على طريقة "رية وسكينة".. المحامٍي السفاح يقتل ضحاياه بالإسكندرية
![جثتين - صورة تعبيرية](/UploadCache/libfiles/20/9/800x450o/725.jpg)
شهدت منطقة المعمورة البلد التابعة لقسم المنتزه ثانٍ، بمحافظة الإسكندرية، جريمة قتل بشعة على طريقة ريا وسكينة، قيام محامى بقتل سيدتان واخفاءهم اسفل البلاط باحد غرف النوم داخل شقته السكنية.
كان اللواء حسن عطية، مدير أمن الاسكندرية، قد تلقى اخطارا من مامور قسم شرطة المنتزة ثانى، يفيد ورد بلاغ بالعثور على جثتان لسيدتان، مدفونتين في إحدى الغرف داخل شقة سكنية بالمعمورة مؤجرة لمحامى.
وبانتقال الأجهزة الأمنية إلى الموقع، تبين من المعاينة وجود جثتين إحداهما ملفوفة ببطانية ومدفونتين في أرضية الشقة التي يستأجرها محامٍ منذ العام الماضي، بزعم تحويلها إلى مكتب محاماة.
وأظهرت التحريات الأولية أن الجثتين تعودان إلى زوجة المحامي بعقد عرفي وموكلته، وجرى اكتشاف الجريمة عقب دخول فتاة كانت برفقة المتهم إلى إحدى الغرف خلسة، حيث فوجئت بالجثتين، فأطلقت صرخات مدوية دفعت الأهالي للتدخل وإبلاغ الشرطة.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المحامي المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات.
تجرى نيابة المنتزه ثان بالإسكندىية بإشراف المستشار خالد حلتل المحامى العام الأول لنيابات المنتزه تحقيقات موسعة، في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة محام بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية
كانت النيابة العامة أمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، والطب الشرعى لتشريح الجثتين وبيان سبب الوفاة وتاريخه، ووفقا للتحريات المبدئية فإن إحدى الضحيتين زوجة المحامى بعقد عرفي قتلها إثر خلافات بينهما ودفنها بمكان آخر ثم نقلها للشقة مكان العثور عليها، أما الجثة الثانية فتخص إحدى موكلاته.
ويجرى فريق النيابة التحقيق مع 4 أشخاص، ألقى القبض عليهم منهم المحامى مستأجر الشقة وسيدتان وتوصلت التحريات إلى أن المتهم محام في العقد الخامس من العمر، قام باستئجار الشقة محل الواقعة منذ شهر أكتوبر الماضى بنظام القانون الجديد، بمنزل عائلة، وعلى الرغم من أنهم عرضوا عليه إحدى الشقق بالطابق العلوى إلا انه فضل استئجار شقة بالطابق الأرضى بحجة أن زوجته تعانى من وجع قدميها.
كشف شهود العيان في التحقيقات، إن المتهم منذ استئجار الشقة ظهرت عليه علامات الريبة، والسلوك غير السوي، حيث يقوم بإغلاق النوافذ بالكامل ولا يفتحها إطلاقا، فضلا عن إقامة سهرات حمراء داخل الشقة تنبعث منها رائحة الخمور والمخدرات، مما أثار حفيظة الملاك وحذروه أكثر من مرة وطلبوا منه مغادرة الشقة.
وأضاف المبلغ في أقواله أنه يوم الحادث سمع أصوات فزع وصراخًا مصدرها شقة المحامى وعلى الفور نزل لاستطلاع الأمر ووجد المحامى بصحبته شخص آخر وسيدتان، ويبدو عليهم جميعًا الارتباك فطلب منه جمع متعلقاته ومغادرة الشقة.
ولفت نظر الشاهد إحدى غرف الشقة المغلقة فطلب منه فتحها، إلا أن المتهم رفض بحجة أن المفتاح ضائع، فقام بكسرها وعند الدخول كانت المفاجأة بوجود أعمال حفر ونزع للأرضية وعلى الفور اتصل الشاهد بشرطة النجدة
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الامنية إلى موقع الحادث، وبإجراء أعمال الحفر تم استخراج كيس أسود من البلاستيك كبير الحجم عثر بداخله على جثة لسيدة وباستكمال أعمال الحفر جرى استخراج بطانية وبفضها وجد بداخلها جثة أخرى لسيدة.
ووفقًا للتحريات المبدئية، الجثة الأولى لزوجة المحامى عرفيا، كانت قد قتلت في موقع آخر وقام المتهم بنقلها إلى المكان محل العثور عليها بعد فترة من وقوع الجريمة، ودفنها داخل الغرفة خشية افتضاح أمره، أما الضحية الثانية فهي موكلة للمتهم، وتخلص منها بقتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى في ذات الغرفة.