الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يحيى الذكرى الـ 20 لـ"قاهرة المستحيل" ويكتب:

د. سعاد كفافى.. عشرون عاماً من الرحيل.. عشرون عاماً من السيرة العطرة

الكاتب والإعلامى
الكاتب والإعلامى محمد فودة والراحلة د.سعاد كفافى

- مسيرة إنسانية رائدة وملهمة.. ونموذج فريد للمرأة المصرية القوية

- رائدة التعليم الخاص التى صنعت المعجزات وتحولت لرمز فى الإرادة والصمود والتحدى 

- رحلة عطاء طويلة وإنجازات كبيرة فى مجال التعليم ودعم أجيال المستقبل

- أيقونة "العطاء الإنسانى".. تعيش بيننا بأعمالها وإنجازاتها التى لا تزال تلهم وتؤثر فى حياة الكثيرين

- أثرت فى حياة آلاف الطلاب وأعدت جيلًا من الخريجين يحملون رسالتها ويعملون على تحقيق رؤيتها

- أقامت صروحا علمية كبرى منها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد العالى للسياحة والمعهد العالى للهندسة

- خالد الطوخى "الابن البار" خير خلف لخير سلف.. عمل على تطوير الجامعة وجعلها فى مصاف الجامعات العالمية

- نجح فى تنفيذ وصية الراحلة على أكمل وجه بالتوسع فى الأعمال الخيرية

فى ذكرى رحيل الدكتورة سعاد كفافى العشرين، أجد نفسى محاطًا بمشاعر عميقة من الامتنان والإعجاب، بتلك السيدة التى كانت رمزًا للعزيمة والإصرار، المرأة التى لم تعرف المستحيل، والتى تركت بصمة لا تُمحى فى مجال التعليم والتنمية المجتمعية فى مصر.

الدكتورة سعاد كفافى مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
 

وبينما أكتب هذه الكلمات، تتجسد أمامى صورة امرأة استثنائية لم تكن حياتها مجرد رحلة عابرة، بل كانت ملحمة من الإنجازات والإسهامات التى لا تزال تنبض بالحياة حتى اليوم. سعاد كفافى لم ترحل عنا، بل تعيش بيننا بأعمالها وإنجازاتها التى لا تزال تلهم وتؤثر فى حياة الكثيرين.

لقد مرت عشرون عامًا منذ أن ودعتنا الدكتورة سعاد كفافى، ولكن ذكراها لا تزال حية بيننا، تتجسد فى كل ركن من أركان جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وفى كل طالب تخرج فى هذه المؤسسة التعليمية العريقة. 

حيث كانت سعاد كفافى أكثر من مجرد رائدة فى مجال التعليم؛ كانت شعلة من العزيمة والإصرار التى لم تنطفئ حتى بعد رحيلها. 

كانت تحلم ببناء مجتمع مستنير ومتقدم، وكان التعليم هو السلاح الذى اختارته لتحقيق هذا الحلم، ولقد أسست جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عام 1996، فى وقت كانت فيه مدينة السادس من أكتوبر مجرد صحراء جرداء. 

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

لكن رؤية سعاد كفافى حولت هذا المكان إلى منارة للعلم والمعرفة. 

لم تكن الطريق سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، ولكن إيمانها العميق بأهمية التعليم دفعها لتجاوز كل العقبات. 

كانت قادرة على رؤية الإمكانيات الكامنة فى الصحراء، وتحويلها إلى مركز تعليمى مزدهر.

كانت سعاد كفافى تؤمن بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتطوير المجتمع وتحقيق التقدم. 

ولهذا السبب، لم تتوقف عند تأسيس الجامعة فقط، بل عملت على تطويرها وتوسيعها باستمرار. 

كانت تؤمن بأن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية. 

ولهذا السبب، عملت على توفير منح دراسية للطلاب المتفوقين وغير القادرين، مما أتاح لهم فرصة الحصول على تعليم عالى الجودة.

مكتبة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا 
 

وكانت سعاد كفافى تتمتع أيضًا برؤية شاملة للتعليم، حيث لم تره مجرد وسيلة للحصول على شهادة، بل وسيلة لتكوين جيل قادر على التفكير النقدى والإبداعى. 

ولهذا السبب، حرصت على تطوير المناهج التعليمية وتقديم برامج تدريبية متقدمة، تهدف إلى إعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل، خلال فترة قيادتها، أسست سعاد كفافى العديد من الكليات والمعاهد التى تغطى مجالات متنوعة مثل الطب، الصيدلة، الهندسة، الإعلام، السياحة، وغيرها. 

كانت تؤمن بأن تنوع التخصصات هو مفتاح لتلبية احتياجات المجتمع المتنوعة والمتغيرة. كما حرصت على توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على الابتكار والتفكير الحر.

