«الوزير الاستثنائى».. د. أيمن عاشور يصنع طفرة كبرى في قطاع التعليم العالي بتوجيهات الرئيس

- د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى يفتح قلبه وعقله لأبنائه الطلاب فى حوار إنسانى مميز ببرنامج "مصر تستطيع" ويرسم لوحة فريدة للتطور والنهوض بقطاع التعليم العالى فى مصر

- الوزير يستقبل أسئلة بلا حدود فى لقاء مفتوح مع 1000 طالب وطالبة من جامعات مصر المختلفة 

د. أيمن عاشور يؤكد: 

- حصلت على مجموع 86% فى الثانوية العامة سنة 1977.. واخترت "الهندسة"

- صلة الرحم وبر الوالدين سر النجاح.. و"يا بركة دعاء الوالدين"

- الرئيس السيسى يدعم "التعليم والبحث العلمى" بلا حدود وتمت مضاعفة عدد الجامعات فى عهده بحجم إنفاق اقترب من 200 مليار جنيه

- لا أتدخل إطلاقا فى قرارات أبنائى عند اختيار الكليات

- الوزير يوجه نصيحة للطلاب: اختر التخصص الذى تحبه.. و"اوعى تقول مش قادر أكمل"

- المذيع يفاجئ الوزير ويسأله عن معنى "مطرشم"؟.. ود. عاشور يجيب

- وزير التعليم العالى يرحب بأفكار الطلاب ويدعوهم للحضور لمقر الوزارة لدراسة أفكارهم

- مصر تصدّر الطب الآن وأصبحنا قريبين جدا من الوصول لرقم 30 ألف طالب فى كليات الطب

- نهتم اهتماما بالغا بالابتكار عند الشباب ونعمل على تحويله لمنتج يفيد الاقتصاد الوطنى

- أول سيارة كهربائية تم إنتاجها بمشاركة طلبة وزارة التعليم العالى وهى مصرية بنسبة تصنيع 75% 

- دور الجامعات يتمثل فى إعداد شخصية متكاملة لها مهارات تمكن صاحبها من الالتحاق بسوق العمل الدولى والمحلى

يوما بعد آخر يثبت الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أنه وزير من طراز فريد، يملك رؤية وإستراتيجية خاصة، وخطة شاملة وطموحة فى ملف التعليم العالى والبحث العلمى، ولعل هذا ظهر واضحا وجليا فى اللقاء المفتوح والمثمر الذى أجراه الوزير عبر برنامج "مصر تستطيع" بحضور ألف طالب وطالبة من جامعات مصر المختلفة بمسرح جامعة القاهرة، إذ يعد هذا الحوار تجربة مهنية مختلفة، حيث شهد ولأول مرة أسئلة مفتوحة بلا حدود، كما اختار الطلاب أن يكونوا وزراء تعليم لمدة دقيقتين، وكل منهم كشف عن القرارات التى سيتخذها وهى الأفكار التى استمع لها وزير التعليم العالى، وتجاوب مع بعضها وناقش البعض الآخر، فى حوار إنسانى مفتوح ومختلف بين أستاذ جامعة وبين تلامذته وأبنائه.

