الخميس 19 سبتمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

صابر سالم يكتب: مشروع تطوير متحف قصر الأمير محمد على

صابر سالم - صورة
صابر سالم - صورة أرشيفية

العمل يجرى على قدمٍ وساق للانتهاء من كافة الأعمال فى أقرب وقت ممكن.. ورؤية جديدة لسيناريو العرض المتحفى

تستعد وزارة السياحة والآثار، ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار، للانتهاء من مشروع تطوير وإعادة تأهيل متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، ليعرض رؤية إستراتيجية جديدة وسيناريو عرض متحفى متطورا للمجموعات الأثرية به، ليكون فى حلته الجديدة مقصداً حضاريا وسياحياً يجذب المزيد من الزائرين والسائحين لاسيما المهتمين بمنتج السياحة الثقافية، بالإضافة إلى الاستمرار فى تقديم ونشر رسالته التعليمية والثقافية والإسهام فى بناء الفكر ورفع الوعى الأثرى والحضارى لدى جميع فئات المجتمع.

الأعمال بمشروع تطوير المتحف تجرى على قدم وساق للانتهاء منها وافتتاح المتحف فى أقرب وقت ممكن، وفقاً لتوجيهات السيد شريف فتحى وزير السياحة والآثار، ومشروع التطوير يتضمن الأعمال الإنشائية والمعمارية والفنية من حيث القيام بأعمال تنظيف الأرضيات والجدران الخارجية، وعزل الأسقف والدهانات مع الحفاظ على الطابع المعمارى والأثرى الخاص بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير وصيانة التكييف المركزى، وتركيب نظم إضاءة حديثة مع تطوير منظومة التأمين والمراقبة حيث تم تركيب أحدث أنواع كاميرات المراقبة وأجهزة إنذار الحريق والسرقة. كما يشمل المشروع أيضا إعداد سيناريو عرض متحفى متطور ليكون أكثر جاذبية وشمولا بما يتفق مع أساليب العرض المتحفى الحديثة.

وشيد قصر الأمير محمد على توفيق نجل الخديو محمد توفيق فى الفترة ما بين عامى 1900 و1929، حيث بدأ بناء سراى الإقامة، ثم سراى للاستقبال، سراى العرش، المسجد، المتحف الخاص، متحف الصيد، برج الساعة، والقاعة الذهبية، جميعها بداخل سور ضخم شُيد على طراز حصون القرون الوسطى. أما باقى مساحة القصر فقد تم تخصيصها لتكون حديقة تضم عددا من الأشجار النادرة والنباتات التى قام الأمير بجمعها من مختلف دول العالم، كالصبار والتين الهندى والنخيل الملكى ذى الجذوع البيضاء والبامبو والفيكاس.

وقد قام الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف خلال هذا الأسبوع بجولة تفقدية للوقوف على الموقف التنفيذى ومستجدات أعمال مشروع تطوير المتحف، كما تفقد معامل الترميم به لمتابعة أعمال الترميم الجارية للقطع الأثرية التى من المقرر عرضها وفقا لسيناريو العرض المتطور للمتحف.

وأشار رئيس قطاع المتاحف، إلى أنه وفقا للرؤية الجديدة لسيناريو العرض المتحفى والتى وضعتها اللجنة العُليا لسيناريوهات العرض المتحفى بالمجلس الأعلى للآثار، سيتم انتقاء أهم القطع الأثرية وتصنيفها كمجموعات نوعية مع تخصيص كل قاعة من الـ 15 قاعة للمتحف لعرض مجموعة بعينها من مجموعات الأمير محمد على توفيق صاحب القصر، بحيث يكون هناك قاعة لعرض مجموعة الحلى الخاصة بأسرة الأمير، وأخرى لعرض المخطوطات وثالثة لعرض السجاد والمفروشات النسيجية وغيرها للأسلحة النادرة، وقاعة للزجاج، وأخرى للبورسلين، فضلا عن تخصيص قاعة لعرض اللوحات الزيتية لأفراد أسرته، إلى جانب قاعة لبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية له وقاعة أخرى لمقتنيات أمينة هانم إلهامى والدته والتى سيعرض بها أيضاً السرير الخاص بها المصنوع من الفضة والمعروف بسرير الوالدة باشا إلى جانب بعض اللوحات الزيتية لها بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية النادرة والهامة التى سوف يستمتع بها الجمهور.

وأضاف رئيس قطاع المتاحف أن أعمال التطوير جاءت تحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب عدد من الجهات حيث تم ترميم قاعتين من قاعات المتحف  بالتعاون مع جمعية أصدقاء قصر الأمير محمد على توفيق، بالإضافة إلى 6 قاعات تم ترميمها بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

ومن جانبها قالت الأستاذة آمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية ومدير عام متحف قصر المنيل، إن الأمير محمد على توفيق أنشأ هذا المتحف داخل قصره بعد أن انتهى من فرش جميع السرايات والقاعات به وتبقى لديه العديد من القطع الأثرية النادرة التى لم توظفها بعد. 

وأضافت أن قصر الأمير محمد على توفيق بالمنيل يُعد أحد أجمل وأهم القصور التاريخية فى مصر، فهو مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ليُمثل فترة هامة من تاريخ مصر الحديث. بدأت فكرة تحويل القصر إلى متحف بعد وفاة الأمير تحقيقاً لوصيته. تم إغلاق القصر عام 2005، وأعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017.

الصفحة الثامنة من العدد رقم 378 الصادر بتاريخ 12 سبتمبر2024
تم نسخ الرابط