محافظ الإسكندرية فى يوم المدن العالمى: المشروعات العملاقة حققت طفرة تنموية
قال أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، إن مدينة الإسكندرية، ساهمت عبر تاريخها العريق في صياغة المفاهيم الرئيسية التي شكلت عالمنا المعاصر عبر تأثيرها العميق لعديد من المجالات الأيدلوجية لتخطيط المدن ومفاهيم التحضر والعصرية والمساواة وعدم التمييز، بالإضافة إلى إرثها العلمي الثقافي إذ عاش وتعلم فيها مؤسسوا علوم الفلك والهندسة الرياضيات والفلسفة كما كان لها تأثير بالغ في نشر تعليم الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية واليهودية ولا تزال الإسكندرية مدينة استثنائية قادرة علي إثارة الدهشة والإعجاب على مدار العصور.
أضاف المحافظ، خلال كلمته فى احتفالية يوم المدن العالمي، بحضور رئيس الوزراء، أن احتفالية اليوم العالمي للمدن تقام هذا العام تحت قيادة الشباب للعمل المناخي والمحلي من أجل المدن والتي من خلالها سوف نوجه الدعوة للجميع بضرورة الإسراع لاتخاذ تدابير وإجراءات فعالة لمواجهة أزمة المناخ وتأثيرها الجسيم على حياة المدن وضم مشروعات التحضر المستدام وتحسين جودة الحياة داخل المدن وتكون كل تلك العناصر على قمة أجندات العمل الوطني للحكومات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني بالتوازي مع تعزيز المشاركة الفعالة للقطاع الخاص في تنفيذ برامج التنمية المستدامة.
ودعا إلى تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة الطموحة التي يقترحها الشباب لاستغلال طاقتهم المتجددة لحل المشكلات البيئية وتأصيل الالتزام نحو بناء مدن مستدامة.
وأكد المحافظ، أن الدولة المصرية قامت خلال العشر سنوات الماضية وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ مشروعات تنموية عملاقة بمدينة الإسكندرية، حققت من خلالها طفرة تنموية غير مسبوقة في كافة القطاعات المرتبطة بتحسين جودة الحياة بالمدينة العريقة والحفاظ على استدامتها ومظهرها الحضاري.
أشارإلى أن الإسكندرية، حظت باهتمام الحكومة المصرية كونها ثاني أكبر تجمع حضاري في مصر، بالإضافة إلى أهميتها الاستراتيجية ومساهمتها الكبيرة في الناتج الصناعي المحلي وأهميتها اللوجستية في التجارة والتصدير نظرا لاحتوائها على أكبر مواني الجمهورية وإرثها التاريخي والحضاري.
وأشار إلى أن أبرز تلك المشروعات هي القضاء علي المناطق العشوائية وغير الآمنة، حيث كانت تضم حوالي 33 منطقة من بينها 8 مناطق غير آمنة، ويعيش سكانها في منازل معرضة للانهيار، وقامت الدولة بإنشاء مشروعات إسكان متكاملة المرافق ونقل السكان إليها وتغير نمط حياتهم بشكل جذري.
وأوضح أن أهم هذه المشروعات أيضا مشروع بشائر الخير بمراحله المختلفة والذي ساهم في توفير حياة كريمة وغير من الشكل الحضاري للمدينة مشيرا إلى أنه يجري العمل على الانتهاء من تنفيذ مشروع العامرية الجديدة التي تعتبر أكبر مشروع عمراني جديد في المدينة الساحلية التي عانت من ضيق حيزها العمراني حيث يضم هذا المشروع 25 ألف وحدة سكنية لتنقل ما تبقي من قاطني المناطق غير المأهولة إليها وإعلان المدينة خالية من من المناطق العشوائية وغير الآمنة.