرأة مناصب وزارية وقضائية وأصبحت محافظًا وسفيرًا، وهو ما يعزز من مكانتها ويبرهن على اعتراف الدولة بأهميتها وكفاءتها.
من جهة أخرى، لا يمكن إغفال الجهود الرامية لحماية المرأة والحفاظ على كرامتها، حيث تم تشديد العقوبات على جرائم التحرش والعنف ضدها، وهو ما يُظهر حرص الدولة على توفير بيئة آمنة للمرأة تمكنها من العيش بكرامة وأمان.
إضافة إلى ذلك، فإن الاحتفاء بالمرأة المصرية وتكريمها من قبل قرينة الرئيس، وكذلك الاهتمام بتمثيلها فى المحافل الدولية، يؤكدان على الدور الهام الذى تلعبه فى تشكيل صورة مصر الخارجية وتعزيز دبلوماسيتها ومكانتها الدولية.
فى سياق متصل، لا يمكن تجاهل الدور الذى تلعبه المرأة المصرية فى الحقل الاقتصادى. فقد أصبحت المرأة شريكًا أساسيًا فى عملية التنمية الاقتصادية، من خلال تمثيلها الفعال فى العمل الحر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك من خلال تسلمها مناصب قيادية فى القطاعات الاقتصادية المختلفة. وتعمل الدولة على دعم هذه المشاركة من خلال برامج تأهيل وتدريب تستهدف النساء، لضمان تكافؤ الفرص وتمكين المرأة من المنافسة فى سوق العمل. يُذكر أيضًا أن الدولة لم تكتفِ بالتشريعات والبرامج الداعمة فحسب، بل عملت على توفير الرعاية الصحية والتعليمية اللائقة بالمرأة، مما يسهم فى رفع مستوى الوعى ويعزز من قدرتها على المشاركة الفعالة فى مختلف الميادين. وهكذا، نجد أن نسبة الإناث فى التعليم العالى قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما يعكس حرص الدولة على تعليم الفتاة المصرية وتأهيلها للمستقبل.
ومن بين أهم المكاسب التى حصلت عليها فتيات ونساء مصر:
أطلقت وزارة التضامن برنامجى "تكافل وكرامة"، يهدف برنامج تكافل إلى تقديم دعم نقدى للأسر الفقيرة والنساء المُعيلات واللاتى لديهن أطفال يتعلمون فى مراحل التعليم المختلفة من الحضانة وحتى الثانوى، كما يقدم مساعدات لكبار السن وذوى الإعاقة.
فى 2015، تم استخراج بطاقات رقم قومى لنحو 8 آلاف سيدة من غير القادرات.
انفردت مصر بأن تكون من أولى الدول لإطلاق إستراتيجيات للمرأة، كـ"إستراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030"، فى عام 2016.
- تنظیم لقاءات توعوية للتعريف بالإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، عام 2016.
إطلاق حملة "التاء المربوطة_ سر قوتك" التى كانت للمرة الأولى تتبع نهجا إيجابيا ورسائل تمكين للمرأة، عام 2016، تحت إشراف القومى للمرأة.
إطلاق مبادرة «2 كفاية»، فى 2017، لرفع وعى السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة، وتطوير عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر العاملة فى مجال تنظيم الأسرة على مستوى المحافظات المستهدفة.
منح آلاف شهادات " أمان " للنساء فى المناطق الأكثر احتياجاً، فى 2018.
- هناك حوالى 80000 امرأة مستفيدة من خدمات مكتب الشكاوى للمجلس القومى للمرأة حتى 2018، حيث تقديم التوعية بنظام استقبال السيدات اللاتى تعرضن للعنف ضد المرأة ، الدعم القانونى ، محاكم الأسرة وقضايا العنف ضد المرأة.
إصدار أول كود إعلامى لتناول قضايا المرأة، عام 2018.
تم إطلاق مبادرة "مودة" فى العام 2019 من قبل الحكومة المصرية لزيادة الوعى بين الشباب المقبل على الزواج، وتزويدهم بالخبرة اللازمة لتكوين أسرة والحفاظ على كيانها وحل أى نزاعات محتملة، والحد من نسب الطلاق.
إطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، عام 2019، مستهدفة توعية السيدات فى مجالات تربية الأطفال والعلاقات الأسرية والشمول المالى وكيفية إدارة المشروعات، إلى جانب التوعية بالجانب التقنى والمهنى، والتوعية فى المجال الطبى والنفسى، كما تستهدف المؤسسة بشكل خاص المرأة المعيلة والأرملة والمطلقة.
- إطلاق الحملة التوعوية "احميها من الختان"، من اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الإناث فى يونيو 2019.
فى 2020، تم إطلاق «المسابقة الشبابية لمشروع تعزيز برنامج تنظيم الأسرة فى مصر» وذلك ضمن مبادرة «تحسين النتائج الصحية للسكان»، وتستهدف المسابقة تشكيل أفضل حملات التوعية المتعلقة بتنظيم الأسرة وخدمات الصحة الإنجابية.
- إطلاق عدة حملات إلكترونية تستهدف التوعية بالجرائم الإلكترونية، وذلك لمكافحة العنف الإلكترونى والسيبرانى ضد المرأة والفتاة، مثل: "حملة اتكلمى"عام 2020، حملة "حاسبوا على كلامكوا"بالشراكة مع منصة الانستجرام، حملة "تمكين النساء للشعور بالأمان على الإنترنت " بالشراكة مع منصة فيس بوك.
يُمكن القول إن المرأة المصرية، فى عهد الرئيس السيسى، قد خطت خطوات واسعة نحو تحقيق استقلاليتها وتأكيد ذاتها كعنصر فعال وحيوى فى المجتمع. ولا شك أن هذه المكتسبات تشكل دافعًا قويًا للمرأة لمواصلة العمل والإبداع والمساهمة فى بناء وطنها.
فى ختام هذا العرض، يمكن القول بثقة إن المرأة المصرية تعيش فعلاً العصر الذهبى من الإنجازات والمكاسب، وأنها تشهد تقديرًا واعترافًا بدورها الحيوى فى كل جوانب الحياة. ومن هذا المنطلق، تتجلى أهمية الاستمرار فى دعم وتمكين المرأة، ليس فقط كواجب وطنى، بل كمسار حتمى نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تضمن لمصر مستقبلًا مشرقًا بأيدى نسائها ورجالها على حد سواء.