الإثنين 16 سبتمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

مهمة وزير الثقافة الجديد

الكاتب والإعلامى
الكاتب والإعلامى محمد فودة - صورة أرشفية

- الوزير الجديد امتداد للوزير الفنان فاروق حسنى وهو ما يجعلنا نتفاءل بمستقبل الثقافة فى مصر 

- تحركات ولقاءات الدكتور هنو مع وزيرى التعليم والتعليم العالى تأكيد على خطة الحكومة لبناء الإنسان

-  الوزير أعلن عن لقائه المثقفين المصريين من كل الأطياف وهو ما يؤكد أننا أمام إستراتجية جديدة 

لدىّ اهتمام خاص بكل ما تقوم به وزارة الثقافة، تراكمت لدىّ خلال السنوات الماضية خبرة كبيرة بكل ما يتعلق بوزارة الثقافة، فقد اقتربت لسنوات طويلة من الوزير الفنان فاروق حسنى، وعرفت كيف يعمل، وكيف وضع أسس الصناعات الثقافية بمصر خلال سنوات توليه مسئولية الوزارة الكبيرة. 

وبعد الوزير الفنان فاروق حسنى كنت أتابع عن قرب أعمال وزراء الثقافة المختلفين الذين عمل كل منهم برؤية واضحة ترسخت من خلال إيمانهم الشديد بأهمية الثقافة كقاطرة حقيقية للتنمية لا يمكن الاستغناء عنها أبدا. 

وقد تفاءلت خيرا عندما أسندت مسئولية وزارة الثقافة فى التغيير الحكومى الأخير للدكتور أحمد فؤاد هنو، لما سمعته عنه من قدرة على الإدارة وقدرة على العمل والتواصل الكبير مع قطاعات المثقفين من مختلف الأطياف السياسية. 

وحسنا فعل وزير الثقافة عندما أعلن فى بيان رسمى أنه سيتواصل مع مختلف العاملين فى الوسط الثقافى ليستمع منهم لأفكارهم فى تطوير العمل الثقافى، وهى بداية مبشرة للغاية كنا نحتاج إليها؛ لأن العمل الثقافى فى النهاية هو عمل جماعى وليس عملا فرديا، ثم إن التعاون مع الجميع يعود بالنفع الكبير على العمل الثقافى بما يحقق إستراتيجية الدولة المصرية ٢٠٣٠. 

الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق - أرشفية

ومن بين ما قام به وزير الثقافة مؤخرا كان استقباله وزير الثقافة الإيطالى جينارو سانجيوليانو، والوفد المرافق له، فى مستهل زيارته مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلى بين البلدين فى المجالات الثقافية والفنية والأدبية والسينمائية، وتنفيذ المشاريع المشتركة التى من شأنها أن تساهم فى إثراء الحراك الثقافى بالبلدين، وصون التراث.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على عمق العلاقات التاريخية والحضارية التى تربط بين مصر وإيطاليا، مشيرًا إلى أهمية التعاون الثقافى فى ظل التطورات التى يشهدها العالم. 

وأعرب عن ترحيبه بالجهود التى تبذلها إيطاليا لتعزيز التعاون الثقافى بين البلدين، مؤكدًا استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم اللازم لتنفيذ المشاريع المشتركة.

من جانبه، أشاد الوزير الإيطالى، بالعلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على العلاقات الثقافية مع مصر، خاصة فى ظل ما تتمتع به مصر من حضارة عريقة وتراث غنى. 

وأكد أن بلاده تولى اهتمامًا كبيرًا بمصر فى إطار خطتها لتوطيد العلاقات مع دول حوض المتوسط، مشيرًا إلى أن المجال الثقافى يأتى فى صدارة أولويات هذا التعاون.

وأكد سانجيوليانو أن البلدين يمكنهما التعاون وفق خطة عمل مشتركة يستفيد منها الجانبان، وأن هناك العديد من المجالات التى يمكن التعاون فيها، مثل تبادل المعارض الفنية، وإقامة المهرجانات الثقافية والسينمائية المشتركة، وتنظيم الورش التدريبية، وإنتاج الأفلام المشتركة.

