بعد 57 عامًا من الغياب
الإسكندرية تودع بطلها الشهيد في جنازة عسكرية مهيبة
في مشهد مليء بالمشاعر المختلطة من الحزن والفخر، ودّعت الإسكندرية الشهيد المجند البطل فوزي محمد عبد المولى أبو شوك، في جنازة عسكرية مهيبة، بعد أن عاد إلى مسقط رأسه بعد 57 عامًا من الغياب.
انطلقت مراسم التشييع من مسجد سناني بمنطقة غرب الإسكندرية، حيث اصطف المئات من أبناء المدينة لتوديع أحد أبطال حرب 1967.
قام أهالي الشهيد باستلام رفاة الشهيد من مستشفى السويس العسكري، لإيصاله إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة بالدخيلة، وسط حضور مهيب تقدمه قيادات القوات المسلحة، ووفد من الأزهر الشريف ومديرية الأوقاف بالإسكندرية، وأهالي منطقة الدخيلة ووادي القمر، الذين عبروا عن امتنانهم واعتزازهم بتضحيات الشهيد.
تولى رجال القوات المسلحة جميع مراسم الدفن وذلك بعد أن استقبل أهالي الشهيد الجثمان ملفوفا بالعلم المصري، وبعد أداء صلاة الجنازة تم حمل الجثمان حتى مقابر العائلة وتم إلقاء خطبة ألقاها أحد أئمة الأوقاف عن فضل الشهيد وتكريمه في الدنيا والأخرة، ثم استكملت مراسم الدفن بعزف الموسيقى العسكرية، وإطلاق 21 طلقة من الأعيرة النارية تكريما للشهيد.
وبينما علا صوت الزغاريد والتكبيرات، واختلطت الدموع بمشاعر الفخر، لتؤكد جنازة الشهيد فوزي محمد عبد المولى أبو شوك أن التضحيات لا تموت، والأبطال يظلون خالدين في ذاكرة الوطن.
حيث فقدت أسرته الأمل في عودته منذ أن أبلغوا بأنه من مفقودي حرب 1967، وفي يونيو الماضي، تغيرت الأحداث عندما تعرف أحد أقاربه على متعلقات الشهيد عبر منشور على إحدى صفحات فيسبوك، مما دفعهم للتواصل مع القوات المسلحة للتأكد من هوية الرفات عبر تحليل الـDNA.