ولم تكن رؤية الدكتورة سعاد كفافى مقتصرة على التعليم فقط، بل شملت أيضًا الصحة كركيزة أساسية لتقدم المجتمع.

 مستشفى سعاد كفافى الجامعى

ولهذا السبب، أنشأت مستشفى سعاد كفافى التعليمى، الذى أصبح جزءًا لا يتجزأ من كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. 

هذا المستشفى لم يكن مجرد مؤسسة طبية، بل كان مركزًا للتدريب والتعليم، حيث يتم إعداد جيل من الأطباء والممرضين المؤهلين لتقديم خدمات صحية متميزة، كما نظمت الجامعة العديد من القوافل الطبية التى جابت الأقاليم والمناطق الشعبية والحدودية، مقدمة خدمات طبية مجانية للمرضى غير القادرين. 

كانت هذه القوافل تجسيدًا لروح العطاء والمسؤولية الاجتماعية التى غرستها سعاد كفافى فى نفوس أبنائها وطلابها.

بعد رحيل الدكتورة سعاد كفافى، تولى ابنها خالد الطوخى مسؤولية قيادة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. 

وقد أثبت خالد أنه خير خلف لخير سلف، حيث واصل مسيرة والدته بكل أمانة وإخلاص. 

لم يكن التزامه بمبادئها مجرد كلمات، بل كان يعكس قيماً راسخة تؤمن بأهمية التعليم كأداة للتغيير والتقدم.

خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
 

خالد الطوخى كان وما زال يسعى لتطوير الجامعة وجعلها فى مصاف الجامعات العالمية، وتحت قيادته، وقعت الجامعة العديد من بروتوكولات التعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات التعليمية الدولية، مما أتاح للطلاب فرصًا للتعلم والتدريب فى الخارج. 

كما حرص على تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين وغير القادرين، مؤكدًا على أن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع بغض النظر عن قدراتهم المالية.

لقد نجح خالد الطوخى فى الحفاظ على إرث والدته وتطويره، حيث أصبحت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا رمزًا للتفوق والتميز فى مجال التعليم. 

وقد أسهمت الجامعة فى تخريج آلاف الطلاب الذين يحملون رسالة سعاد كفافى ويعملون على تحقيق رؤيتها فى بناء مجتمع متقدم ومزدهر.

آلاف الطلاب يشاهدون ماكيت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

إن إرث الدكتورة سعاد كفافى هو إرث من العطاء والإبداع والتفانى. 

لقد تركت بصمة لا تُمحى فى مجال التعليم، ليس فقط من خلال جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بل أيضًا من خلال العديد من المبادرات والبرامج التى أطلقتها لدعم التعليم فى مصر. 

كانت تؤمن بأن التعليم هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع متقدم ومزدهر، ولهذا لم تتوانَ عن تقديم كل ما تستطيع لتحقيق هذا الهدف.

اليوم، وبعد عشرين عامًا من رحيلها، لا تزال إنجازات سعاد كفافى حية وملهمة، لقد أثرت فى حياة الآلاف من الطلاب، وأعدت جيلًا من الخريجين الذين يحملون رسالتها ويعملون على تحقيق رؤيتها. 

إن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هى رمز للعزيمة والإصرار والطموح الذى لا يخبو.

كانت حياة الدكتورة سعاد كفافى مليئة بالتحديات والصعوبات، لكنها لم تتراجع أبدًا. 

بل كانت تواجه كل تحدٍ بإصرار وعزيمة، مؤمنة بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتغيير الواقع وتحقيق التقدم. 

ولهذا السبب، لم تتوقف عند تأسيس الجامعة فقط، بل عملت على تطويرها وتوسيعها باستمرار، لتكون منارة للعلم والمعرفة.

مسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

لقد كانت سعاد كفافى تؤمن بأن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية.

ولهذا السبب، عملت على توفير منح دراسية للطلاب المتفوقين وغير القادرين، مما أتاح لهم فرصة الحصول على تعليم عالى الجودة. 

كما حرصت على توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على الابتكار والتفكير الحر.

كما كانت تؤمن بأهمية التعليم المستمر والتطوير المهنى، ولهذا السبب، قدمت الجامعة العديد من البرامج التدريبية وورش العمل التى تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب والخريجين، وإعدادهم لمواجهة تحديات سوق العمل المتغيرة.

كانت ترى أن التعليم لا يجب أن يتوقف عند حدود الفصول الدراسية، بل يجب أن يكون عملية مستمرة مدى الحياة.

إن قصة حياة الدكتورة سعاد كفافى هى قصة إيمان بأن التعليم هو السبيل الوحيد للارتقاء بالمجتمع. 