ولفت إلى أهمية التعاون فى مجال السينما، مشيرًا إلى أن بلاده ترى فى مصر شريكًا إستراتيجيًا فى هذا المجال، نظرًا لما تتمتع به مصر من تاريخ حافل فى صناعة السينما، ووجود قاعدة جماهيرية للأفلام الإيطالية.

واقترح الوزير الإيطالى تعزيز الشراكة بين المنتجين فى البلدين، وتقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز الإنتاج المشترك، كما وجه الدعوة إلى مصر للمشاركة فى "مهرجان سينما المتوسط"، الذى ترعاه وزارة الثقافة الإيطالية، خلال شهر نوفمبر المقبل.

كما تناول اللقاء أهمية التعاون المشترك فى مجال صون التراث الثقافى غير المادى، حيث اتفق الجانبان على أهمية إعداد ملفات مشتركة لتسجيل العناصر الثقافية غير المادية على قوائم الصون العاجل بمنظمة اليونسكو، والاستفادة من الخبرات الإيطالية فى هذا المجال.

وأكد الجانبان أهمية التعاون فى مجال الترجمة بين اللغتين العربية والإيطالية، واقترحا إنشاء جائزة مشتركة للترجمة تشجع المترجمين فى البلدين.

كما ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون فى مجال الفنون والعمارة، حيث تم التأكيد على أهمية مشاركة مصر فى "بينالى فينسيا الدولى"، الذى تمتلك فيه مصر جناحًا دائمًا منذ عام 1938، مع بحث إمكانية منح مصر جناحًا فى "بينالى تورينو"..

وفى ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية تكثيف الاتصالات والتشاور بينهما، لوضع خطة عمل مشتركة، لتعزيز التعاون الثقافى بين البلدين، وتحديد المشاريع التى سيتم تنفيذها فى المرحلة المقبلة.

وعلى نفس الخط استقبل السيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة؛ لبحث سبل تعزيز آليات التعاون بين الوزارتين لتعزيز الوعى والثقافة لدى الطلاب، وذلك بمقر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بالعاصمة الإدارية. 

وفى مستهل اللقاء، رحب السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بالدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وقيادات الوزارة، مثمنًا حرص الوزارتين على التعاون الوثيق فى بناء ثقافة الطلاب، ونشر الوعى الثقافى فى المجتمع، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يستهدف استعراض الخطط المستقبلية، لتعزيز الوعى الثقافى والفكرى لدى الطلاب على كافة المستويات العلمية والفكرية والثقافية. 

وأكد وزير التربية والتعليم، أهمية التعاون المثمر والبناء مع وزارة الثقافة والتى تمثل خطوة هامة ضمن إستراتيجية بناء الإنسان المصرى ورؤية مصر ٢٠٣٠، من خلال تفعيل الأنشطة واكتشاف المواهب بين الطلاب فى المدارس فى مختلف المجالات. 

كما أكد وزير التربية والتعليم أن وزارتى الثقافة والتعليم تمثلان جناحى ترسيخ الهوية المصرية لدى الطلاب وبناء ثقافة الأجيال القادمة.

وأضاف وزير التعليم أن وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة فى المرحلة المقبلة على تمكين الطلاب من تنمية قدراتهم، والارتقاء بسلوكياتهم لزيادة الوعى وإكسابهم مهارات التفاعل مع البيئة والمساهمة فى بناء شخصياتهم ثقافيا واجتماعيا وفنيا.

من جانبه، قال : "تؤمن وزارة الثقافة بأن الإنسان المصرى هو الثروة الحقيقية لمصر، ولهذا نعمل جاهدين على بناء جيل واعٍ ومبدع قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تكاملنا فالتعليم والثقافة هما الركيزتان الأساسيتان لبناء هذا الجيل.

وأكد وزير الثقافة أن إستراتيجية وزارة الثقافة تعمل على تعزيز آليات التعاون بين وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى، باعتبارها المثلث الذهبى المؤثر فى هوية الطلاب.

وأضاف وزير الثقافة أن تضافر الجهود بين هذه الوزارات، يهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب عبر تنظيم مسابقات ثقافية وفنية متنوعة فى المدارس، وتوفير الفرص للمشاركة فى الأنشطة الثقافية، وتوسيق قاعدة اكتشاف المواهب الشابة فى مختلف المجالات الفنية والأدبية والعلمية، بالإضافة إلى دعم الإبداع والابتكار من خلال توفير البيئة الحاضنة للإبداع، وتقديم الدعم للمبدعين من الطلاب، لتشجيعهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى واقع ملموس.

الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة

وشهد اللقاء مناقشة سبل نشر الوعى الثقافى وتنظيم  محاضرات وندوات ثقافية متنوعة، وتزويد المكتبات المدرسية بالكتب التى تعكس الهوية الوطنية وثراء المعلومات، فضلا عن بحث آليات تنظيم الفعاليات والأنشطة بين الوزارتين، وكذا مناقشة البروتوكول الموقع بين الوزارتين لتعزيز تثقيف الطلاب ووضع آلية لاكتشاف الموهوبين واختيارهم، من خلال مراكز تنمية القدرات للوصول إلى المحافظات البعيدة والمناطق النائية، بالإضافة إلى إعداد دورات تدريبية داخل المدارس لتوعية الطلاب.

وفضلا عن ذلك، تناول اللقاء سبل إمداد المدارس بالمزيد من الكتب فى مختلف المجالات، وإقامة الندوات وورش الحكى وخاصة لطلاب المرحلة الابتدائية، فضلًا عن تبادل الزيارات والرحلات المدرسية لدار الوثائق وخاصة لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية للتعريف بعمق التاريخ المصرى لتنمية روح الانتماء لديهم.

ولتأكيد هذه الرؤية استقبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بحضور لفيف من قيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ووزارة الثقافة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية؛ لبحث تعظيم التعاون بين الجانبين، ووضع خطة عمل موسعة لتعزيز الوعى والثقافة لدى طلاب الجامعات فى مختلف القطاعات.

فى بداية الاجتماع، أكد الوزير أن بناء الوعى الثقافى والفكرى للطلاب، ودعم تشكيل شخصية الطالب على كافة المستويات العلمية والفكرية والثقافية، يمثل أولوية عمل للوزارة، لافتًا إلى التركيز على تعزيز الانتماء الوطنى للطلاب، وتثقيفهم بالقضايا القومية المعاصرة.

وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع يعكس اهتمام الوزارة بتوسيع عملها فيما يخص ملف بناء الإنسان من خلال التعاون مع الجهات الشريكة من الوزارات المعنية بهذا الملف، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن حجم الحضور الكبير لقيادات الوزارتين من مختلف القطاعات يعكس الإصرار على تعظيم العمل المشترك فى جميع القطاعات، وتحقيق التكامل بين الجهود، والاستفادة من كل الإمكانيات المُتاحة لدى الطرفين من أجل الوصول لبناء جيل قادر ومسلح بالعلم والثقافة اللازمين لمواجهة التحديات المستقبلية، ومناقشة سبل وضع مسارات عمل مشتركة للمرحلة القادمة.

ونوّه د. أيمن عاشور إلى مشاركة الوزارة فى المشاريع القومية للاهتمام بالهوية البصرية للمدن مشيرًا إلى أهمية العمران كجزء من التراث الثقافى للدولة، باعتبار العمارة من الفنون الهامة، منوهًا بضرورة العمل لتخصيص جوائز فى مجال العمارة.

وأكد الوزير أن طلاب الجامعات هم الثروة البشرية الحقيقية لهذا الوطن، ويمتلكون العديد من المواهب فى مختلف المجالات، التى يجب استغلالها، وتوظيف حجم الإنتاج المتميز الذى يقدمه الطلاب فى مختلف مجالات العلوم والفنون والآداب، وبخاصة مشروعات التخرج.

كما أشار د. أيمن عاشور إلى العديد من الفعاليات والأنشطة التى تنظمها الجامعات، وكذا البروتوكولات الموقعة بين الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة والجهات المعنية لتعزيز تثقيف الطلاب من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة.

ونوه الوزير إلى دور بنك المعرفة المصرى، فى توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصُناع القرار، وتشجيع النشر الفكرى العلمى، وإمكانية التعاون بين البنك ووزارة الثقافة.