فى بداية الحوار وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الشكر لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعمه المستمر فى عملية التعليم، موضحا أنه كان يحلم بتنظيم يوم للاحتفال بكل أوائل الطلبة فى كافة جامعات مصر وبالفعل قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعمه والحضور شخصيا لتكريمهم فى "يوم تفوق جامعات مصر" رغم صعوبة تنظيم الحفل الذى ضم عددا هائلا من الطلبة وأسرهم فى احتفالية واحدة ويقدر عددهم بـ ٣٠٠٠ خريج فضلا عن حضور ٢٠٠٠٠ طالب، وأضاف الدكتور عاشور أن الرئيس السيسى دعمه لمواصلة الإنجاز فى التعليم العالى والبحث العلمى، مؤكدا أنه لا يوجد معوقات أمام القيادة السياسية لتحقيق أهدافها والنهوض بكافة جوانب الدولة، مؤكدا أن الوزارة تعطى اهتماما بالغا للابتكار عند الشباب وتحويل هذا الابتكار لمنتج يفيد الاقتصاد الوطنى، موجها الدعوة للجميع لحضور تنافس ٤٥ فريقا من الطلبة من ٣٠ جامعة مختلفة على تحويل ابتكارهم لحقيقة فى السيارات الكهربائية تحت إشراف أساتذتهم فى مهرجان "العالم عالمين"، مشددا على أن التحديات التى واجهها الطلاب قوية بهدف توطين هذه الصناعة، مشيرا إلى أن أول سيارة كهربائية  تم إنتاجها من خلال طلبة وزارة التعليم العالى مصرية بنسبة تصنيع ٧٥% ، وحث الوزير الشباب على مواجهة التحديات حتى وإن لم يجدوا فى البداية النتيجة المرجوة لأن مجرد المحاولة هى فرصة للتعلم واكتساب المهارات لمواصلة طريق النجاح، موضحا أن طاعة الوالدين هى الداعم الأساسى فى العملية التعليمية ويرجع لهم الفضل فى كل النجاحات التى يحصل عليها الطالب فى المستقبل .

وخلال اللقاء أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن مجموعه فى الثانوية العامة لو كان حققه فى الوقت الحالى لن يكون جيدا بمعطيات الزمن، قائلا :"كليات القمة وقتنا كانت بتاخد من السبعينيات، وأنا مجموعى كان 86% فى الثانوية العامة سنة 1977، وكنت بتحقيقى هذا المجموع أصبحت من الأوائل"، وأضاف عاشور: "نحن كنا أول دفعة يطبق فيها علمى رياضة وعلمى علوم، وأنا الحمد لله ربنا كرمنى ودخلت هندسة عين شمس وكان حلمى أدخلها، وهندسة عين شمس وقتها كانت بتقبل من 73%"..

وتحدث د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال اللقاء عن أبرز التحديات أمام الوزارة وأهم المحاور التى يتم العمل عليها، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى الخاصة بالعملية التعليمية، مؤكدا أنه لأول مرة يقوم بعمل حوار مع الطلاب بهذا الجمال، كما طرح الطلاب خلاله عددا من الأسئلة على الوزير، وقال الوزير: "الجامعات الآن دورها يتحرك من مجرد تعليم وشهادة جامعية إلى إعداد شخصية متكاملة لها مهارات تمكن صاحبها من الالتحاق بسوق العمل، لذلك جامعاتنا الآن بها مراكز مهنية تكسب الطالب المهارات التى تلزمه بعد التخرج"، وأشار إلى أن هناك شركات دولية تربط الصناعة بالجامعات، لذلك يتم التركيز على مهارات الطلاب أثناء الدراسة بالجامعات المصرية، وإعدادهم لسوق العمل.

ووجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى نصيحة للطلاب قبل اختيار الجامعات، مفادها: "عملت فى بدايتى كمهندس، وأنا أشرُف أننى مهندس معمارى، وأنصح أبنائى.. اختار التخصص الذى تحبه.. اوعى تخلى المجموع أو حد من الأهل والأصدقاء يفرض عليك تدرس إيه علشان تطلع ناجح"، وأضاف عاشور :"أنا كنت مغرم بتخطيط المدينة والعمارات منذ الصغر، لذلك كنت متفوقا فيما أحبه، وكنت من أوائل الدفعة وعينت معيدا فى هندسة عين شمس، وتدرجت أكاديميا من مهندس وأستاذ وحتى صنعت عملى الخاص، وأصبح لدى مسار أكاديمى ومسار مهنى وأخطط مشروعات قومية منذ 40 عاما، وما أجريه حاليا هو هندسة فى التعليم العالى"..

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن عدد الطلاب الذين دخلوا كليات الطب البشرى العام الماضى 23 ألف طالب فى سابقة تحدث لأول مرة فى مصر، وتابع: "مصر تصدر الطب الآن، لأننا قريبون جدا من وصول الرقم لـ30 ألف طالب فى كليات الطب". 

