الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

صدقوني.. لا ديمقراطية.. ولا حرية عندهم.. كلها أفلام أمريكاني..!

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشفية

- الدنيا انقلبت بسبب جرح في أذن ترامب بينما المجازر ترتكب في حق آلاف الفلسطينيين كل يوم.. وهم.. مؤيدون.. ومساندون.. وصامتون!!

- تعلموا.. وتأملوا.. موقف الرئيس السيسي

- المبادئ لا تتجزأ.. والمُثل العليا لا تخضع للمزايدة أو المساومة

أمريكا قامت ولم تقعد بعد..!

كالعادة يحاولون إيهامنا بأنهم بلد الديمقراطية والحرية ويرفضون العنف بشتى صوره وألوانه.. وهذا طبعا غير صحيح جملة وتفصيلا..

لقد تعرض الرئيس السابق دونالد ترامب لحادث إطلاق نار أثناء حضوره مؤتمر انتخابي.. وبطريقة الرجل رقد وقام وهو يرفع إصبعه بعلامة النصر أو إشارة الحرب ثم سرعان ما استقل سيارته المصفحة وفي اليوم التالي مباشرة ذهب لحضور مؤتمر انتخابي وكأن شيئا لم يحدث.. 

في نفس الوقت انبرى الرئيس الحالي جوبايدن والمنافس اللدود لترامب ليدين الحادث ويؤكد أنه أصدر تعليماته للأجهزة المختصة بتشديد الحراسة على المرشح المنافس كما اتصل به هاتفيا..!

أنا شخصيا أرى أنها مظاهر خادعة..فلا ديمقراطية حقيقية عندهم ولا حرية ولا شيء من هذا القبيل بل هم تسببوا بسياستهم كما ذكرت في مقالي التالي في نشر الإرهاب على مستوى العالم..!

لذا.. يثور السؤال:

هذه الانتفاضة الهائلة التي واكبت حادثة إطلاق الرصاص.. لماذا لم يحاول أصحابها إلقاء ولو نظرة واحدة على آلاف الفلسطينيين الذين يتعرضون لمجازر يومية على يد سفاح القرن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل..؟!

نعم.. ترامب رئيس سابق ومرشح حالي للرئاسة كل هذا على العين والرأس لكن ألا يساوي هؤلاء الشهداء الذين يسقطون ليلا ونهارا في غزة لدرجة أن المقابر ضاقت بجثثهم فاضطروا إلى إقامة مدافن جماعية وسط أنقاض المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال البغيض..!

بالله عليكم.. حلال هذا أم حرام ..؟!

بديهي.. أنه حرام بكل ما تقضي به كافة الأديان.. ومختلف الأعراف وشتى القوانين الوضعية الدولية.. لكن للأسف من يقرأ ومن يسمع..؟!

لقد ذهب نتنياهو إلى واشنطن والتقى بالرئيس بايدن وكان يقدم رجلا ويؤخر أخرى لكن بعد اللقاء عاد وهو أكثر ضراوة وأبلغ إجراما..!

يا أيها السادة الأمريكان.. باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج دابليو بوش وكلكم كلكم.. أليس بينكم رجل عادل يرفع راية الحق ولو لمدة يوم..؟!

في النهاية تبقى كلمة:

انظروا وتأملوا موقف الرئيس السيسي في هذا الصدد.. حيث قال في كلمات محددة وتعبيرات صريحة وواضحة..و..و.. شجاعة: "لقد تابعت بقلق الحادث الغادر الذي تعرض له الرئيس دونالد ترامب.. وإني إذ أتمنى له الشفاء العاجل فأرجو استكمال الحملات الانتخابية الأمريكية.. في أجواء سليمة وصحيحة وخالية من أي مظاهر للإرهاب والعنف والكراهية..".

وغني عن البيان.. لم يختلف موقف الرئيس السيسي عن موقفه من العدوان الإسرائيلي الذي يمارسه بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين.. حيث يطالب  الرئيس مرارا وتكرارا بوقف الإرهاب الإسرائيلي ضد الرجال والنساء والأطفال ورفضه ورفض مصر تصفية القضية الفلسطينية تحت وطأة أي ظرف من الظروف.

إن المبادئ لا تتغير يا سادة.. والمُثل العليا ليست قابلة للمزايدة أو المساومة.. 

والله سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير..

يجب أن يكون واضحا.. أو بالأحرى مفهوما أن الإرهاب إرهاب مهما بعدت المسافات واختلفت الوسائل والغايات فالإرهابيون لا يعرفون دينا أو ضميرا أو خلقا بل إنهم أدوات حقيرة تستخدمها إما عصابات دولية تخصصت في عمليات العنف..أو أنهم أساسا منحرفو السلوك لا يعرفون سوى المقت والكراهية في علاقاتهم مع الآخرين..!

من هنا.. أنا شخصيا أرى أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها أول أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتبطة أبلغ الارتباط بجرائم الذبح والتقتيل التي يرتكبها سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني الذي لا ناقة له ولا جمل والتي تطال النساء والأطفال والمسنين.

وبصرف النظر عن إدانة كلٍ من المرشحين الاثنين للرئاسة الأمريكية إلا أنني أحسب أن كليهما مسئول عما حدث بسبب تأييدهما لهذا المهووس المسمى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل..!

طبعا.. لقد بادرت الشرطة بإطلاق الرصاص على المعتدي الذي سقط قتيلا على الفور..

وبالتالي ربما يصبح من الصعب التعرف على هويته أو حتى قد يتعرفون عليه لكنهم سيؤثرون الصمت ويخفون الحقيقة التي تاهت من قبل مرات عديدة.

هل تذكرون محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي  جون كيندي الذي أطلق عليه الرصاص   من بندقية ميكروسكوبية يوم 22نوفمبر عام 1963عندما كان يستقل سيارة مكشوفة في منتصف الليل..؟! وأشارت أصابع الاتهام إلى شخص اسمه هارفي أزوالد الذي تم اغتياله بدوره بعد يومين من اغتيال كيندي.. وهو في الطريق إلى المحكمة بمعرفة مالك نادٍ ليلي اسمه جاك روبي وقالوا وقتئذ إن له علاقة وثيقة بعصابات المافيا الدولية.. وظلت أمريكا بجلالة قدرها تجري التحقيقات حتى أفرجوا عن الوثائق السرية التي تحوي نصوص هذه التحقيقات في 26 أكتوبر عام 2023 أي بعد ستين عاما  حتى نسي العالم كله أنه كان هناك في يوم من الأيام رئيس لأمريكا اسمه جون كيندي .

على مدى كل تلك السنوات الطوال ساندت كل الإدارات المتعاقبة سواء المنتمية للحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بما فيها من نسف منازلهم فوق رءوسهم..وتشريد أسرهم وتشجيع المستوطنين على انتهاك حرماتهم..!

يعني باختصار شديد كان لأمريكا الدور الأكبر في تشجيع الإرهاب ضد طائفة من البشر لا حول لهم ولا قوة فلماذا يأتون الآن ليبدوا دهشتهم ويظهروا تعاطفهم مع بعضهم البعض رغم أن بينهم ما صنع الحداد كما يقول مثلنا الشعبي؟!

صدقوني .. ارفعوا أياديكم عن نتنياهو وعصابته ربما يفتح الله قلبكم ويحميكم من شر الإرهاب اللعين.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 370 الصادر بتاريخ 18 يوليو 2024
 

 

 

تم نسخ الرابط