من جانبه أكد د. أحمد هنو اهتمام وزارة الثقافة بالتنسيق مع التعليم العالى فى ملف بناء الإنسان ضمن رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالى تعد ضلعًا أساسيًا فى عملية تشكيل الوعى، كما أن الجامعات هى اللبنة الأساسية للمواهب والطاقات البشرية اللازمة لبناء مجتمع معرفى إبداعى، نظرًا لأهمية المرحلة العمرية التى ينتمى لها شباب الجامعات وخطورتها فى تشكيل شخصيتهم، وتطوير قدراتهم المستقبلية.

وأوضح د. هنو أهمية التكامل بين الوزارتين، لتوفير بيئة ثقافية غنية محفزة للإبداع والابتكار داخل الجامعات، مؤكدًا حرص وزارة الثقافة على التعاون مع التعليم العالى لإذكاء روح الانتماء الوطنى للشباب وتعزيز هويتهم الوطنية، موضحًا أن الثقافة هى السلاح الأقوى لمواجهة التحديات التى تصادف الشباب. 

واستعرض وزير الثقافة سبل اشتراك الجهات التابعة للوزارة فى نشر الوعى بالتراث الثقافى داخل الجامعات، منوهًا بتوزيع الاهتمام على الأقاليم المختلفة والعمل على نشر الثقافة فى كل المحافظات ومراعاة البعد الثقافى لكل محافظة، وتكثيف جهود اكتشاف المواهب بالأقاليم.

وناقش الوزيران عدة مقترحات لدعم التعاون بين الوزارتين تتضمن التعاون فى تدريب الكوادر البشرية من العاملين فى الجهات الثقافية من خلال وحدات التدريب بالجامعات وبخاصة فى الرقمنة ومهارات الحاسب الآلى، لرفع قدرات العاملين بالجهات الثقافية، وإمكانية مساهمة الأكاديميات الفنية التابعة لوزارة الثقافة فى تدريب الطلاب فى مجال الفنون.

وبحث الاجتماع سبل استغلال المكاتب الثقافية بالخارج التابعة لوزارة التعليم العالى لنشر الثقافة المصرية، وتعزيز حركة الترجمة العكسية، والاستفادة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو فى تعزيز التواصل مع الجهات الثقافية، بالإضافة إلى دمج التراث الثقافى فى المناهج الدراسية بمؤسسات التعليم العالى، وتعظيم الاهتمام بنشر التراث الثقافى بين طلاب الجامعات بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية، وتعريفهم بمقومات الهوية وتاريخ بلادهم.

 

كما بحث الاجتماع تطوير منظومة جديدة لاكتشاف ورعاية الموهوبين فى المجالات الأدبية والفنية، وإقامة أنشطة ثقافية ومعارض للكتاب بالجامعات، وتقديم عروض فنية ومسرحية بمسارح الجامعات، والعمل معًا لتنشيط المسرح الجامعى الذى يعد منبعًا للمواهب الفنية، والتنسيق المشترك من خلال كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية لإقامة ورش فنية والاستفادة من مشاريع التخرج الخاصة للطلاب.

وأكد الاجتماع  التعاون لتشجيع فكر ريادة الأعمال، وتعزيز مفاهيم الابتكار والإبداع بين طلاب الجامعات، والتدريب على التعامل مع الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا الجديدة فى مجال التطبيقات، والاستفادة من المادة الفكرية المتوفرة لدى وزارة الثقافة لدمجها بالتكنولوجيات الجديدة فى المناهج الدراسية.

وتمت مناقشة تشجيع فتح أبواب المسارح الحكومية والمتاحف الفنية والقومية للطلاب والحث على زيارتها، وتقديم تخفيضات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تنظيم قوافل ثقافية مشتركة فى المناطق النائية والحدودية لتوعية الشباب بالقضايا القومية، وبث روح الانتماء لديهم، وزيادة الأنشطة الثقافية الموجهة للطلاب، وتزويد المكتبات بالجامعات بكتب وإصدارات وزارة الثقافة، وإتاحة منافذ بيع لجميع إصدارات هيئات وقطاعات وزارة الثقافة داخل الجامعات.

هذه التحركات جميعها تؤكد أننا فى عمل جماعى سيثمر الخير كله خلال الفترة القادمة.

الصفحة الثانية عشر من العدد رقم 373 الصادر بتاريخ 8 أغسطس2024
 
تم نسخ الرابط