وأضاف قائلا :"بعد أزمة كورونا أصبح الاحتياج متزايدا للقطاع الطبى بأنواعه، لأن الأزمة التى حدثت فى وقت كورونا فرضت ضرورة تزايد الطب فى مصر"، وتابع الوزير: "سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص خلال العشر سنوات الماضية على مضاعفة عدد الجامعات بحجم إنفاق اقترب من 200 مليار جنيه، ونحن نستعد لتوفير إمكانيات تلبى سوق العمل"، وأضاف عاشور: "الجامعات الآن تعمل على ما يسمى البرامج التحويلية، لمساعدة الطلاب على عمل شيفت كارير لدرجتهم العلمية، وهذه البرامج البينية والتحويلية أنا أشجع الطلاب عليها"..

ووجه مذيع الحوار أحمد فايق سؤالا مفاجئا لوزير التعليم العالى، مفاده: "ما معنى كلمة خمسمية؟"، ليجيب: "خمسمية على ما أذكر هى كلمة سر أو صمت"، ليتلقى سؤالا آخر "ما معنى مطرشم؟" ليجيب أيضا: "أعتقد أنها أمر إيجابى أو حاجة كويسة"، وحول تدخله فى قرارات أولاده قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إنه لم يتدخل إطلاقا فى قرار أبنائه فى اختيار الكليات، ودائما يحرص على إسداء النصائح للطلاب باختيار ما يحبونه حتى ينجحوا فيه،  ويشعروا بسعادة فيما يعملون به.

وخلال اللقاء أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن صلة الرحم وبر الوالدين هما سر نجاحه، مشددا على أن رضا الوالدين على أى أحد هو مفتاح النجاح، قائلا إنه كان يقبّل رأس والديه، مشيرا إلى أنه بعد وفاة الوالدين، إذا أردت النجاح فى أى عمل قل: "يا بركة دعاء الوالدين". 

وفى السياق، وخلال اللقاء المفتوح أشاد طالب سعودى بكفاءة المنهج الطبى فى مصر أمام وزير التعليم العالى، قائلا: "أنا أتمنى أن يكون هناك توعية كاملة لمنهجية التدريس فى الطب بمصر، لنا فى الخليج، لأن معلومات الطب المصرية عندنا قليلة، وأنا أتيت إلى مصر ودرست الطب بناء على نصيحة لطبيب، لأن شطارة الطبيب المصرى عالمية"، ورد الوزير: "نحن نريد أن نصل لكل أبنائنا ونعرفهم ما يحدث فى منظومة التعليم فى مصر، وحاليا لا نعتمد على الموقع "ادرس فى مصر" أو المنح للدراسة فى مصر، لكن بدأنا نقدم وفودا وأصبح المركز الثقافى المصرى فى أى دولة عربية أو إفريقية هو الذى يتكامل مع الجامعات حتى يفهم الطلاب ما تريده"..

ورد الوزير على سؤال إحدى الطالبات حول أكثر عقبة تعرض لها خلال توليه منصب وزير التعليم العالى قائلا: "كنت بحلم بتخصيص يوم للتفوق العلمى لأوائل جامعات مصر، ولم يكن تم تنظيمها، والرئيس السيسى الذى أوجه له كل الشكر كان داعما وحضر بنفسه أوائل خريجى الجامعات المصرية فى احتفالية كبيرة بقناة السويس"، ووجه نصيحة للطلاب قائلا: "لا تجعل عقبة تعطل طريقك، واوعى تقول مش قادر أكمل"، مشددا على أن الرئيس السيسى منذ 2014 وحتى اليوم حقق إنجازات كبيرة فى مجال التعليم العالى فى عشر سنوات.

وقال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن الوزارة تمنح اهتماما كبيرا للابتكار، لما له من تأثير على الاقتصاد، فهو المحرك للإبداع وتحويله للصناعة والتصدير، مؤكدا أن البحث العلمى لا بد له من ابتكار وإنتاج، وذكر بحضور أكثر من ألف طالب يمثلون الجامعات المصرية، أن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، يرعى كل الطلاب والذى ينفق على المسابقات والاكتشافات.