هى قصة امرأة لم تعرف المستحيل، واستطاعت أن تحول الحلم إلى حقيقة، تاركة وراءها إرثًا تعليميًا وإنسانيًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

فى الختام، لا يسعنى إلا أن أعبر عن عميق احترامى وإعجابى بالدكتورة سعاد كفافى، هذه السيدة العظيمة التى لم تعرف المستحيل. 

لقد كانت حياتها ملحمة من العطاء والتفانى، وتركت إرثًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. 

كما أود أن أحيى خالد الطوخى، هذا الرجل الذى واصل مسيرة والدته بكل أمانة وإخلاص، ليظل اسم سعاد كفافى حيًا فى قلوبنا وعقولنا، وليظل إرثها منارة تضيء طريق التعليم والتنمية فى مصر.

الدكتورة سعاد كفافى لم تكن مجرد شخصية أكاديمية، بل كانت رمزًا للأمل والتفاؤل. 

كانت تؤمن بأن كل إنسان يستطيع تحقيق أحلامه إذا ما توفر له الدعم والتعليم المناسبين. 

ولهذا السبب، كانت تعمل بلا كلل أو ملل، تسعى دائمًا لفتح أبواب جديدة للعلم والمعرفة أمام الجميع. 

كانت ترى فى كل طالب مشروعًا كبيرًا يمكن أن يغير العالم، وكانت تسعى لتوفير كل الأدوات والفرص التى تمكنهم من تحقيق ذلك.

إنجازات سعاد كفافى لم تقتصر فقط على إنشاء الجامعة وتطويرها، بل شملت أيضًا إحداث تأثير إيجابى فى المجتمع من خلال العديد من المبادرات الخيرية والاجتماعية. 

كانت تؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمع، ولهذا السبب، أطلقت العديد من المبادرات التى تهدف إلى تحسين حياة الفئات المحرومة والمهمشة.

 

من خلال برامج التعليم المجتمعى، والدورات التدريبية المجانية، والمشاريع الصحية، كانت تسعى دائمًا لإحداث تغيير حقيقى فى حياة الناس.

لقد كانت سعاد كفافى تؤمن بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. 

ولهذا السبب، كانت تسعى دائمًا لتقديم تعليم عالى الجودة يتماشى مع أحدث المعايير العالمية. 

كانت تتطلع دائمًا إلى المستقبل، وتعمل على إعداد طلابها ليكونوا قادة المستقبل، قادرين على مواجهة التحديات العالمية والمساهمة فى تطوير مجتمعاتهم.

كان تأثير سعاد كفافى يتجاوز حدود الجامعة، ليصل إلى كل ركن من أركان المجتمع. 

كانت تؤمن بأن التعليم هو حق للجميع، وليس امتيازًا لقلة محظوظة. ولهذا السبب، كانت تسعى دائمًا لتقديم الفرص التعليمية للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم. 

كانت ترى فى التعليم وسيلة لتحقيق المساواة والعدالة، وكانت تعمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف.

إن إرث الدكتورة سعاد كفافى هو إرث من العزيمة والإصرار والتفانى. 

لقد كانت حياتها رحلة من العطاء والإنجازات، تركت وراءها إرثًا تعليميًا وإنسانيًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

كانت ترى فى كل تحدٍ فرصة للنمو والتطور، وكانت تؤمن بأن التعليم هو المفتاح لتحقيق التغيير الإيجابى فى المجتمع.

ولهذا السبب، كانت تعمل دائمًا على تطوير الجامعة وتوسيعها، لتكون منارة للعلم والمعرفة، تضيء طريق المستقبل للأجيال القادمة.

  تمثال سعاد كفافى مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
 

الدكتورة سعاد كفافى كانت تؤمن بأن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية. 

ولهذا السبب، عملت على توفير منح دراسية للطلاب المتفوقين وغير القادرين، مما أتاح لهم فرصة الحصول على تعليم عالى الجودة. كما حرصت على توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على الابتكار والتفكير الحر.

فى النهاية، لا يسعنى إلا أن أعبر عن عميق احترامى وإعجابى بالدكتورة سعاد كفافى، هذه السيدة العظيمة التى لم تعرف المستحيل، لقد كانت حياتها ملحمة من العطاء والتفانى، وتركت إرثًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. 

كما أود أن أحيى خالد الطوخى، هذا الرجل الذى واصل مسيرة والدته بكل أمانة وإخلاص، ليظل اسم سعاد كفافى حيًا فى قلوبنا وعقولنا، وليظل إرثها منارة تضيء طريق التعليم والتنمية فى مصر.

الصفحة الثامنة والتاسعة العدد رقم 370 بتاريخ 18يوليو2024
 
تم نسخ الرابط