أمير الزفتاوي يكتب: منتخبنا الأولمبي ومزامير الشيطان
اعذروني اعزائي القراء في هذا العنوان الذي ترددت كثيرا في تسمية المقالة بهذا المسمى لكنني لم اجد من الكلام أو المدلولات عنوانا يعبر عن ما بداخلي مثل هذا العنوان وسوف لا اطيل على حضراتكم وادخل سريعا في المضمون .
نحن نعلم جميعا أن منتخبنا الأولمبي قد وصل إلى أولمبياد باريس 2024 والتي سوف تقام في شهر يوليو القادم إن شاء الله ولكن الجديد في هذه الدورة هو وصول الكيان الصهيوني إلى تلك البطولة لأول مرة في التاريخ والذي أعتقد انه من سوء حظنا ولا أقصد بسوء حظنا أن الكيان الصهيوني فريق نهابه أو نخشاه بالطبع لا ولكن سوء حظنا يتجلى في المأزق التاريخى الذى سوف نقع فيه لقدر الله إذا أوقعتهم القرعة في مجموعتنا أو أن يكون طريقنا في البطولة في المراحل التالية من خلال هذا الكيان فهذا السيناريو الذي يؤرقنا من خمسون عام تقريبا منذ اتفاقية السلام بيننا نعم اخترنا السلام كخيار استراتيجي حقنا لدماء أولادنا الطاهرة التي هي عندنا أذكى وأشرف من كل بقاع الأرض وغير السلام لن نستطيع أن نعطيكم شيئا فالتطبيع هو خيار شعوب وليس حكومات وبالتالي في هذه الحالة أمامنا خياران أحلاهما مر , الخيار الأول هو أن نرضخ للأمر الواقع ونلعب المباراة وسوف يكون شي قاسي علينا جميعا فكيف العب مع من تتساقط دماؤنا من يديه حتى الآن وكيف يعزف السلام الوطني لهذا الكيان أو مزامير الشيطان كما أطلق عليه جنبا إلى جنب مع السلام الوطن المصري وأياً كانت نتيجة المباراة في خسارة معنوية لنا جميعا , الخيار الثاني أن لا نلعب المباراة وننسحب من البطولة وما يصاحبها من عقوبات أولمبية ودولية واستغلال هذا الكيان البغيض للترويج بأننا دعاة للكراهية وأننا ضد السلام وأنها مباراة رياضية و أن الرياضة ليست لها علاقة بالسياسة وكل تلك التبعات لمجتمع دولي يسيطرون عليه تماما وفي النهاية أدعو الله أن لا يضعنا فى هذا المأزق التاريخى حفاظاً على ما تبقى من كرامتنا.