وخلال الحوار كشف أحد الطلاب عن "تطبيق عبر الموبايل" يسهل للطالب إرسال طلب لموظفى الشؤون بحاجته إثبات قيد أو حسن سير وسلوك وبيان درجات، ويحصل على موعد لاستلامه، ورحب وزير التعليم العالى بالفكرة، ووعد الطالب بدراستها، وفى سياق متصل، ذكرت طالبة بأنهم قدموا فى مشروع التخرج، تطبيقا يساعد فى الاكتشاف المبكر لمرض السرطان وتم التعاون مع معهد الكبد وكلية علوم الكمبيوتر، ليستطيع الأطباء استخدامه، ورحب وزير التعليم العالى بالفكرة وطلب منها الحضور لدراسة الفكرة.

كما كشف الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن استبيان، لقياس مدى رضاء الطالب على العملية التعليمية والبرنامج الذى يحصل عليه، وتجربته فى الكلية، فى الجامعات المصرية، ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس، وذلك فى موقع المجلس الأعلى للجامعات، وأضاف، أن مصر بها 27 جامعة حكومية وقريبا سيتم افتتاح الجامعة 28 فى الغردقة، والعام المقبل جامعة فى جنوب سيناء حكومية، والجامعات الخاصة نفس المستوى فى التعليم والاهتمام من الوزارة، لنستطيع القول بأن كل الخريجين هم خريجو التعليم العالى فى مصر، ولفت إلى أن الجامعات الخاصة فى مصر ظهرت فى التصنيفات الدولية، من ضمن أفضل 300 و400 و500 جامعة، وآخر تصنيف دولى ظهر 49 جامعة مصنفة، أى نصف جامعاتنا مصنفة دولية.

وأجرى مقدم البرنامج أحمد فايق تجربة مع طلاب الجامعات، فى حضور وزير التعليم العالى الدكتور أيمن عاشور، بطرح سؤال عليهم "ماذا لو كنت وزيرا لمدة دقيقتين؟"، وقال أحد الطلاب: "هعمل إحصائية للجامعات وأشوف الطلاب محتاجين إيه وكل واحد يكتب دا وأبدأ أحسن من كل حاجة، وأول حاجة مهمة بالنسبالى رأى الطلاب"، وقالت أخرى: "هعمل إحصائيات وأشوف اللى قبلى عمل إيه وأطور أكتر، وأسمع من الشباب نفسهم عاوز إيه"، بينما أضاف طالب آخر: "لو بقيت وزير التعليم العالى، ماحبش فكرة إنى قاعد والتقارير تيجيلى، أحب أنزل أروح كل جامعة وكل كلية لو دا متاح، وأتكلم مع الطلاب وأشوف بيفكروا إزاى"، وتابع أحد الطلاب: "أحاول أخلى مستوى الجامعات واحد وبتصنيف عالى"، بينما واصلت أخرى: "هاخد قرار أنزل فى الجامعات وأشوف الأقسام اللى مش متاحة ونفتحها"، ورد وزير التعليم العالى: "ما قاله الطلاب هو تشكيلة القرارات التى نحتاجها أو الأولويات فى التعليم العالى"، مشيرا إلى أن الحديث عن أن الاستبيان لا يعبر عن 100% من الأسئلة، فإن تصميمه وطريقة الأسئلة والإجابات نستطيع معرفة مدى مصداقية الاستبيان.

هذا الحوار الإنسانى المفتوح الذى أجراه د. أيمن عاشور يؤكد بالفعل أنه مهندس التعليم العالى والبحث العلمى، ولديه الكثير والكثير لتقديمه فى هذا القطاع المهم إضافة إلى إنجازاته العديدة ورؤيته الإستراتيجية التى جعلت منه نموذجًا يحتذى به فى القيادة والإدارة، وتحت قيادته يمكن أن نتطلع إلى مستقبل مشرق للتعليم العالى فى مصر، مستقبل يواكب أحدث التطورات العالمية ويعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية.