الأحد 05 يناير 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

«تعظــيم العــائد الاقـــتــصادي».. المــــوانئ المصـــرية.. رؤية إستراتيجية نحو المستقبل المشرق

خالد الطوخى - صورة
خالد الطوخى - صورة أرشيفية

- تحويل الموانئ المصرية إلى مراكز لوجستية متكاملة تخدم التجارة العالمية

- تطوير البنية التحتية بشكل شامل بما يشمل تحديث المعدات وتحسين الخدمات اللوجستية

- تحسين كفاءة الموانئ يخلق بيئة جاذبة للاستثمار تسهم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة

- تطوير المناطق الصناعية واللوجستية المحيطة بالموانئ لخلق قيمة مضافة تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والخدمات

- تبسيط الإجراءات الجمركية يساهم في تسهيل حركة البضائع وزيادة رضا العملاء

- تعزيز كفاءة المجرى الملاحي لقناة السويس وتوسيع نطاق الخدمات الملاحية

- خطوات إستراتيجية تعزز من تنافسية الموانئ المصرية وتجعلها خيارًا مفضلًا للشركات العالمية

لا يمكن لأية دولة أن تحقق طفرة اقتصادية حقيقية دون أن تمتلك منظومة موانئ متطورة، تعمل بكفاءة تضاهي أحدث التقنيات العالمية ، مما يجعلني دائماً على قناعة تامة بأن الموانئ ليست مجرد نقاط جغرافية يتم من خلالها تبادل البضائع والسلع، بل هي شرايين اقتصادية نابضة، تمثل القلب الذي يضخ الحياة في جسد الاقتصاد الوطني.

في تقديري الشخصي، لقد توقفت طويلًا أمام الجهود التي تبذلها القيادة السياسية في مصر لتعظيم العائد الاقتصادي من الموانئ، ووجدت فيها مثالًا واضحًا لرؤية إستراتيجية تستحق الإشادة والدعم.

اللافت للنظر هو حجم العمل الجاري لتحويل الموانئ المصرية إلى مراكز لوجستية متكاملة تخدم التجارة العالمية.

في هذا السياق، يظهر التوجه الواضح نحو تطوير البنية التحتية بشكل شامل، بما يشمل تحديث المعدات وتحسين الخدمات اللوجستية.

هذه الجهود ليست مجرد تطوير تقني، بل هي إعادة صياغة لدور الموانئ كقاطرات للنمو الاقتصادي، ووسيلة لزيادة تنافسية مصر على الساحة الدولية.

يمكنني القول إن هذه الخطوات تمثل استثمارًا إستراتيجيًا في المستقبل، لأن تحسين كفاءة الموانئ لا ينعكس فقط على زيادة الإيرادات المباشرة، ولكنه أيضًا يخلق بيئة جاذبة للاستثمار، تسهم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة.

في تقديري الشخصي، واحدة من أبرز النقاط التي يجب التوقف عندها هي عملية توسيع وتعميق المجرى الملاحي لقناة السويس، والتي تعتبر الشريان الأساسي لحركة التجارة العالمية.

التوسعات الأخيرة، مثل مشروع القطاع الجنوبي، ليست مجرد إضافة جديدة للبنية التحتية، بل هي خطوة نوعية نحو تحسين قدرة القناة على استيعاب السفن العملاقة.

هذه المشاريع تظهر التزام القيادة السياسية بتوفير بنية تحتية تواكب التحديات المستقبلية.

لكن اللافت للنظر ليس فقط ما يتم على أرض الواقع، بل أيضًا الرؤية المستقبلية التي تدفع هذه الجهود.

القيادة السياسية تدرك جيدًا أن الموانئ ليست مجرد نقاط عبور، بل مراكز اقتصادية متكاملة.

لذا، يتم العمل على تطوير المناطق الصناعية واللوجستية المحيطة بالموانئ، وهو ما يخلق قيمة مضافة تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والخدمات.

كنت وما زلت أرى أن أحد أهم عوامل نجاح هذه الرؤية هو الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص.

تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات الموانئ والخدمات اللوجستية يعزز من تنافسية القطاع، ويفتح آفاقًا جديدة للتطوير.

في هذا السياق، يمكن القول إن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق معادلة النجاح التي تعتمد على تضافر الجهود بين جميع الأطراف.

في تقديري الشخصي، هناك تحديات واضحة تواجه هذه الرؤية الطموحة، ولكن القيادة السياسية أثبتت أنها قادرة على مواجهتها بجرأة وفعالية.

التحديات المرتبطة بالتغيرات في حركة التجارة العالمية، والتطورات التكنولوجية في مجال النقل البحري، تستدعي استعدادًا دائمًا للتكيف والتطور.

لذا، فإن الخطط التي يتم وضعها لتطوير الموانئ لا تقتصر على الحلول المؤقتة، بل تمتد لتشمل رؤى بعيدة المدى تضمن استدامة هذا التطوير.

اللافت للنظر أيضًا هو الاهتمام بتعزيز الخدمات الملاحية وتبسيط الإجراءات الجمركية، وهو ما يساهم في تسهيل حركة البضائع وزيادة رضا العملاء.

هذه الخطوات ليست مجرد تحسينات تشغيلية، بل هي عوامل إستراتيجية تجعل من الموانئ المصرية نقاط جذب للتجارة والاستثمار.

توقفت طويلًا أمام الأرقام التي تشير إلى الانخفاض في إيرادات قناة السويس خلال الفترة الأخيرة، والتي تجاوزت 60% مقارنة بالعام السابق.

هذا الانخفاض يمثل تحديًا كبيرًا، لكنه أيضًا فرصة لإعادة تقييم الأوضاع ووضع خطط أكثر مرونة للتعامل مع المتغيرات.

يمكنني القول إن القيادة السياسية تعاملت مع هذا التحدي بذكاء واحترافية، من خلال التركيز على تعزيز كفاءة المجرى الملاحي، وتوسيع نطاق الخدمات الملاحية، وهو ما يعكس فهمًا عميقًا لأهمية القناة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.

وفي هذا السياق يمكنني القول إن الجهود المبذولة لتعظيم العائد الاقتصادي من الموانئ ليست مجرد استجابة للتحديات الحالية، بل هي استثمار في المستقبل.

هذه الجهود تعكس رؤية شاملة تتجاوز الحلول المؤقتة، وتركز على بناء نظام مستدام قادر على التكيف مع المتغيرات العالمية.

في تقديري الشخصي، هذه الرؤية تستحق الإشادة والدعم، لأنها تمثل نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تتضافر الجهود وتتوحد الرؤى لتحقيق هدف مشترك.

والحق يقال فإن الموانئ ليست مجرد مرافق خدمية، بل هي أدوات إستراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية.

الجهود التي تبذلها القيادة السياسية لتطوير الموانئ المصرية تعكس هذا الفهم العميق لدور الموانئ في تحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية.

لذا، يمكنني القول إن ما يتم الآن ليس مجرد تطوير، بل هو بناء لمستقبل أفضل، يكون فيه للموانئ المصرية دور محوري في حركة التجارة العالمية.

اللافت للنظر أن هذه الجهود لا تقتصر على تطوير الموانئ القائمة، بل تشمل أيضًا استحداث خدمات جديدة، مثل تحسين عمليات الشحن والتفريغ، وتطوير نظم إدارة الموانئ.

هذه التطورات ليست مجرد تحسينات تشغيلية، بل هي خطوات إستراتيجية تعزز من تنافسية الموانئ المصرية، وتجعلها خيارًا مفضلًا للشركات العالمية.

وإذا نظرنا للمسألة من منظور مختلف سنلمس بوضوح أهمية تعزيز التعليم والتدريب في مجال الخدمات اللوجستية والملاحية، وهو ما يضمن وجود كوادر بشرية مؤهلة قادرة على تشغيل هذه المنظومة بكفاءة.

يمكنني القول إن الاستثمار في العنصر البشري لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية، بل ربما يكون العامل الحاسم في تحقيق النجاح المستدام.

في الختام، أود أن أؤكد أن ما يتم في مجال تطوير الموانئ المصرية يمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع التحديات واستغلال الفرص.

الجهود المبذولة تعكس رؤية إستراتيجية واضحة، وإرادة قوية لتحقيق مستقبل أفضل.

لذا يمكنني القول إن الموانئ المصرية ليست مجرد بوابات للتجارة، بل هي شرايين حياة تضخ الأمل في جسد الاقتصاد الوطني.

الصفحة الخامسة من العدد رقم394 الصادربتاريخ 2يناير2025

 

تم نسخ الرابط