الجمعة 27 ديسمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب: لا تنخدعوا بكلامهم .. ولا تستجيبوا لتحريضهم

محمود الشويخ - صورة
محمود الشويخ - صورة أرشيفية

- أولئك الذين يبيعون الأوطان ويشترون بدين الله ثمنا قليلا!!

- كيف يقود الإخوان الحرب على الدولة بسلاح الشائعات؟ 

- من يحرك الأكاذيب ضد الدولة المصرية؟.. وماذا يجب أن نفعل لمواجهتهم؟ 

- لماذا زادت الأكاذيب الآن؟.. وما سر المخابرات الأجنبية التي تستهدف مصر؟

- التحذير الأقوى من القائد: خصوم مصر هيفضلوا يستهدفوها النهارده وفي السنوات القادمة.. كونوا على قلب رجل واحد 

مصر مستهدفة.. لا جديد في هذا؛ فعلى مدار التاريخ كانت "أم الدنيا" في عين العاصفة.. لكن الفارق الكبير الآن في نوعية الاستهداف والسلاح المستخدم.

في السنوات الأخيرة، أصبحت الشائعات واحدة من أخطر التحديات التي تواجه الدول، خاصة في ظل التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت من السهل تداول المعلومات بشكل واسع وسريع دون التحقق من مصداقيتها.

والدولة المصرية ليست استثناءً من هذا السياق العالمي، لكنها، وعكس الجميع، تواجه حملة مستمرة من الشائعات التي تستهدف أمنها القومي واستقرارها الاجتماعي.

وقد تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا عن هذه القضية بوضوح خلال حضوره كشف الهيئة بكلية الشرطة، مسلطًا الضوء على دور المخابرات الأجنبية في إدارة هذه الحملة ضد مصر.

الشائعات ليست ظاهرة جديدة، لكنها أصبحت أكثر خطورة في العصر الرقمي. فهي تُستخدم كأداة للتلاعب بالرأي العام، ونشر البلبلة، وإضعاف الثقة بين الشعب ومؤسساته.

وفي مصر، تستغل بعض الجهات الخارجية والداخلية هذه الظاهرة لتحقيق أهداف تخريبية، مثل زعزعة استقرار المجتمع، وتشويه صورة الدولة، والتأثير على الروح المعنوية للمواطنين.

وقد تحدث الرئيس السيسي بصراحة حول هذه القضية، خلال حضوره اختبارات كشف الهيئة بكلية الشرطة، فقد أكد أن بعض هذه الشائعات تم ترويجها من قبل ..

مشيرا إلى أن هذه الشائعات تستهدف زرع الفتنة بين أفراد المجتمع وتشكيك المواطنين في قياداتهم ومؤسساتهم الوطنية.

ولا أبالغ لو قلت إن الدولة المصرية تعرضت في السنوات الماضية لموجات متكررة من الشائعات، تنوعت بين شائعات اقتصادية، وأخرى سياسية، وأخرى اجتماعية.

1. الشائعات الاقتصادية:

ادعت بعض الشائعات انهيار الاقتصاد المصري وعدم قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية، مما أدى إلى إثارة مخاوف بين المستثمرين والمواطنين.

2. الشائعات السياسية:

زعمت بعض التقارير المضللة وجود صراعات داخل مؤسسات الدولة أو خلافات بين قياداتها، بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار السياسي.

3. الشائعات الاجتماعية:

ركزت على إثارة الفتن بين فئات المجتمع، سواء على أسس طائفية أو طبقية، مثل الادعاء بتمييز فئة على أخرى أو تشويه سياسات الدولة في التعامل مع القضايا الاجتماعية.

كل هذه الشائعات كان لها تأثير مباشر على استقرار الدولة، سواء من خلال إثارة القلق والخوف بين المواطنين، أو خلق حالة من الفوضى المعلوماتية التي تجعل من الصعب على الأفراد التمييز بين الحقيقة والكذب.

وأثناء كلمته في كشف الهيئة بكلية الشرطة، كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الدور الذي تلعبه أجهزة استخبارات أجنبية في استهداف مصر عبر نشر الشائعات الممنهجة.

وأوضح أن الهدف من هذه الحملات هو التأثير على الروح المعنوية للمصريين، والتشكيك في كل ما يتم تحقيقه على أرض الواقع من إنجازات تنموية وسياسية.

كما أكد الرئيس أن الوعي هو السلاح الأهم في مواجهة هذه المخططات، مشددًا على ضرورة أن يكون الشعب المصري واعيًا بما يُحاك ضده.

كما دعا إلى التمسك بالحقائق ومصادر المعلومات الموثوقة، بدلاً من الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار.

وأيضا أشار إلى أن مثل هذه الحملات ليست جديدة، بل إنها تتكرر مع كل خطوة ناجحة تخطوها الدولة في طريق التنمية.

وأكد أن مصر، رغم كل التحديات، ستواصل مسيرتها نحو البناء والتقدم، مشددًا على أن وعي الشعب المصري كان دائمًا حائط الصد الأول أمام أي محاولة للنيل من استقرار البلاد.

بعد كل ذلك.. كيف تكون المواجهة إذن؟

من المهم أن تكون هناك إستراتيجية شاملة لمواجهة الشائعات، تعتمد على عدة محاور رئيسية:

1. تعزيز الوعي الإعلامي

يجب أن يكون لدى المواطنين القدرة على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة.

هذا يتطلب تفعيل دور الإعلام في توعية الجمهور حول كيفية التحقق من مصادر الأخبار، وتعزيز الثقافة الرقمية.

2. سرعة الرد من الجهات الرسمية

تأخر الجهات الرسمية في الرد على الشائعات يفتح المجال أمام انتشارها بشكل أكبر؛ لذلك، من الضروري أن تتبنى الدولة سياسة استباقية في التعامل مع الأخبار المضللة، من خلال إصدار بيانات سريعة ودقيقة.

3. تشديد القوانين المتعلقة بنشر الأخبار الكاذبة

تحتاج الدولة إلى تطبيق قوانين صارمة لمحاسبة كل من يروج للشائعات، سواء عن عمد أو نتيجة لعدم التحقق من المصادر.

4. تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية

يمكن للمؤسسات التعليمية والدينية أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الوعي الثقافي والأخلاقي للمجتمع، من خلال توضيح خطورة الشائعات وتأثيرها على استقرار الدولة.

5. تعزيز الشفافية الحكومية

كلما كانت الحكومة أكثر شفافية في عرض الحقائق والمعلومات، قلت مساحة الشائعات.

فتح قنوات اتصال مباشرة بين الحكومة والمواطنين يعزز الثقة ويقلل من تأثير الأخبار الكاذبة.

وقبل كل ذلك لا شك أن الشعب المصري هو خط الدفاع الأول ضد الشائعات.

من الضروري أن يتحلى المواطن بالوعي الكافي لعدم تصديق أي معلومة إلا بعد التحقق من مصدرها.

كما أن المشاركة الإيجابية في القضايا الوطنية، ودعم جهود الدولة في البناء والتنمية، هي الرد الأمثل على كل من يسعى لتخريب مصر من الداخل.

والرئيس السيسي أكد أن مصر واجهت تحديات أكبر في تاريخها وخرجت منها أقوى، بفضل وعي وإرادة شعبها.

هذا يجعل من الوعي المجتمعي أداة حيوية لمواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو تشويه الإنجازات.

أقول إن أزمة الشائعات التي تتعرض لها الدولة المصرية ليست مجرد تحدٍ إعلامي، بل هي جزء من حرب نفسية تهدف إلى النيل من استقرار البلاد وإضعاف ثقة المواطنين في دولتهم.

لكن كما أكد الرئيس السيسي، فإن مصر قادرة على التصدي لهذه الحرب بفضل وعي شعبها وقوة مؤسساتها.

وختاما:

مصر تواجه الكثير من التحديات، لكنها تملك إرادة حقيقية للمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل.

ومع تضافر جهود الحكومة والشعب، يمكن القضاء على تأثير الشائعات وتحقيق التنمية والاستقرار الذي تطمح إليه الدولة.

ودائما وأبدا.. تحيا مصر.

الصفحة الثانية من العدد رقم 393 الصادربتاريخ26ديسمبر2024
 
تم نسخ الرابط